ووضعت مولودها في المرة الخامسة في الاسبوع الـ 25 ، اذ قضى المولود حوالي ثلاثة أشهر في دفيئة الخدج.
وفي الحمل السادس، الحمل الأخير لها، أجرى بروفيسور رائد سليم، مدير قسم النساء والولادة في المستشفى عملية نادرة للام الحامل لتقوية عنق الرحم في الاسبوع الـ 13، وقد ولدت المرأة هذا الاسبوع، بعد ان اتمت الحمل للأسبوع 36 أسبوعا .
وقال البروفيسور رائد سليم في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول الحالة الصحية للأم والرضيع: "الأم بخير، فقد أجرينا لها العملية قبل أسبوعين، وكل شيء لديها على ما يرام، والطفل أيضًا بصحة جيدة وموجود معها في القسم، ووضعه ممتاز". وأشار البروفيسور رائد سليم الى "ان الولادة المبكرة تُعتبر أحد الأسباب الرئيسية للأمراض المزمنة والوفيات بين المولودين الجدد، حيث نتحدث عن الولادة قبل الأسبوع 30 أو 28. من أسباب هذه المشكلة ضعف عنق الرحم، والذي يجب أن يبقى مغلقًا للحفاظ على الحمل حتى الشهر التاسع. إذا فتح عنق الرحم قبل ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى ولادة مبكرة".
ومضى قائلا: "إحدى العلاجات المستخدمة هي تقوية عنق الرحم من خلال عملية معينة، وهذا يساعد في حل مشكلة معظم الحالات. في هذه الحالة، تم إجراء خياطة للمريضة عن طريق البطن، حيث تكون العملية أكثر تعقيدًا بسبب وجود أوعية دموية قريبة من عنق الرحم، والتي تغذي الجنين. أي ضرر قد يحدث لهذه الأوعية قد يتسبب بأضرار للحمل".
"لاول مرة تجرى العملية عندنا في المستشفى"
وأوضح البروفيسور رائد سليم "أنه توجد مخاطر لهذه العملية، لكنها أقل من مخاطر استمرار الحمل قبل الوقت المحدد. من الأمور التي تميز هذه الحالة أنها تتطلب إجراء عملية قيصرية، وقد تمكنّا من تمديد فترة الحمل حتى الشهر التاسع، وهو إنجاز كبير بالنسبة لنا". وأضاف: "هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بإجراء هذه العملية في مستشفى العائلة المقدسة، حيث لا تُجرى في كل المستشفيات".