logo

‎⁨⁩إحراق سيارة ورسم شعارات معادية لإسرائيل على عقارين في أستراليا

تقرير رويترز
11-12-2024 09:27:41 اخر تحديث: 11-12-2024 19:27:22

سيدني (رويترز) - قالت السلطات الأسترالية يوم الأربعاء إن سيارة أُضرمت فيها النيران كما كُتبت رسائل مناهضة لإسرائيل على عقارين في سيدني بعد أيام قليلة من إشعال حريق متعمد في كنيس يهودي

 (Photo by DAVID GRAY/AFP via Getty Images)

في ملبورن والذي يجري التحقيق فيه باعتباره عملا إرهابيا.

وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز إن الهجوم الأحدث، وهو الثاني الذي يستهدف المجتمع اليهودي في سيدني في غضون ثلاثة أسابيع، كان "شنيعا" وسيتم إطلاعه على ملابساته قريبا من قبل فرقة عمل جديدة لمكافحة معاداة السامية. 
وأضاف ألبانيز لراديو هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) "هذا هجوم على الناس لأنهم يهود". وتابع قائلا "فكرة نقل الصراع إلى الخارج وإحضاره إلى هنا تتعارض تماما مع ما بنيت عليه أستراليا... إنها جريمة كراهية، هذا هو الأمر بكل بساطة".

وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز إن شخصين مقنعين ويرتديان ملابس داكنة تم رصدهما بالقرب من المنطقة عندما اشتعلت النيران في السيارة في ضاحية وولاهرا الشرقية، وهي منطقة يسكنها عدد كبير من السكان اليهود.
وقال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز إن الواقعة سيتم التعامل معها باعتباره "عملا تخريبيا متعمدا"، وسيواجه المخالفون عقوبة تصل إلى السجن لمدة عشر سنوات.

وقال مينز في إفادة صحفية "لا أعتقد أن هناك أي جدوى من تزييف الأمر أو محاولة التقليل من أهميته. هذا ليس مجرد عمل تدميري عشوائي، بل تم تدبيره خصيصا للحض على الكراهية".
وشهدت أستراليا ارتفاعا في وقائع معاداة السامية وكراهية الإسلام منذ الحملة العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على بلدات في جنوب إسرائيل، وهي الحملة التي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في القطاع الفلسطيني.

وقال المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين في تقرير نشر هذا الشهر إن مجموعات المجتمع التطوعية والمنظمات اليهودية أبلغت عن أكثر من 2000 واقعة معاداة لليهود في الفترة من أول أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى 30 سبتمبر أيلول 2024، مقابل حوالي 500 واقعة في نفس الفترة من العام الماضي.

وقالت الجمعية اليهودية الأسترالية يوم الأربعاء إنها حذرت الحكومة عدة مرات من احتمال وقوع هجمات عنيفة، لكنها اختارت تجاهلها.
وقالت الجمعية اليهودية الأسترالية في منشور على منصة إكس "إذا كانت حكومة ألبانيز غير قادرة على حماية الأستراليين، فيجب عليها أن تفكر بجدية في التنحي والسماح لشخص آخر بالقيام بذلك".

وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا الحكومة الأسترالية، قائلا إن الهجوم على الكنيس لا يمكن فصله عن "الروح المعادية لإسرائيل" في بعض سياساتها، بما في ذلك دعم قرار أصدرته الأمم المتحدة مؤخرا يؤيد قيام دولة فلسطينية. ودافعت الحكومة الأسترالية عن سجلها في الحد من معاداة السامية.