logo

في ظل انعدام الملاجئ بالأحياء العربية في حيفا .. تهيئة مدارس و 6 أنفاق تحت الأرض لاستيعاب الأهالي : ‘رغم هذه الإجراءات إلا انها لا توفر تغطية كاملة‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
23-09-2024 18:54:37 اخر تحديث: 24-09-2024 10:40:32

قال عضو بلدية حيفا فاخر بيادسة في حديث ادلى به لموقع بانيت وقناة هلا، ان "حيفا تواجه في هذه الايام تحديات كبيرة، لا سيما وانها تقع تحت

مرمى النار مباشرة". وأكد بيادسة على ان التحدي الأكبر هو نقص الملاجئ العامة في الأحياء القديمة. 

وقال عضو بلدية حيفا لقناة هلا : "يُعد خليج حيفا تحديًا كبيرًا بسبب وجود المصانع الاستراتيجية، كما أن توسع رقعة الحرب إلى المناطق المحيطة بالمدينة يُشكل مصدر قلق شديد للسكان. تحديات المدينة كبيرة، والميناء والخليج يمثلان نقاط قوة استراتيجية. منذ ساعات نهار الاثنين، كانت حركة الطائرات المتواصلة واضحة، ومع تزايد الصواريخ الاعتراضية والانفجارات، يعيش الأهالي حالة من الذعر والقلق المتصاعد".

"وضع معقد"

ومضى قائلاً: "خلال حرب 2006، شهدت حيفا خسائر بشرية والمشاهد كانت مؤلمة، خاصة أن الحديث عن الحرب في الشمال يختلف عن أي سيناريو آخر كغزة أو الجنوب. فالصواريخ بعيدة المدى والأسلحة ذات القدرة التدميرية الكبيرة، مع التحديات التي تواجهها الأحياء القديمة والمباني غير المحصنة وقلة الملاجئ، تشكل وضعًا معقدًا للسكان. في حيفا، تم فتح حوالي 103 ملاجئ عامة، لكن الأحياء العربية التاريخية بالمدينة تمثل تحديًا كبيرًا بسبب نقص التحصينات، مما يرفع مستوى الخوف والاستفسارات في كل مرة يتصاعد فيها الوضع. رغم أننا نعيش هذه السيناريوهات منذ فترة، إلا أن الأحداث الأخيرة غير مريحة سوداوية وصعبة ويبدو كأن الحرب قد بدأت من جديد، خاصة وأن المدينة تقع تحت مرمى النار مباشرة".

"تحديات كبيرة"

وأضاف: "التحديات التي تواجه حيفا كبيرة وتستدعي البحث عن حلول لأزمة نقص الأماكن المحمية. على سبيل المثال، تم تهيئة عدد من المدارس في المدينة وايضا المدارس العربية لاستيعاب الأهالي في حال التصعيد، بحيث يكون بعضها مخصصًا لإقامتهم لعدة أيام. كما جرى العمل مع الجبهة الداخلية لتجهيز مواقف السيارات لهذا الغرض. وعند فتح هذه الأماكن، سيتم إرسال رسائل نصية للسكان لتنبيههم حول الإقامة المؤقتة. بالإضافة إلى ذلك، هناك ستة أنفاق تحت الأرض تابعة للكرمليت يمكن استخدامها كملاجئ في حالة التصعيد. لكن، على الرغم من أن هذه الإجراءات لا توفر تغطية كاملة لكل الأهالي أو الأحياء التي تفتقر للحماية، إلا أنها تمنح بعض الحلول. لتيسير العمل، تم تقسيم المدينة إلى خمس مناطق، وكل منطقة لديها طواقم هندسية ومهنية تعمل بشكل مستقل، لكن بشكل جماعي لضمان نجاعة العمل. كما سيتم توفير حافلات لنقل كبار السن والأشخاص الذين يحتاجون إلى أماكن محمية، وسيتم نقلهم إلى المدارس أو الأماكن التي تم تجهيزها مسبقًا". 

وأشار بيادسة الى "أن بلدية حيفا تستعد بشكل كبير لحالات الطوارئ، مع تجهيزات على مدار الساعة، حيث يعمل مركز إدارة الأزمات بشكل مستمر خلال الأيام الأخيرة، كما وتُعقد جلسات تقييم الوضع كل ساعتين تقريبًا". وتابع قائلا: "إتاحة المعلومات للمجتمع العربي بطرق متعددة، بما في ذلك اللقاءات مع الناشطين في الأحياء العربية والمراكز الجماهيرية، بهدف توعية السكان حول كيفية التصرف بأمان في حالات الطوارئ، ونشدد على ضرورة توفير هذه المعلومات بشكل مستمر لضمان يكون الجميع على دراية بالإجراءات الضرورية". 

"التعلم عن بُعد شهد نقلة نوعية"

وحول انتقال المدارس لمنظومة التعليم عن بعد، قال بيادسة: " اليوم، تم تطبيق مسار التعلم عن بُعد في حيفا، وشهد إقبالًا كبيرًا من الطلاب، مما عكس نجاحًا مهمًا. التعلم عن بُعد شهد نقلة نوعية، حيث خضعت الطواقم المهنية لدورات استكمال لتطوير مهاراتهم، وتم تهيئة المدارس، خصوصًا العربية، لهذا التحدي لضمان استمرارية العملية التعليمية خلال فترات الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك، يتم توزيع أجهزة حواسيب على العائلات المحتاجة لضمان توفير الأدوات اللازمة لمتابعة التعلم عن بُعد".