logo

الحاجة سلوى فاعور من بلدة شعب بعد نجاة أبنائها وأحفادها من رشقة صاروخية: ‘لم يكن لدينا مجال للاحتماء بشيء‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
05-11-2024 19:15:51 اخر تحديث: 06-11-2024 02:16:57

لا تكف الحاجة سلوى فاعور من شعب عن تكرار قول " الحمد لله " بعد نجاة أبنائها وأحفادها من الرشقة الصاروخية التي طالت منطقة مفتوحة تواجدوا بها لقطف ثمار الزيتون، بعد ظهر يوم الجمعة الماضي،

وهو ما أسفر عنه تسجيل حوالي 11 اصابة من بينهم 5 أطفال، وصفت معظمها بالطفيفة، فيما وصفت جراح واحدا منهم بالمتوسطة ...

قناة هلا، زارت منزل عائلة فاعور في شعب واستمعت للحاجة سلوى فاعور التي تقول " انها تلوم نفسها على اصرارها قطف الزيتون في ظل الوضع الراهن " ... اليكم التقرير الذي أعده مراسل قناة هلا معتصم مصاروة .

وقالت الحاجة سلوى فاعور في حديثها لقناة هلا : " ابنائي كانوا يقطفون الزيتون وأنا كعادتي أحضر الإفطار والقهوة والحق بهم ، وعند الساعة الواحدة والنصف ظهرا قال لي ابنائي سنقطف زيتونة أخرى فقلت لهم يكفي فقد يسقط الان صاروخ ، وفعلا لم أنه كلامي واذا بأصوات الهواتف ، وكان ابني معه ابنه وابنته فقلت له أعدهما الى البيت لكنهما كانا يريدان أن يقطفا الزيتون وكانا سعيدين للغاية ، وفجأ دوت صفارات الإنذار وكانت البنت بعيدة عندي لأمتار فركض والدهم واحتضنها وفجأة ودون أن نشعر انفجر شيء بيننا وكان التراب والدخان فوقنا فصرخت ورأيت ابني ينزف وابنته تحته فاعتقد أنه مات وكنت أصرخ وأقول لهم مات مات ، الرعبة التي أكلتها الله لا يوريها لحدا " .

وأضافت الحاجة سلوى فاعور : " نحمد الله ونشكره ، ثم ذهب الدخان ولم نشعر الا وكان أقل القرية حولنا ، ورجل الإسعاف يقول لي ابنك طيب وأنا أقول له لا لكنه أكد أنه طيب ، ولم اعرف كيف وصلت الى المستشفى وهناك الحمد لله اطمأنينا أنه بخير ، ونحمد الله " .

وتابعت الحاجة سلوى فاعور بالقول : " لم يكن لدينا مجال للاحتماء بشيء فخلال ثوان سقط الصاروخ واعتقدت أن بيتنا راح ، ولم يبتق أحد وحتى الان لا أستطيع أن أستوعب ما حدا وما شاهدته ، ولا استطيع النوم من الخوف . لم يقبل أحد منا تلقي أي علاج بعد أن أطمأنينا على ابننا ، الحمد لله على كل حال ، فقد كان هذا أول يوم لنا في الزيتون ، وقد كان والدهم يقول لا نريد أن ننزل لقطف الزيتون لكننا قلنا له ما هو مكتوب أن يحدث سيحدث ان كنا في البيت أو السيارة أو أي كان اخر . الحق علي فلو حدث أي مكروه لبقيت ألوم نفسي مدى الحياة" .
وتابعت الحاجة سلوى فاعور بالقول لقناة هلا : " بعد هذه الحادثة لا نريد ان نقطف الزيتون ومن كان يريده فليذهب ويأخذه ، طالما الحرب موجودة لن نقترب من الزيتون ، فالزبت يعوض لكن الأبناء لا يعوضون . أشكر كل من اتصل بنا ووقف الى جانبنا في هذه المحنة ، حيث شعرنا بمحبة الناس هذه الفترة " .

بدوره ، قال سبيل فاعور : " منذ سنوات لا أنزل الى الزيتون فأنا اعمل في مكتب سياحة ، وعندما دوت صفارات الإنذار دخلت في مكان امن في المكتب وبعد قليل قالوا سقط صاروخ في شعب ففتحت الباب وركضت لارى ماذا حدث ، وكنت فعلا مستهترا بالامر فصعدت فوق سطح واتصلت باخي لاقول له ان الصاروخ نزل في مكان في شعب وانني اريد ان اتي لاخذ الااطفال لكنه قال لي اركض وتعال خذ الأولاد فالصاروخ سقط فوقنا وكان يبكي ، فذهبت على الفور الى المكان وعندما وصلت ولا اعرف كيف وصلت من الصدمة ، شاهدت أخي مصابا وبقيت معه في سيارة الإسعاف ، والحمد لله على كل شيء " .