تصوزير وزارة التربية والتعليم
وشركائها لتعزيز الحق في التعليم في كافة أنحاء الوطن، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات كبيرة ومنها المخيمات، حيث تسعى الوزارة إلى تقديم خدمات تعليمية نوعية لفتيات مخيم قلنديا للاجئين في المنطقة "ج".
جاء ذلك بحضور، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية د. أيوب عليان ممثلاً عن الوزير د. أمجد برهم، ونائبة رئيس التعاون الإنمائي في الممثلية الألمانية روث ميلر، ونائب محافظ القدس عبد الله صيام، والوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، ومدير عام الأبنية م. وسام نخلة، ومديري تربية ضواحي القدس ورام الله والبيرة محمد سامي، وعصام عزت، ورئيس اللجنة الشعبية سامي كسبة، وجمع من المجتمع المحلي والمؤسسات وأسرة التربية.
ونقل عليان، خلال كلمته، تحيات وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم للحضور، معبرًا عن الامتنان للشركاء في سلة التمويل المشترك، مؤكداً أهمية بذل أقصى جهد ممكن لحماية قطاع التعليم الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من إبادة ممنهجة في غزة والضفة، وسط مئات الحواجز الاحتلالية التي تجعل الوصول الآمن للمدارس مسعى معقدًا؛ مشيراً إلى أن استهداف وكالة الغوث هو جزء من مخطط يستهدف القضية الفلسطينية برمتها، متطرقاً إلى ما أرساه دعم سلة التمويل المشترك من إنجازات لم تقتصر على توفير المباني، بل شملت التجهيزات والمرافق وتجهيزات المدارس المهنية وبناء القدرات، شاكراً كل من كان له دور في تحقيق هذا الصرح العلمي المميز.
من جانبها، أعربت ميلر عن سعادتها بالتواجد في هذا الصرح التعليمي، مشيرةً إلى التحديات التي تواجه قطاع التعليم الفلسطيني، خاصة في غزة، مع الإشارة إلى المصاعب التي تحيط بالتعليم في الضفة الغربية، معبرة عن قلقها حيال محاولات تقييد عمل وكالة الغوث، وما قد يترتب على ذلك من تهديد لمستقبل العمل الإنساني في القطاعات كافة، بما في ذلك التعليم، مؤكدة أنها وشركاءها الدوليين سيواصلون الدعم والعمل مع الوزارة من أجل توفير بنية تعليمية مستدامة.
وفي كلمته، نقل صيام، تحيات محافظ القدس، مؤكدًا أن افتتاح هذا الصرح التعليمي يشكل إضافة نوعية. وأشار إلى أن أهمية هذا الإنجاز تكمن في أهمية الشريحة المستهدفة، وهي طالبات مخيم قلنديا، في توقيت حرج يتم فيه استهداف وكالة الغوث. وشدد على ضرورة دعم التعليم في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها المنطقة، معبراً أن هذا المشروع يعكس التزام المجتمع الفلسطيني بتعزيز حقوقه في التعليم والمستقبل.
وألقى د. راضي يعقوب كلمة اللجنة الشعبية، حيث عبرعن شكره لكل من ساهم في إنجاز هذه المدرسة، معتبرًا أن وجود مدارس ثانوية في المخيمات يعد خطوة ضرورية تحتاج إلى تضافر الجهود، معرباً عن أمله في أن تُنشأ مدرسة ثانوية للذكور في المنطقة مستقبلًا، لتمكين طلبة مخيم قلنديا والمناطق القريبة من مواصلة تعليمهم. ووجّه تحية خاصة للداعمين من سلة التمويل المشترك، لدورهم البارز في تحقيق هذا المشروع.
وكانت مديرة المدرسة آمنة كتانة قد رحبت بالحضور، معبرةً عن سعادتها بافتتاح هذه المدرسة مؤكدة أهمية المدرسة من حيث رسالتها التعليمية والاجتماعية، مشيرة إلى المرافق الحديثة التي تتوفر فيها والموقع الاستراتيجي الذي يسهل الوصول إليه.
وفي النهاية تجول الحضور في مرافق المدرسة، حيث تفقدوا الفصول الدراسية والمختبرات والمرافق الأخرى، معربين عن إعجابهم بالتصميم والمرافق الحديثة التي توفر بيئة تعليمية محفزة.