logo

رئيس الوزراء القطري : الزخم عاد للمحادثات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل الرهائن في غزة بعد الانتخابات الأميركية

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
07-12-2024 09:41:04 اخر تحديث: 07-12-2024 10:03:20

صرح رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، صباح اليوم (السبت) بوجود زخم جديد في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى

 أن انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، ساهم في هذا التطور، موضحًا أن قطر أجرت محادثات مع فريق ترامب حول الاتصالات المتعلقة بالأزمة. وأضاف أن الفجوات بين حماس وإسرائيل "ليست جوهرية" وفق ما جاء في موقع واينت .

وشدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، اليوم السبت، خلال افتتاح منتدى الدوحة بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على ضرورة "وضع حدّ لاستمرار المأساة الإنسانية في غزة التي تشهد دوامة عنيفة وأزمة إنسانية غير مسبوقة وامتدت تداعياتها إلى لبنان وسورية"، محذراً من أنّ "بقاء الوضع في غزة على حاله ستكون له تداعيات خطيرة تهدد أمن المنطقة، وقد شهدنا ذلك في لبنان".

في السياق ذاته، يعمل تنظيم حماس على تحديد مصير المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة لدى فصائل فلسطينية أخرى، على ما يبدو بهدف صياغة صورة واضحة قبل التقدم في اتفاق مع إسرائيل. وفقًا لمصادر فلسطينية نقلتها صحيفة "الشرق الأوسط"، الصادرة في لندن باللغة العربية، تواصل قادة حماس مع عدد من الفصائل في القطاع للحصول على تحديث حول اللمختطفين الأحياء الذين يحتجزونهم.

وذكرت المصادر أن هناك "تقدمًا في الاتصالات غير المباشرة بشأن صفقة تبادل "، موضحة أن حماس تعمل أيضًا على تحديد أماكن جثامين بعض المختطفين ، لكن التركيز الحالي ينصب على المختطفين الأحياء. وأضافت المصادر أن حماس أبلغت الوسطاء المصريين وغيرهم خلال المحادثات الأخيرة أن الجهود المبذولة للعثور على الجثث تتطلب وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر: "هناك عدد من جثامين المختطفين التي لا يُعرف مكانها بدقة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مقتلهم مع محتجزيهم". وأشارت إلى أن "الأمر سيستغرق وقتًا لاكتشاف مواقعهم، وبالتالي فإن وقف إطلاق النار سيساعد بشكل كبير في هذا الصدد".

بشأن شروط الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين، قالت المصادر إن حماس ستطالب بإطلاق سراح أسرى يقضون عقوبات طويلة مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى. وأوضحت أن هذا الإفراج لن يكون ضمن معايير إنسانية سيتم تحديدها في المرحلة الأولى.

وأضافت المصادر أن حماس لا تزال تجري مشاورات داخلية مكثفة بشأن الاقتراح الأخير الذي تلقته من الوسطاء خلال زيارتهم الأخيرة للقاهرة. وأكدت المصادر وجود توافق واسع داخل حماس، وكذلك بينها وبين الفصائل في القطاع، على ضرورة التوصل إلى اتفاق مشابه لما تم الاتفاق عليه في لبنان، يسمح بوقف إطلاق نار دائم وشامل، واتفاق على انسحاب إسرائيلي تدريجي من قطاع غزة.

في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ أجرى محادثة مع الملياردير إيلون ماسك، الذي من المتوقع أن يتولى رئاسة "قسم الكفاءة الحكومية" في إدارة دونالد ترامب. دعا هرتسوغ ماسك إلى "إحياء المفاوضات للإفراج عن المختطفين في قطاع غزة". وأوضحت الصحيفة أن المحادثة جاءت في إطار "جهود هرتسوغ للضغط على جميع الأطراف"، على الرغم من أن دور ماسك في الإدارة لا يركز على الشرق الأوسط. وأضاف المصدر أن المحادثة لا تهدف فقط إلى التأثير على ترامب، بل تتعلق أيضًا بكون ماسك مالكًا لمنصة التواصل الاجتماعي "X"، التي تُعتبر من أهم الوسائل لزيادة الوعي .

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله، نقلًا عن مصادر، أن المباحثات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخلت "مرحلة جديدة قد تكون الأخيرة"، مع تزايد احتمالية التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس. وأضاف التقرير أن مصر تنتظر زيارة وفد أمني إسرائيلي، قد تصل في الأيام المقبلة، لمناقشة بعض النقاط العالقة المتعلقة بـ"اليوم التالي" في القطاع.

(Photo by Ali Jadallah/Anadolu via Getty Images)