(Photo by Scott Olson/Getty Images)
بينما ركزت منافسته الديمقراطية كامالا هاريس جهودها على ولاية ميشيجان يوم الأحد.
وتظهر استطلاعات الرأي احتدام السباق إذ تتلقى نائبة الرئيس هاريس (60 عاما) دعما قويا من النساء، بينما يحظى الرئيس السابق ترامب (78 عاما) بالتأييد بين الناخبين من ذوي الأصول اللاتينية، ولا سيما الرجال منهم.
وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس أن الناخبين بشكل إجمالي لا يفضلون أيا من المرشحين، لكن ذلك لا يثنيهم عن الإدلاء بأصواتهم. وبحسب (مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا)، أدلى نحو 76 مليون أمريكي بأصواتهم بالفعل، وهو ما يقترب من نصف إجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في عام 2020 والبالغ 160 مليون صوت. وشهد ذلك العام أكبر نسبة مشاركة منذ أكثر من قرن.
وسجلت ولاية نورث كارولاينا المتأرجحة مستوى لم تشهده من قبل حينما انتهى التصويت المبكر فيها يوم السبت.
كما يجري التنافس على السيطرة على الكونجرس يوم الثلاثاء، ومن المرجح فوز الجمهوريين بأغلبية في مجلس الشيوخ، بينما يُعتقد أن الديمقراطيين يملكون فرصة متساوية لإنهاء أغلبية الجمهوريين الضئيلة في مجلس النواب.
وواجه الرؤساء الذين لم يسيطر حزبهم على كلا المجلسين صعوبات في إقرار تشريعات مهمة جديدة على مدى العقد المنصرم.
وقال ترامب في مستهل تجمعه الانتخابي في ليتيتس بوسط بنسلفانيا بعدما تأخر عن موعده بساعة "إليكم ما يتعين عليكم معرفته، كامالا أفسدت الأمور وترامب سيصلحها". وأضاف ترامب في خطابه الذي كرر فيه انتقاده للعملية الانتخابية "إنها عار، وأنا الوحيد الذي يتحدث عنها لأن الجميع خائفون من التحدث عنها".
ومن المزمع أن يتوجه ترامب في وقت لاحق إلى كينستون بولاية نورث كارولاينا بعد الظهر ثم سينهي اليوم في مايكن بولاية جورجيا. ونورث كارولاينا وجورجيا هما ثاني أكبر ولايتين لتحديد الفائز بالرئاسة إذ تملك كل منهما 16 صوتا في المجمع الانتخابي. ويلزم حصد 270 صوتا لضمان الفوز بالرئاسة. وتملك بنسلفانيا 19 صوتا.
ويقدر محللون لا ينتمون لأي حزب أن هاريس ستحتاج إلى نحو 45 صوتا في المجمع الانتخابي من الولايات السبع المتأرجحة لتفوز بالرئاسة، بينما سيحتاج ترامب إلى 51 صوتا تقريبا، وذلك مع احتساب الولايات المتوقع أن يفوز كل منهما فيها بسهولة.
هاريس في ميشيجان
ألقت هاريس خطابها الختامي في حملتها الانتخابية في كنيسة تاريخية للسود بولاية ميشيجان المتأرجحة. وقالت في الكنيسة الواقعة في ديترويت "في غضون يومين فقط، لدينا القدرة على تقرير مصير أمتنا للأجيال القادمة".
ومن المقرر أن تتوجه بعد ذلك إلى إيست لانسينج، وهي مدينة بها جامعة ولاية ميشيجان الصناعية التي يعد الفوز بها ضروريا للديمقراطيين.
وتواجه هاريس شكوكا من بعض الأمريكيين من أصول عربية بالولاية، وعددهم 200 ألف تقريبا، إذ يشعرون بالغضب منها لعدم بذلها مزيدا من الجهد للمساعدة في إنهاء الحرب في قطاع غزة وتقليل الدعم المقدم لإسرائيل. وزار ترامب ديربورن، معقل الأمريكيين العرب، يوم الجمعة وتعهد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط.
وستركز هاريس جهودها على أحياء السود يوم الأحد، وأجرت اجتماعات سرية مع زعماء محددين من المسلمين والأمريكيين من أصول عربية.