والباقي طفيفة اثر اصابتهم بشظايا وزجاج ٍ تَحّطَّم اثر الانفجار الهائل في المكان.
مراسل قناة هلا معتصم مصاروة زار مدينة الطيرة وتحدث مع عدد من الاهالي الذين اعربوا عن مشاعر الخوف الممزوجة بالاحباط اثر عدم اعتراض الصاروخ الذي سقط فوق احد البيوت . المزيد في التقرير التالي :
وقال مهاب قاسم صاحب بيت متضرر في الطيرة ، في حديثه لقناة هلا : " في الساعة الثانية وربع فجرا سمعنا صوت صفارات الإنذار ، أخذت الأولاد وبدأنا في النزول للملجأ في البيت ، لكن للأسف لم يحالفني الحظ في الوصول للملجأ ، وبعد ثوان معدودة من توقف سفارات الإنذار سمعت أقوى وأصعب صوت في حياتي ، ورأيت أمام اعيني شبابك البيت تتطاير والابواب تتطاير ، ولم يكن باليد حيلة ولم يبق لي سوى أن احضن أولادي وأن اصرخ كالطفل الصغير ، بدون علم لي بما يحدث أمامي . والحمد لله قدر الله ما شاء فعل ، فأنا وعائلتي بخير وجيراني أيضا بخير " .
وأضاف مهاب قاسم : " الأولاد الان موجودون في بيت جدهم ، نساعدهم قدر الإمكان فالأمر ليس سهلا ، وزوجتي حتى الان لا تستطيع الوقوف والقيام بأعمال البيت ، وأقول مرة أخرى عندما أكون أنا وعائلتي وجيراني بخير فما تبقى غير مهم " .
من جانبه ، أوضح إبراهيم قاسم احد اصحاب البيوت التي تضررت من تطاير شظايا الصاروخ لقناة هلا : " الحمد لله على كل حال ، وقع ضرر كبير لبيت جيراننا ولخمسين بيتا أيضا في الطيرة ، جراء سقوط الصاروخ . وبلطف من الله أن أصحاب البيت بخير . أيضا بيت أخيه لصاحب البيت الذي تعرض لاصابة مباشرة كانت البنت نائمة وسقط فوقها الجدار ، وبهمة الشباب الذين كانوا هنا من الأوائل قبل وصول الإسعاف وبهمة المتطوعين استطعنا أن نحفر بأيدينا وأخرجنا النت من تحت الركام ، ووصلتنا أخبار انها بخير والحمد لله " .
وأضاف : " لا يعقل أنه خلال 40 ثانية فقط من دوي صفارات الإنذار كانت إصابة مباشرة للبيت ، ولم يكن هناك أي تصد من القبة الحديدية للصواريخ ، فلا يعقل أن يصل الصاروخ الى هدفه خلال 40 ثانية ، لانه عادة يصل خلال دقيقة ونصف فبينما كنت أحاول انزال ابني للملجأ كان الصاروخ قد أصاب البيت ، وبلطف من الله أن صاحب البيت عندما سمع صفارات الإنذار استطاع النزول الى الدرج ، فلو لم يستطع الوصول للدرج لكان حدث مكروه أكبر " .
وقال أحد المواطنين الذين وصلوا للبيت المصاب ، لقناة هلا : " كانت من أصعب الليالي التي مرت علينا خلال الـ 43 سنة التي مضت ، حيث دوت صفارات الإنذار ونزلنا الى الملجأ علما أن أغلب البيوت لا يوجد فيها ملاجئ ، وفجأة سمعنا صوت انفجار قوي وكأنه داخل البيت . الانفجار كان عد جيراني حيث يفصل بيننا بيتان ، والمنظر الذي شاهدته عندما خرجت لم أكن أصدق أنني يمكن أن أشاهده، حيث شاهدتا دخانا وهدم وسمعت أصوات أناس يصرخون ، ولم نكن ماذا نعمل وكأننا في حلم " .
ومضى بالقول : " كنت من أوائل الناس الذين وصلوا الى منطقة الحدث ، حاولنا الدخول للبيت وأن نساعد قدر الإمكان " .
بدوره ، أوضح أحد فرق الإنقاذ لقناة هلا : " كان التجاوب سريعا جدا ، ان كان من قبل قوات الإنقاذ أو نجمة داود الحمراء أو الإطفاء ، الشرطة وصلت خلال اقل من 10 دقائق ، فيما وصلت الجبهة الداخلية بعد نحو 25 دقيقة وقاموا بعمليات انقاذ ، وتم تحويل كل المصابين الى المستشفيات، واجراء فحص للمبنى واغلاقه " .