فيما أصيب شاب آخر بجراح بنفس هذه الجريمة ..
من جانبه، قال عبد الله خطيب، مدير المعارف العربية سابقا، وقريب العائلة " ان عبلين خسرت شابا خلوقا ملتزما دينيا وبصلاة الفجر في المسجد، وانه كان يستعد لاعلان خطوبته في الفترة القريبة "..
اليكم المقابلة مع عبد الله خطيب التي أجراها مراسل قناة هلا معتصم مصاروة ...
وقال عبد الله خطيب في حديث لقناة هلا : " المصاب صعب جدا على العائلة خاصة أن الحديث يدور عن شاب يتحلى بقيم عالية جدا من الاخلاق ، وكل أهل البلد كانت تحترمه وتقدره، وقد ذهب ضحية للوضع الذي نعيشه . وأنا أقول دائما أن عنواننا هو قضية التربية والتعليم فاذا اليوم لم يكن كل أب منا مسؤولا عن أولاده وتصرفاتهم سوف نرى أن هذه المظاهر ستكون أصعب بكثير على مجتمعنا العربي ولن نستطيع بعد ذلك المرور من الشوارع . فالقاتل هو ابن المجتمع العربي والمقتول هو ابننا ، فالخسارة والفاجعة كبيرة جدا على الأهل ، حيث أن الاب والأم والعائلة بكاملها لا تتقبل الوضع وأن انسانا ليس له أي تواصل مع أي طرف بنزاع أو عداء ، فهو مثال للشاب الخلوق المؤدب الذي يحب الناس ، الشاب الملتزم دينيا وبعمله ، وقد كان مقبلا خلال الفترة القريبة على الخطبة ، حيث كان يرتب بيته" .
وأضاف عبد الله خطيب: " الأمر صعب جدا وهذا يلزمنا كمجتمع عربي أن نقف وقفة جادة في كل ما يتعلق بقضية المحافظة على أبنائنا في مجتمعنا العربي . يجب أن يكون لدينا برنامج واضح لاجتثاث هذه الظاهرة من المجتمع . مجتمعنا ليس عنيفا وفيه الشباب الطيبون ، ولذلك يجب أن نبني خطة وبرنامج عمل لاحتواء هذه الافة من مجتمعنا العربي . أتوجه لقياداتنا العربية وللمسؤولين ولأولياء أمور الطلاب ولكل شخص يمكنه أن يساعد في اجتثاث هذه الظاهرة . كما أتوجه للأهالي وأقول لهم انتبهوا لأولادكم ، فالمفتاح هو كيف يربي الأب أولاده فأنا لا ألوم الشرطة وأنا أعرف أننا مقصرون ، فالمصائب التي يمر بها المجتمع العربي صعبة وبحاجة الى وقفة كبيرة من مجتمعنا من أجل اجتثاث هذه الظاهرة من مجتمعنا العربي " .
وتابع عبد الله خطيب بالقول : " تلقينا الخبر بشكل صعب جدا ، فحتى هذه اللحظة الأب والأم والعائلة لا يتقبلون أن ابنهم قتل دون أي مبرر ، فلا القاتل عرف من قتل ولا المقتول عرف لماذا قتل . الوضع صعب جدا في العائلة ومأساوي ، لكننا في النهاية نقول الحمد لله ، فاذا كان ابننا اخر ضحية للمجتمع العربي ويتوقف بعدها كل القتل في مجتمعنا فنحن نقول الحمد لله " .
وأردف بالقول : " المرحوم كان شخصا مميزا تربطه بكل أهل البلد علاقات طيبة ، ونحن على صعيد البلدة أيضا تربطنا علاقات طيبة بكل أهل البلد ، فهم أهلنا وأقرباؤنا ونسائبنا . المرحوم كان يعمل في مجال البناء وملتزم بأداء الصلاة وكان يصلي الفجر في المسجد ، وكان مقلا على الخطبة خلال الأسبوعين القريبين ، وكان سعيدا بذلك ويستعد لتجهيز بيته . لهذا فان المصاب وقعه كبير جدا على العائلة ، وعلى كل انسان عرف هذا الشخص " .