logo

هكذا تم اغتيال عقيل | أربعة صواريخ من طائرة F-15 واغتيال في اجتماع في طابقين تحت الأرض: ‘أشبه بزلزال‘

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-09-2024 07:08:59 اخر تحديث: 21-09-2024 07:30:01

بعد ساعات من الهجوم في حي الضاحية ببيروت، حيث تم اغتيال وفقًا للجيش الإسرائيلي رئيس وحدة العمليات في حزب الله، إبراهيم عقيل،


 (Photo by -/AFP via Getty Images)

مع قادة آخرين من قيادة "قوة الرضوان"، أكد حزب الله رسميًا مقتله.
وزير الداخلية اللبناني أمر بفرض طوق أمني حول المبنى الذي استهدف وانهار، بهدف تسهيل عمليات الإنقاذ للجرحى والقتلى.
وحوالي منتصف الليل، أفادت قناة ( ام تي في ) اللبنانية أنه تم انتشال جثة عقيل وتأكيد هويته، وأن عائلته أُبلغت.

وفقًا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد دانيال هجري، فإن عقيل وقادة حزب الله اجتمعوا تحت الأرض وهناك قُتلوا.

وبحسب حزب الله، تم تعيين عقيل في عام 2008 مستشارًا لنصر الله للشؤون العملياتية.

وأقر التنظيم أنه خلال الحرب قام بتخطيط والإشراف على عمليات "قوة الرضوان".

وبحسب حزب الله، كان عقيل من مؤسسي وحدة العمليات في حزب الله ، وأشرف على تأسيس وتطوير "قوة الرضوان" "حتى يوم وفاته".

مثل فؤاد شكر، حصل عقيل أيضًا على لقب خاص "قائد الجهاد الأكبر"، وهو لقب يشير إلى مكانته. يعد ثاني شخص يحصل على هذا اللقب من حزب الله منذ بداية الحرب.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن حزب الله أن أحمد محمود وهبي، الذي كان يُعرف باسم "حاج حسين سمير"، وهو قائد آخر في التنظيم، قد قُتل في الهجوم. وصف التنظيم وهبي بأنه "الشهيد القائد"، وهو الرابع في حزب الله الذي يُمنح هذا اللقب. قبله محمد نعمة ناصر، أبو طالب ووسام طويل.

"الهجوم نفذ على يد طائرات مقاتلة من طراز F-15"
وأشارت وسائل اعلام عبرية أن " الهجوم نفذ على يد طائرات مقاتلة من طراز F-15، التي أطلقت صواريخ باتجاه المبنى". وأفادت شبكة الجزيرة أن " أربعة صواريخ أُطلقت على الاجتماع الذي كان يعقده " مجلس قيادة قوة الرضوان"، حيث حضره أكثر من 20 شخصًا في الطابق الثاني تحت الأرض.

وذكرت الجزيرة، نقلاً عن مصدر أمني لبناني، أن "عدة أشخاص من قادة قوة الرضوان خرجوا مصابين".

 وبحسب قناة ام تي في اللبنانية، تم إبلاغ عائلات ستة من أعضاء قوة الرضوان بوفاتهم.

ومن المتوقع أن يتم اكتشاف جثث أخرى، مما سيزيد من عدد القتلى، وفقًا للتقارير.

أفادت قناة ام تي في والقناة السعودية "العربية" بأن من بين القتلى قائد وحدة 800 في حزب الله، ومسؤول كتيبة في "قوة الرضوان"، ومسؤول التدريب، ومسؤول الأركان.

ونشرت القنوات السعودية "الحدث" و"العربية" أسماء بعض القتلى - عددهم 13 - أو بالأحرى الألقاب التي حصلوا عليها في حزب الله. ولم ينشر التنظيم أي شيء عن مصير المصابين في الهجوم، لكن وفقًا للقنوات، قُتل في الهجوم الإسرائيلي كل من حاج أبو حسين وهبي، أبو ياسر، حمزة الرربيه، الحاج مهدي، الحاج نينوى، مهدي البوكس، سامر حلاوي، حسن حسين، حسين خدرج، سراج خدرج، عباس مسلماني، محمد العاطر، ومهدي جمول.

ووفقًا للأرقام التي نُشرت في لبنان، قُتل في الهجوم ما لا يقل عن 14 شخصًا، وأُصيب 66 آخرون، بينهم تسعة في حالة حرجة.

وأظهرت الصور التي تم تداولها من الموقع أضرارًا جسيمة لحقت بالمبنى المستهدف، فضلاً عن عشرات السيارات التي تضررت بشدة في المنطقة المجاورة.

وفي اللقطات التي نُشرت من الموقع، تم توثيق سيارات مقلوبة وزجاج نوافذ محطمة. ووفقًا لقناة "الميادين" الموالية لحزب الله، تضررت أيضًا عشرات المتاجر في الهجوم.

قناة "العربي" القطرية أفادت نقلاً عن مصدر أمني رفيع أن الاتصال مع عقيل فُقد بالفعل منذ الهجوم. ولم يكن عقيل فقط من فُقد الاتصال به: فقد نُشرت في لبنان صور لمجموعة من المفقودين على مدار المساء، مع أرقام هواتف يمكن الاتصال بها في حال معرفة أي معلومات عنهم.

" أشبه بزلزال "
شاهد عيان تحدث إلى "نيويورك تايمز" وقال إنه لم يسمع صوت صاروخ قادم قبل الهجوم: "كان الأمر أشبه بزلزال. اهتز المبنى". وأفاد سكان آخرون عن حالة من الفوضى، وأحدهم، مرتضى ساموي، قال إنه عندما وصل إلى المكان وجد مبنى مدمر بالكامل وسيارة مقلوبة على جانبها. وذكر أنه حاول مساعدة امرأة كانت تبحث عن طفلها، لكن فرق الإنقاذ طلبت منه المغادرة: "المبنى تدمر بالكامل. أنا أرتعش".

كان الهجوم في الضاحية هو الثالث الذي تنفذه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي منذ بداية الحرب.

في الهجوم الأول، تم اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري، وفي الثاني، قُتل فؤاد شكر، الذي كان يُطلق عليه في إسرائيل رئيس أركان حزب الله.

وعلقت السفارة الإيرانية في لبنان بعد الهجوم في بيروت قائلة: "الجنون الإسرائيلي تجاوز كل الحدود".

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كان عقيل والقادة الذين تم اغتيالهم من مهندسي "خطة احتلال الجليل"، التي كان يخطط تنظيم حزب الله من خلالها لاقتحام الأراضي الإسرائيلية واحتلال بلدات الجليل وقتل الأبرياء، على غرار ما حصل في السابع من أكتوبر.

في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "العربي الجديد" القطرية، نقلاً عن مصدر برلماني في حزب الله، أن "الهجوم في الضاحية يأتي في إطار حرب الإبادة العلنية التي تشنها إسرائيل في المنطقة. بغض النظر عن مدى تصعيد إسرائيل لعملياتها - ستظل جبهة لبنان مفتوحة لدعم غزة .