وللحديث عن الخدمات والضرائب والمنتجات التي يشملها الغلاء، وعن كيفية مواجهة موجة الغلاء هذه في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، استضافت قناة هلا الخبير الاقتصادي د. وائل كريّم .
وقال د. وائل كريم لقناة هلا : " كل شيء تقريبا ارتفع سعره ، حيث أن كل الأمور الخاضعة لضريبة القيمة المضافة ارتفع سعرها بنسبة 1% ، وهذا بالمعدل العام . ثانيا هنالك مصاريف كثيرة وعلى رأسها الكهرباء والمياه وحاجيات مختلفة كثيرة أعلنت الشركات أنها سترفع أسعارها بدءا من العام الجديد نتيجة اعتبارات مختلفة ، وهذا الموضوع نابع بالضرورة من عدم وجود رقابة من قبل الدولة على شركات كبيرة محتكرة لمنتجات مختلفة وبالتالي فهي تستطيع رفع الأسعار دون ان يكون هنالك أية رقابة . كما أنه على المستوى العالمي لا يوجد هناك سبب لرفع أسعار الحاجيات المختلفة لأن الحرب انتهت تقريبا ، والتهديدات على إسرائيل انتهت ، ويفترض أن يكون تعديل لأسعار حاجيات مختلفة وعلى رأس ذلك الأمور المتعلقة بالاستيراد ، لكن نرى أن الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار أن هناك احتكارا كبيرا للأسواق في إسرائيل ، وهذا يستدعي إعادة النظر في الكثير من الأمور في كل ما يتعلق بالرقابة التي يجب أن تفرض على شركات محتكرة لحاجيات كثيرة " .
وأضاف د. وائل كريم : " المشكلة أيضا أن هناك ارتفاعا في الضرائب المختلفة على الطبقة العاملة ، وهذا الموضوع السلبي الأساسي في خطة الحكومة لسنة 2025 التي تحدثت عن رفع الضرائب الذي يقتصر على الطبقة العاملة ، حيث أن البيت الواحد سيدفع بمعدل ما لا يقل عن 6500 شيقل سنويا زيادة في أسعار الحاجيات الأساسية ، وهناك زيادة في الضرائب بمعدل لا يقل عن 5000 – 5500 شيقل . هذا يعني أننا نتحدث عن زيادة على كاهل العائلة العادية بما لا يقل عن 10000 شيقل سنويا ، وهذا المبلغ هو مبلغ كبير لقطاع واسع من المجتمعات الضعيفة والفقيرة التي كانت تدخر هذا المبلغ سنويا من أجل إعطاء خدمات أساسية وأن يكون هناك منفس للترفيه عن العائلة ، والان للأسف هذا الموضوع سوف تضطر العائلات للتنازل عنه لان المدخول سوف يتراجع وسوف يتزايد بشكل كبير المصروف ، ولهذا فان التوقعات بأن تكون سنة 2025 سنة صعبة " .