على العملية التعليمية بين الطلاب والمعلمين خلال فترة التعلم عن بعد"، وهو بحث استمراري لبحث سابق للبروفيسور عباس، عن تأثير الذكاء الصناعي .
وقال البروفيسور ناجي عباس في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول مجاله البحثي: " قمت بإجراء أبحاث متعددة حول التعلم عن بُعد في الماضي، بالإضافة إلى دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية. وقد ربطت هذه الفترة التي نواجه فيها تحديات وصعوبات عديدة، وأدركت أهمية تسليط الضوء عليها، نظرًا لأن معظم الطلاب يتعلمون عن بُعد. لذلك، كنت بحاجة إلى وضع استنتاجات جديدة وابتكار طرق جديدة للمعلمين والطلاب، بحيث نستطيع تحقيق نتائج تفيدهم، خاصة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لعبت دورًا كبيرًا خلال هذه الفترة".
"الذكاء الاصطناعي يُمكن للمعلمين الوصول إلى تقنيات متنوعة"
وأوضح البروفيسور ناجي عباس "أن الذكاء الاصطناعي يُعتبر حديث العصر، ويعد من الأهداف الرئيسية لوزارة التربية والتعليم تطبيقه في المدارس. إذ يُمكن للمعلمين الوصول إلى تقنيات متنوعة، تتضمن تطبيقات مجانية وأخرى مدفوعة، مع تكاليف شهرية رمزية. هذه التطبيقات تساعد المعلمين في تحضير الدروس والامتحانات. لكن بالرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل الذكاء البشري، والمشاعر، والتواصل الوجاهي بين الطلاب والمعلمين. فهذا التفاعل يعزز من إبداع المعلم ومكانته. لذلك، من الضروري أن يتم دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع اللقاءات الوجاهية، وعدم الاعتماد عليها بشكل كامل".
"تخفيف الضغوطات"
وحول البحث الأخير الذي اجراه، قال ناجي عباسي: "قمت بتوزيع استبيان على أكثر من 100 معلم يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج التعلم عن بُعد، حيث تناول الاستبيان الجوانب المعرفية والمهارية، كما استفسر عن المعوقات. وقد سُئل المعلمون عن مدى تحسين الذكاء الاصطناعي لتجربة التعلم عن بُعد، وما إذا كان هناك تفاعل إيجابي بين الطلاب والمعلمين عبر هذه التقنيات. وكانت النتيجة أن حوالي 82% من المعلمين الذين تلقوا تدريبات على الذكاء الاصطناعي أفادوا بأن ذلك خفف عنهم الضغوطات، وساعدهم في تحضير المهام وإجراء المسوحات الصفية. وبالتالي، فإن المعلمين الذين حصلوا على تدريب في الذكاء الاصطناعي يجدون سهولة أكبر في التكيف مع بيئة التعلم عن بُعد".