logo

‘لا دعم ولا تعويضات‘.. لينا أبو الزلف من دالية الكرمل تتمسك بالأمل بتحسّن الأحوال بعد وقف اطلاق النار وعودة الناس الى مطعمها

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
03-12-2024 21:10:05 اخر تحديث: 31-12-2024 17:19:55

تشعر لينا أبو الزلف وهي صاحبة مطعم "الريف" في دالية الكرمل بالتأثير الكبير للحرب التي القت بظلالها الثقيلة على المطعم الذي تديره على سفح جبل الكرمل

وسط تراجع الاقبال على زيارة منطقة الكرمل. وتقول لينا في حديث أدلت به لموقع بانيت وقناة هلا حول الوضع الراهن وتأثيره على مطعمها: "مرّت علينا السنة الأخيرة بشكل صعب، ولكن الوضع تحسن بشكل ملحوظ بعد وقف إطلاق النار. الناس بدأت تتنفس، واصبحت هناك حركة في البلد، وحركة شرائية أكبر. صحيح أن الأمر ليس سهلاً، لكن شعرت بأن هناك إقبالاً أكثر قليلاً".

"هذه الفترة لا تشبه أزمة كورونا"

ومضت قائلة: "هذه الفترة لا تشبه أزمة كورونا، أزمة كورونا كانت أسهل. الناس كانت في بيوتها، وكان هناك خوف، ولم يخرجوا أو يصرفوا أموالهم لأن المستقبل كان مجهولاً، ولم يعرفوا إذا ما كانت الأمور ستتحسن أم تزداد صعوبة. كان هناك هدوء تام في الشوارع".

"حرب أخرى مع البنوك ووزارة المالية وضريبة الدخل"

وأضافت: "لم نحصل على أي تعويضات من أي مؤسسة أو داعم، كما أن الجمهور كان يعاني مادياً". واردفت قائلة: "واجهنا حرباً في الدولة، وبنفس الوقت كنا نخوض حرباً أخرى مع البنوك ووزارة المالية وضريبة الدخل. لم يرحمنا أحد، ولا حتى المصالح التجارية، وخاصة المطاعم ومحلات الأكل التي واجهت تحديات كبيرة. أغلبها لم يصمد طويلاً، فخلال فترة قصيرة كانت المحلات تغلق أبوابها. أتمنى أن أتمكن أنا وغيري من تجاوز هذه الفترة الصعبة، لنعود ونفتح أبوابنا من جديد، وتعود الناس لتناول الطعام لدينا ونفرح بخدمتهم".

"الوضع كان صعباً للغاية"

وأشارت لينا أبو الزلف الى "أنه في فترة الحرب، كانت أعداد الزبائن قليلة جداً. من كل مئة زبون كان يأتي سبعة أو عشرة فقط. الوضع كان صعباً للغاية، مع استمرار إطلاق النار وخوف الناس من مغادرة بيوتها. هذا الحال لم يقتصر علينا فقط، بل كان مشتركاً مع أصحاب المطاعم في منطقة الكرمل عموما. كل ما يتعلق بالطعام توقف، وأي حرب كانت مدمرة لمنطقة الجليل".