عايدة توما - سليمان - تصوير: موقع بانيت وصحيفة بانوراما
لتخليد ذكرى ضحايا المجزرة، استمرارا لما تقوم به كتلة الجبهة كل عام منذ عشرات السنوات. يقضي القانون بأن " تعترف الدولة رسميًا بمسؤوليتها المباشرة عن المجزرة، ودمج أحداث المجزرة ضمن المناهج التعليمية وكشف الوثائق السرية المتعلقة بالمجزرة ".
وجاء في بيان صادر عن مكتب عضو الكنيست عايدة توما سليمان :" كما في كل عام، تقدّم كتلة الجبهة في يوم الذكرى لمجزرة كفر قاسم اقتراح قانون لإحياء ذكرى ضحايا المجزرة، التي ارتكبت تحت الحكم العسكري وبأوامر مباشرة من الحكومة الإسرائيلية على يد قوات حرس الحدود في 29 أكتوبر 1956. وقد أُزهقت أرواح 49 مواطنًا بدم بارد – من رجال ونساء وأطفال كانوا عائدين من أعمالهم خارج القرية، غير مدركين أن حظر تجوال قد فرض في المنطقة دون إبلاغهم بذلك".
وفي كلمتها في الهيئة العامة للكنيست، قالت توما-سليمان: "بعد مرور 68 عامًا، لا يزال حلم التهجير والسيطرة هو الطموح الأكبر لأصحاب القرار. يتحدثون عن تعليم الجنود عدم تنفيذ أوامر غير قانونية، فكم من الأوامر غير القانونية صدر في العام الأخير؟ من يريد تعليم الجنود احترام القانون يجب أن يبدأ بنفسه ويتوقف عن إصدار أوامر غير قانونية".
وأشارت توما - سليمان الى أن " الحكومة الإسرائيلية فرضت رقابة عسكرية لإخفاء آثار المجزرة، تماما كما يفعلون اليوم، ولولا شجاعة نواب الحزب الشيوعي توفيق طوبي وماير فلنر، والناشط السياسي لطيف دوري، الذين كشفوا الحقيقة، لربما كانوا نجحوا في اخفاء المجزرة من صفحات التاريخ ".
عايدة توما - سليمان : " النضال من أجل الاعتراف بالمجازر "
وقالت توما-سليمان: "بينما نحيي هذا اليوم، نشهد مجازر يومية كارثية ودمار هائل في غزة ولبنان. إن المطالبة بالاعتراف بجرائم الماضي، وسط هذه الحروبات الاجرامية الانتقامية، قد تبدو كمحاولة لإحياء قضية ميؤوس منها. يأتي هذا القانون في إطار المطالبة المستمرة بالاعتراف الرسمي بمسؤولية الدولة عن هذه الجرائم، لضمان أن تظل هذه الذكرى محفورة في الذاكرة الجماعية كدرس لعدم تكرار مثل هذه المجازر ضد المدنيين ".
وأضافت: " للاسف ما زال حلم الترانسفير الذي تسببه المجازر يداعب رؤوس الساسة الاسرائيليين . عندها اراد بن غوريون أن ترتكب مجزرة كفر قاسم كي يخاف أهلنا في المثلث ويرحلوا الى الأردن ، واليوم يرتكبون المجازر لكي ينفذوا التطهير العرقي ".
وأكدت توما-سليمان: "سنبقى دومًا متمسكين بالنضال من أجل الاعتراف بالمجازر، سواء تلك التي وقعت في الماضي أو المستمرة اليوم، ولن نتخلى يومًا عن هذا الحق العادل. نحن ندين بذلك لأنفسنا، ولشعبنا، ولضحايا كفر قاسم. فالاعتراف هو الخطوة الأولى والأساسية لمن يسعى حقًا للعدالة. أن هذا الجرح النازف حتى اليوم ليس جرحا على المستوى الشخصي فقط لعائلات الضحايا أو لمدينة كفر قاسم وأهلها ، انه جرح على مستوى الجماهير العربية وعلاقتها بالدولة ، التي امرت بقتل مواطنيها . إلا أن الائتلاف الحكومي قام بمعارضة الأقتراح مما ادى الى اسقاطه بعدما عارضه 58 عضو كنيست وأيده 11، بينما تغيب نواب الاحزاب الصهيونية من المعارضة عن التصويت