تصوير المتحدث بلسان كلاليت للاعلام العربي
فإن حالات الضغط النفسي قد تشكل تحديًا خاصًا - لكن مع الأدوات المناسبة، يمكن الحفاظ على التوازن الصحي والتعامل مع التحديات بنجاح.
"تؤثر حالات الضغط بشكل مباشر على صحتنا، وهو موضوع هام بشكل خاص لمرضى السكري" ، يقول د. أحمد خطيب، أخصائي في أمراض الغدد الصماء والسكري ومدير وحدة السكري في عيادة كلاليت في طمرة، منطقة حيفا والجليل الغربي.
واضاف: "عندما نتعرض للضغط، يقوم الجسم بإفراز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. حتى المرضى الذين يتلقون العلاج بانتظام قد يواجهون تغييرات في مستويات السكر في مثل هذه الأوقات" .
العلاقة بين الضغط النفسي والسكري: كيف نتعامل ونحافظ على التوازن
لدى مرضى السكري، قد يؤدي عدم التوازن في نظام الجلوكوز إلى استجابة أقوى في حالات الضغط، لذلك من المهم فهم الطريقة الصحيحة لإدارة هذه الحالات. “يتفاعل الجسم مع الضغط من خلال إفراز السكر كآلية دفاعية”، يشرح د. احمد. “ومع ذلك، بالنسبة لمرضى السكري، قد يؤدي هذا التفاعل إلى ارتفاع غير طبيعي أو انخفاض خطير في مستويات السكر. لذلك، من المهم أن نوفر للمرضى أدوات للتعامل مع التوتر، للحفاظ على صحتهم حتى في الأوقات الصعبة.”
في عيادة طمرة، يعمل فريق متعدد التخصصات يضم ممرضة متخصصة، صيدلي، أخصائية تغذية، عاملة اجتماعية وسكرتيرة طبية، باتباع نهج شامل - لا يقتصر على العلاج الطبي فقط بل يشمل أيضًا التوجيه لإدارة التوتر ونمط حياة صحي. يركز فريق العيادة على التغذية المتوازنة، النشاط البدني، والدعم النفسي الملائم، بهدف تقديم الأدوات للمرضى للحفاظ على جودة حياة مثالية، حتى في حالات التوتر.
توصيات للحفاظ على توازن السكري في حالات الضغط:
1. المراقبة اليومية لمستوى السكر – من المهم مراقبة مستويات السكر بشكل منتظم، خاصة في أوقات الضغط.
2. التغذية المتوازنة – يُنصح بالتركيز على نظام غذائي غني بالألياف وقليل السكر للحفاظ على استقرار مستويات السكر.
3. النشاط البدني – حتى المشي اليومي القصير يمكن أن يقلل من مستوى التوتر ويساهم في توازن السكر.
4. تناول الأدوية بانتظام – من المهم الالتزام بتناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب.
5. الدعم النفسي – في العيادة يوجد دعم من عاملة اجتماعية تقدم أدوات للتعامل مع الضغط النفسي.
متى يجب التوجه للمساعدة الطبية؟
ينصح د. احمد بالتوجه لفريق العيادة في حالات فرط سكر الدم (مستويات سكر مرتفعة لفترة طويلة)، نقص سكر الدم (مستويات سكر منخفضة)، أو أعراض الحماض الدموي مثل التعب الشديد أو رائحة الأسيتون في الفم.
رؤية د. أحمد خطيب – نهج شامل بروح المجتمع
“في المجتمع العربي، لا يُعتبر مرض السكري تحديًا طبيًا فقط، بل أيضًا موضوعًا اجتماعيًا وثقافيًا”، يؤكد د. خطيب. “نحن ملتزمون بتقديم علاج شامل وحساس ثقافيًا، بحيث يتمكن مرضانا من الحفاظ على صحتهم وجودة حياتهم حتى في الأوقات الصعبة.”