وذلك بسبب الأوضاع الأمنية التي سادت البلاد وما زالت مستمرة، التي دفعت العديد من العائلات تجنب السباحة والاستجمام في شواطئ عديدة شمال البلاد طيلة فترة الصيف.
وفي معطيات أصدرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد في البلاد، تضمنت آخر التحديثات عن معطيات الوفاة جراء حالات الغرق لهذا العام. ويستدل من هذه المعطيات ان " موسم السباحة للعام الحالي 2024 حصد أرواح 14 طفلا من الولادة حتى جيل 17 عام. وأشارت المعطيات أيضا ان نصف هؤلاء الضحايا كانوا من أبناء المجتمع العربي" ، فيما أوضحت المعطيات أيضا ان " فئة الأطفال من جيل الولادة حتى جيل 4 سنوات كانت ذات الحصة الأكبر من الضحايا الذين تعرضوا للوفاة بسبب الغرق بما يعادل 5 وفيات لهذه الفئة العمرية من الأطفال. بعدها تأتي فئة الأولاد من جيل 5 سنوات حتى جيل 9 بعدد حالات وفاة وصل الى 4 " .
وأشارت معطيات مؤسسة "بطيرم" ان " 6 من حالات الغرق التي انتهت بالوفاة خلال موسم السباحة هذا العام وقعت في مياه البحر، فيما ان 8 حالات غرق انتهت بالوفاة وقعت في برك السباحة. وكانت فئتا الأولاد والرضع من الولادة حتى 4 سنوات ومن جيل 4 سنوات حتى 9 سنوات قد تميزتا بحالات الوفاة المرتفعة في برك السباحة بما يعادل 8 حالات وفاة، فيما ان سائر الفئات الأكبر من الأولاد قد غرقت في مياه البحر . أما فيما يتعلق بالضحايا العرب، فتنقسم حالات الوفاة الى قسمين، 3 حالات وفاة في برك السباحة و4 حالات في مياه البحر. ويتضح من المعطيات أيضا ان 5 حالات وفاة من بين الحالات السبع التي كانت من نصيب المجتمع العربي، كانت للأولاد البدو في النقب وهي نسبة عالية جدا.
ويعتبر عدد حالات الوفاة للأطفال العرب هذا العام مماثلا لعدد حالات الوفاة العام الماضي أي سبع حالات. فيما تم رصد 5 حالات وفاة لدى الأولاد العرب خلال موسم السباحة في العام 2022. ويعتبر عدد حالات الوفاة هذا العام اقل مقارنة مع العام الماضي 2023 (17 حالة في العام الماضي، مقابل 14 حالة وفاة العام الحالي)، مع العلم ان عدد حالات الوفاة جراء الغرق في العام 2022 بلغ 13 حالة " .
صورة للتوضيح فقط تصوير : نير فايير - شاطئ أشكلون