العرض حمل الجمهور في رحلة إلى أيام الزمن الجميل، عندما كانت العريشة تجمع الأهل والجيران تحت ظلالها الدافئة.
وقال مروان طاطور في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول العرض: "العرض الذي نقدمه تحت عنوان "تحت العريشة" يسلط الضوء على العريشة كرمز للدالية والدوالي، وهي جزء لا يتجزأ من تراثنا وفلكلورنا. كانت العريشة في الماضي المكان الذي يلمّ الإخوة والأخوات، الأهل والجيران، حيث يجتمعون تحتها للاستمتاع بلحظات من الدفء والتواصل. كانوا يجلسون معًا لتناول أطباقنا التراثية مثل الكبة وغيرها من المأكولات العربية الأصيلة. العريشة كانت أكثر من مجرد مكان؛ كانت رمزًا للوحدة والارتباط بجذورنا."
"رسالة توعوية"
وأشار طاطور إلى أن العمل الفني "تحت العريشة" يحمل رسالة توعوية تهدف إلى ربط الجيل الجديد بتراثنا وقيمنا، حيث قال:"هذا العرض يتناول العادات والتقاليد التي عاشها آباؤنا وأجدادنا. نحن نرغب في توعية الجيل الجديد بأهمية الحفاظ على هذه العادات والتمسك بها. رسالتنا تتلخص في ضرورة الاستمرار في هذا المسار، لأن الحفاظ على تراثنا هو بمثابة الحفاظ على هويتنا."
وأضاف: "العرض يشمل تمثيلًا، غناءً، ورقصًا. عبر لوحات استعراضية متواضعة من حيث الإخراج والسيناريو، سنجسد الحياة تحت العريشة بكل ما تحمله من جمال. سنقدم دبكات وأغاني تراثية فلكلورية جميلة، لننقل للمشاهدين عبق الماضي ودفء الأوقات التي جمعتنا كعائلة ومجتمع."
"جسر يربط بين الماضي والحاضر"
وختم طاطور حديثه قائلاً: "العريشة ستكون جزءًا من المشهد المسرحي، مما سيعزز الفكرة ويوصل الرسالة للمشاهد بشكل مباشر. العرض ليس مجرد ترفيه، بل هو جسر يربط بين الماضي والحاضر، ويؤكد أن تراثنا هو أساس هويتنا الثقافية. نأمل أن يترك هذا العمل أثرًا في نفوس الجمهور ويعزز ارتباطهم بتراثنا."