logo

إمام مسجد التابعين في طمرة: ‘المساجد أصبحت عرضة لاطلاق الرصاص بسبب بعدنا عن الدين‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
20-09-2024 14:17:39 اخر تحديث: 21-09-2024 05:33:21

ضمن الموجة المفتوحة التي تقوم بها قناة هلا الفضائية وموقع بانيت للاحداث الامنية التي تشهدها البلاد ، والقاء الضوء على اخر المستجدات في البلاد ،

استضافت قناة هلا وموقع بانيت الدكتور الشيخ أسامة ياسين - إمام مسجد التابعين في طمرة .

وقال الدكتور الشيخ أسامة ياسين - إمام مسجد التابعين في طمرة في حديثه لقناة هلا : " للأسف الشديد ، هناك نقلة نوعية في الجريمة وتفشيها في مجتمعنا العربي ، وهذا ما ظهر جليا عندما انتقل العنف الى المساجد ، وأصبح هناك تجاوز حد واعتداء وعدم احترام لبيوت الله حتى ترتكب هكذا جرائم . وهذه الجريمة حاصلة بسبب ما يحدث في المجتمع من اطمئنان واتساع الفسحة للمجرم في طريقة التعامل مع الأمور لأنه مطمئن ويستطيع أن ينفذ الأمور دون مساءلة ومحاسبة ، حتى وصل الامر الى الاعتداء على الأشخاص الذين يعتكفون في المسجد وليس لهم أي شأن ، انما يكونوا معرضين لهذه الجرائم وهذا الاعتداء ، وأصبحت المساجد عرضة لاطلاق الرصاص " .

وأضاف د. الشيخ أسامة ياسين : " ظاهرة العنف والجريمة انتشرت ووصلت الى المساجد لأن الوازع الديني عند الناس ضعيف جدا ، لدرجة لم يعد رادعا ، وقد حذر الله سبحانه وتعالى من قتل النفس ، فالقتل فيه فساد للمجتمع والبعد عن الدين ، ويؤثر تأثيرا مباشرا على انتشار المسامحة والمحبة بين الناس " . وتابع د. الشيخ أسامة ياسين : " هناك عدة أمور يجب أن نفهمها حتى نستطيع أن نحدد المسار ، فأولا الشرطة مقصرة وهذا أمر مفهوم وانتهينا منه ، لهذا علينا ان نعرف كيف نعالج هذه الظاهرة حيث أن مجتمعنا مفكك ولا يوجد فيه التزام بالعادات والتقاليد ولا يوجد رادع قانوني وعائلي ، ولا يوجد في مجتمعنا كبير كباقي المجتمعات ، وما يوجد عندنا هو لجان صلح وهذه اللجان ليس لها سلطة ويبقى عملها محدودا وقدراتها محدودة ، لأنه لا يوجد ما يلزم بعكس البلاد الأخرى " .

ومضى د. الشيخ أسامة ياسين بالقول لقناة هلا : " هناك تقصير كبير من قبل الأهل في تربية أبنائهم ، وهذا التقصير نتاجه ما يحدث اليوم على ارض الواقع ، فلو كان كل أب يتابع ابنه ويهتم الى أين يذهب وماذا يعمل لما وصلنا الى هذا الأمر " .
وحول موقف الشريعة ، أوضح د. الشيخ أسامة ياسين : " موقف الشريعة في موضوع العنف والاجرام والقتل هو موقف حاسم ، فهناك مقاصد مقدسة في الشريعة ، وهي حفظ النفس وحفظ المال وحفظ الأرض وحفظ العرض وحفظ النسل، وقد جاء الإسلام للحفاظ عليها ، وأولها حفظ النفس وهي أهم مقاصد الشريعة " .