اذ كان الفقيدان يقطفان ثمار الزيتون من أرض تملكها العائلة قريبة من مفترق الناعمة . مراسل قناة هلا معتصم مصاروة، التقى بأقارب المرحوميْن مينة حسون وابنها كرمي وسمع منهما عن الفقيديْن وتفاصيل مصرعهما تحت شجرة الزيتون .
" المشهد كان مبكيا "
أمين حسون، خال المرحومة مينة حسون، قال لموقع بانيت وقناة هلا : " بعد ان سمعت صفارات الانذار انتظرت انتهاء الرشقة الصاروخية وذهبت اليهما في الأرض في منطقة السهل، وقد لزم ذلك حوالي نصف ساعة رغم المسافة القريبة، لكن كانت قوات شرطة واسعاف، وقد وجدت المرحومة مينة ملقاة على الارض وطواقم الاسعاف تقوم بعمليات انعاش لكرمي لكن هذه المحاولات باءت بالفشل ".
وأضاف أمين حسون : "كنت قد أوصلتهما الى الأرض صباحا وأعددت لهما القهوة، وعند وقوع الرشقة الصاروخية لم أظن ان الصواريخ ستسقط في أرضنا . كان المشهد مبكيا. قمت بتغطية جثمان المرحومة وخلال وقت قصير هرع المئات الى المكان. الصواريخ اقتلعت نحو 20 زيتونة".
" حدث مؤلم جدا "
حاتم حسون، قريب عائلة المرحومين مينة وكرمي حسون قال لقناة هلا وموقع بانيت : " الخبر وقع كالصاعقة على العائلة وعلى شفاعمرو وعلى مجتمعنا. هذا حدث مؤلم جدا، والحزن خيّم على الجميع. المرحومة مينة وزوجها رجا حسون ربيا أسرة كريمة جدا مكونة من أربعة أولاد. الكل يشهد لهذا البيت بأخلاقه وحسن علاقاته مع باقي أفراد المجتمع . مينة انسانة فاضلة ربت أولادها تربية سليمة لا تقول الا كلاما طيبا، وكرمي كان له طموحات، يحب الزراعة وشجرة الزيتون، ومن المفارقة انه لقي حتفه تحت شجرة الزيتون التي ترمز للسلام والتسامح، ونحن راضون بما كتبه الله لنا ".
" الخبر نزل علينا كالصاعقة "
سليمان أحمد حسون، قريب العائلة قال لموقع بانيت وقناة هلا : " الخبر نزل علينا كالصاعقة، والصاروخ وقع على مقربة منهما. نأمل ان يتم التوصل للسلام وقف الحرب. المرحومة مينة قضت عمرها بالعمل مع زوجها لتربية أولادهما الاربعة الى ان قتلت مع ابنها تحت شجرة الزيتون المباركة.