القدس الشرقية"، في الكنيست، ولكن تم اسقاط الاقتراح بمعارضة 45 نائبا مقابل تأييد 9 نواب هم من الجبهة والعربية للتغيير والقائمة العربية الموحدة.
وجاء في نصّ القانون: " إلى جانب الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، يقترح النائب عودة أيضًا ترسيم حدود دولة اسرائيل التي لم يتم تحديد حدودها منذ عام 1948، الأمر الذي يُبقى المجال لدولة إسرائيل بتوسيع الاستيطان في المناطق المحتلة عام 1967 في الضفة الغربية والجولان المحتل وعودة فكرة الاستيطان في قطاع غزة والحلم الدائم لدى قطاعات يمينية استيطانية في توسيع حدود دولة إسرائيل" .
يقول أيمن عودة في حديث أدلى به لموقع بانيت وقناة هلا حول هذه القضية: "هذه المؤسسة الحاكمة، رغم ما تبدو عليه من قوة، إلا أنها ضعيفة كضعف كل ظالم. فكل ظالم يحمل في طياته جانبًا من الضعف بسبب ظلمه. وعلى النقيض، فإن أصحاب الحق يتمتعون بقوة راسخة، حتى وإن ظهروا ضعفاء لفترة ما. أنا هنا أقدم مقترح قانون تدعمه 148 دولة حول العالم، بما في ذلك 146 دولة عضو في الأمم المتحدة ودولتان إضافيتان. هذا يمثل 88% من دول العالم. أما بالنسبة لـ12% المتبقية التي لم تعترف رسميًا بدولة فلسطين، فهي تعلن دعمها لحل الدولتين، حتى أمريكا وبريطانيا تؤيدان هذا الحل. وبالتالي، أقول لأعضاء الكنيست: نحن لسنا المعزولين؛ أنتم من تعزلون أنفسكم عن موقف غالبية دول العالم في هذا الموضوع".
"جاء هذا الاقتراح ليثير الرأي العام"
ومضى قائلاً: "شهدت إسرائيل في السابق حروبًا كانت نتائجها انتصارًا ساحقًا لطرف وهزيمة ساحقة لطرف آخر، لكن هل يتمنى أي شعب من الشعبين أن يعيش الأشهر الأخيرة المليئة بالآلام والخسائر الفادحة؟ الإجابة بالتأكيد لا. فإلى جانب الخسائر الفادحة التي تكبدها الشعب الفلسطيني، أصبحت إسرائيل في عزلة دولية، كما تكبدت خسائر كبيرة. لا يزال المخطوفون في غزة، وبالرغم من الألم والخسائر الهائلة في الأرواح، فإن إسرائيل خرجت مهزومة سياسيًا ومعنويًا. وبعد هذه الحرب، سيُطرح السؤال: هل نريد العودة إلى هذه الحالة؟ لذا جاء هذا الاقتراح ليثير الرأي العام ويبرز حقيقة أن دولة إسرائيل معزولة، ويجب أن نواصل هذا الامر كجزء من عملنا السياسي".
وأكد عودة على "أن الدولة الفلسطينية ستقوم حتمًا، فالشعب الفلسطيني مستمر في نضاله عبر الأجيال. هذا الشعب البطل واجه الحركة الصهيونية، بريطانيا، أمريكا وفرنسا، ومنذ بداية الصراع الصهيوني وهو يناضل. الجيل الشاب اليوم يرى وسيكون أكثر قوة وإصرارًا. بنضاله وصموده وتضحياته، سيفرض قيام دولة فلسطينية. وسيأتي اليوم الذي يعترف فيه هذا البرلمان بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة".
"لم تكن هناك معارضة جذرية"
وأشار عودة الى "أن 45 عضوًا من الكنيست صوتوا ضد اقتراح القانون، ومع كل البؤس في المعارضة ولكن لم تكن هناك معارضة جذرية اذ قررت مجموعة معينة عدم التصويت تماماً، لكن في نهاية المطاف، سيتم فرض هذا القانون على كل من يعارضه." وأضاف: "علينا أن نستمر بكل قوة، فلا يجب أن تضيع تضحيات الشعب الفلسطيني هباءً. ما حدث من قتل لأكثر من 45 ألف شهيد أو ربما أكثر، يمثل جريمة كبرى لا يجب أن تذهب دماءهم هباءً. يجب أن يُترجم هذا إلى نضال سياسي يحمي دماء الأجيال القادمة، ولن يتحقق ذلك إلا بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني." اقوال النائب ايمن عودة.