logo

فوائد الرّضاعة الطبيعية وحليب الأم

10-10-2024 10:05:03 اخر تحديث: 10-10-2024 13:36:37

حليب الأم هو الغذاء الموصى به لطفلك كغذاء حصري حتى سن ستة أشهر. لحليب الأم العديد من الفوائد، وأبرزها حماية الجهاز المناعي، تهدئة الطفل، وتعزيز صحّة الأم والطفل.

لدى الرّضيع

يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنموّ وتطوّر الطفل وبالكمية الدقيقة المطلوبة. كمية البروتين، الدهون، الفيتامينات والمعادن الأساسية الموجودة في حليب الأم ضرورية للنمو السليم للجسم والدّماغ.

منذ اليوم الأول، تشجّع الرضاعة حسب الطلب جسم الأم على "فهم" أن طفلًا قد وُلد ويبدأ في إنتاج الحليب الأول – اللّبأ (الكولوستروم) الغني بالأجسام المضادة التي تحمي الطفل عند خروجه من الرّحم إلى الهواء الخارجي.

تركيبة حليب الأم

تم تصميم تركيبة حليب الأم لتتناسب مع الجهاز الهضمي الآخذ في التطوّر لدى الرضيع، ويُهضم بسهولة. بالإضافة إلى قيمه الغذائية، يحتوي حليب الأم على العديد من المكوّنات الأخرى مثل الأجسام المضادة، البروبيوتيكا (البكتيريا المفيدة للطفل)، والبريبيوتيكا (الكربوهيدرات غير القابلة للهضم التي تساعد على نمو البكتيريا المفيدة)، وغيرها.

وجدت الأبحاث

وجدت الأبحاث أن حليب الأم غير معقّم ويحتوي على البروبيوتيكا، بحيث يتطور في أمعاء الطفل بعد أسبوع واحد من الولادة "مجتمع" من البكتيريا الصديقة التي تساهم في تعزيز جهاز المناعة، وتقليل الأمراض، ونضوج الأمعاء، وحتى منع السمنة المستقبلية.

أثناء الرضاعة

يتم إفراز عدّة هرمونات أساسية أثناء الرضاعة:

• هرمون النوم (الميلاتونين) الذي يفرزه الجسم عند غروب الشمس، ويشير إلى الجسم بأن الوقت قد حان للراحة. الأطفال حتى سن 5 أشهر لا يفرزون هذا الهرمون، لذلك يتم إفرازه من خلال الرضاعة حتى يتم تنظيم نومهم.

• هرمون الحبّ (الأوكسيتوسين) الذي يساعد الطفل على الشعور بالهدوء والراحة.

الكانابينويدات التي تساعد جسم الطفل في الشعور بالهدوء وتعزيز جهازه المناعي، وكذلك تنظيم الشعور بالجوع. الكانابينويدات مسؤولة عن جعل الطفل يشعر بالجوع ويرغب في الرضاعة للنموّ والتطور.

في الدراسات التي أجريت على النساء المرضعات مقابل غير المرضعات، تبيّن أن النساء اللواتي يرضعن لديهنّ احتمال أقل للإصابة بالاكتئاب بعد الولادة بسبب إفراز الهرمون أثناء الرضاعة. ومع ذلك، لا يعد هذا أمرًا حتميًا، ويجب الانتباه إلى أن شعور الالتزام بالرضاعة قد يسبّب بعض الانزعاج لدى الأم.

بالإضافة إلى ذلك، الفائدة الأكثر شيوعا هي زيادة استهلاك الجسم للطاقة بسبب إنتاج الحليب. في الواقع، المرأة المرضعة تحرق حوالي 500 سعرة حرارية يوميًا من الرضاعة فقط، مما يمكن أن يساعد في استعادة اللياقة بعد الحمل.

في الرّضاعة، حليب الأم يكون متاحًا، طازجًا وفي درجة الحرارة المثالية، مما يجعله مناسبًا تمامًا لاحتياجات الطفل ويمنحك الطمأنينة بأن طفلك يتغذى على الغذاء الأمثل لنموه وتطوره.

أظهرت الدراسات أن الرضاعة، وخاصة المتواصلة، تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. النساء اللّواتي لديهنّ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي يكنّ أكثر عرضة للإصابة به، والرضاعة تقلّل من هذا الخطر بنسبة 60% مقارنةً بالنساء اللواتي لم يرضعن أبدًا.