logo

‎⁨مولد كهربائي، حقائب اسعاف وخزانات مياه .. بانيت يتجوّل بمخزن الطوارئ في كابول : ‘التحدي الأكبر الذي نواجهه هو التجمهر في الأعراس‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما.
29-09-2024 10:01:23 اخر تحديث: 29-09-2024 14:12:05

في ظل التصعيد الامني على الجبهة الشمالية، شهدت قرية كابول شأنها شأن الكثير من المدن والقرى في شمال البلاد، دوي صفارات الانذار وسط اعلان المجلس المحلي

عن رفع الجهوزية واستكمال الاستعدادات اللازمة وتوفير الخدمات الضرورية التي تضمن استجابة سريعة وفعالة للمواطنين، من خلال تجهيز غرفة طوارئ تلبي الحاجات الملحة خلال هذه الفترة الحرجة.

وقال رئيس مجلس كابول المحلي نادر طه في حديث لموقع بانيت وقناة هلا حول الوضع الراهن في البلدة: "صفارات الإنذار تتزايد من يوم لآخر. وفي يوم واحد دوّت اربع مرات. التعامل مع هذا الوضع صعب للغاية، ونحن نبذل جهدنا لتلبية احتياجات المواطنين، ونأمل أن تمر هذه الفترة بسلام". واضاف : " من المهم جدًا أن يلتزم المواطنون بعدم الخروج لتصوير الأحداث أو التواجد خارج المنازل عند سماع صفارات الإنذار. يجب التوجه إلى الأماكن الآمنة وانتظار عشر دقائق بعد انتهاء الإنذار قبل الخروج، لأن شظايا الصواريخ قد تشكل خطرًا كبيرًا. نطلب من الجميع الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية ولجان الطوارئ في المجلس المحلي".

وأضاف: "نحن في صفحة المجلس المحلي دائمًا في تواصل مع المواطنين، ونقدم الإرشادات والتعليمات المستجدة. نأمل أن يدرك المواطنون أن هذه التعليمات تصب في مصلحتهم. التعليمات لم تتغير حتى الآن، ولكن تصلنا معلومات بأن الوضع قد يتفاقم، ولذلك يجب أن نكون مستعدين دائمًا. نحن في مركز الطوارئ في كابول، ومخزن الطوارئ جاهز لأي حالة طارئة أكبر، لتلبية الاحتياجات إذا سقط صاروخ داخل البلدة".

"الاطفال يعيشون هذه التجربة الصعبة للمرة الاولى" 

وأشار نادر طه الى "أن اجواء الحرب تشيع مشاعر الخوف في اوساط المواطنين، خاصة أن أطفالنا يعيشون هذه التجربة للمرة الأولى. علينا أن نكون مستعدين نفسيًا للتعامل مع هذا الوضع، ويمكن التوجه إلى العاملين الاجتماعيين المتاحين لدعم من يمرون بحالة ضيق، فالأجواء مخيفة ليست فقط للأطفال، بل لجميع المواطنين ، ونحن بدورنا نحاول ان نصل لكل انسان يتوجه لنا".

واختتم حديثه قائلا: "رسالتي لأهالي كابول والمجتمع العربي هي الالتزام بالتعليمات لأنها مهمة جدًا. هذه التعليمات تصدر عن الجبهة الداخلية استنادًا إلى معلومات من الجيش وكل الهيئات المسؤولة في الدولة، لذلك علينا اتباعها بدقة. تعليمات مثل تقليل التجمعات في قاعات الأفراح والبحث عن أماكن آمنة، والالتزام بالبقاء في الملاجئ لعشر دقائق بعد انتهاء صفارات الإنذار هي لضمان سلامتكم. نأمل أن تنتهي هذه الحرب سريعًا ويعم السلام على مجتمعنا".

" الوضع الحالي صعب جدًا على الأهالي"

من جانبه، قال زياد بقاعي، مدير قسم الأمن والأمان في مجلس كابول المحلي: "الوضع الحالي صعب جدًا على الأهالي. انطلق العام الدراسي قبل حوالي شهر، والتعليم حاليًا يتم عن بعد بالكامل. اكبر تحدي لنا في هذه المرحلة هو مسألة التجمهر في الأعراس، ولا نستطيع أن نطلب من الناس إلغاء حفلات الزفاف، ولكن الأفضل هو أن يتم تنظيم الحضور على مراحل وتجنب التجمعات الكبيرة".

وأضاف: "بالنسبة لجهوزية المجلس المحلي، لدينا غرفة طوارئ جديدة مساحتها حوالي 120 متر مربع، وهي مجهزة بجميع الوسائل الضرورية مثل الحواسيب والتلفزيونات، بالإضافة إلى مولد كهربائي يمكن استخدامه في حالة انقطاع التيار الكهربائي لتزويد بعض الأحياء بالكهرباء. كما أن لدينا حقائب إسعافات أولية وحمالات مياه، وطواقم طوارئ مكونة من 40 شخصًا تم تدريبهم وتجهيزهم بكافة الأدوات اللازمة".

وتابع بقاعي: "في الوسط العربي، نعاني من نقص في الميزانيات، لكننا قادرون على تقديم المساعدة لأهالي بلدنا في حالة حدوث أي طارئ. المجلس مقسم إلى ستة مواقع معروفة للجميع، ويتم نقل المعلومات بشكل فوري ومستمر. رئيس المجلس يقوم بواجبه، وأنا أتابع مع مدراء المدارس والمعلمين لإرسال أي معلومات جديدة إلى المجموعات الصفية".

وأوضح بقاعي" انه بالنسبة للملاجئ في كابول، حوالي 80% من سكان البلدة لديهم غرف آمنة، بينما 20% لا يمتلكونها. لذلك تواصلنا مع الجبهة الداخلية التي وفرت لنا غرفة محصنة وضعناها في الحارة الشرقية، وقد وعدونا بإحضار تسع غرف إضافية".

واختتم قائلا: "الأهم هو الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية والمجلس المحلي. معظم الناس يلتزمون بالتعليمات، لكن المشكلة الوحيدة تكمن في موضوع الأعراس. لا نستطيع أن نطلب منهم إلغاء حفلات الزفاف، ولكن نطلب منهم تقليص عدد الحضور قدر الإمكان".