logo

‎⁨تطوير تطبيق في مستشفى ‘رمبام‘ لمساعدة الأطفال على التعامل مع ‘اللوكيميا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
18-09-2024 09:51:40 اخر تحديث: 19-09-2024 16:08:35

تم في الايام الأخيرة الكشف عن تطبيق جديد تمّ تطويره في مستشفى " رمبام " في مدينة حيفا، لمساعدة الأطفال على التعامل مع اللوكيميا. التطبيق "المتنكّر" على شكل لعبة كمبيوتر، سيرافق شخصيًّا المعالَجين الصغار


صور وصلت لموقع بانيت نت قسم الناطق بلسان مستشفى " رمبام "

في قسم أمراض الدم والأورام طوال فترة العلاج. الهدف: جعل الطفل ووالديه شركاء فعّالين في مسيرة مواجهة المرض والشفاء.
التطبيق يحمل اسمًا يبدو وكأنّه كلمة سحريّة، وربّما هذا هو واقع الأمر فعلًا: بدءًا من هذا الأسبوع، فإنّ علاج الأطفال الذين يخضعون للعلاج من اللوكيميا (نوع من سرطان الدم) في مستشفى "روت" للأطفال في رمبام، سيترافق منذ مرحلة التشخيص مع تطبيق خاصّ ومميّز تمّ تطويره خصّيصًا لهم ويحمل اسم "TaDam". ومثل أيّ تطبيق مخصّص لجمهور الشبّان الصغار، فهو سيتضمّن مهامّ، التغلّب على عقبات، استخدام الأفَتارات ومقابلة شخصيّات يضمّهم المعالَجون في رحلتهم نحو الشفاء والتعافي، وكلّ ذلك بلغتهم الخاصّة: العبريّة أو العربيّة.

" مرض نادر"
اللوكيميا هو مرض نادر ولكنه من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الأطفال. يندفع المرض بشكل حادّ والتشخيص نفسه يجعل الطفل أو الفتى الراقد للعلاج ووالديه، وكلّ الدوائر القريبة منه، يتعرّضون لفيض غزير من المعلومات إلى جانب الفيضان العاطفيّ. تقول د. نيرا أراد، مديرة خدمة اللوكيميا لدى الأطفال ونائبة مديرة قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى "روت" للأطفال في رمبام: "لاحظنا الصعوبة الكامنة في احتواء هذا الكمّ من المعلومات في مثل هذه الفترة الحرجة والمعقّدة جدًّا للعائلة، وفكّرنا في حلّ ملاءَم شخصيًّا لكلّ معالَج ومعالَجة من الأطفال والشبّان الصغار الذين تغيّرت حياتهم بين ليلة وضحاها. ومن هنا جاءت فكرة التطبيق "TaDam" – "تا-دم!".
تمّت عملية تحديد مزايا التطبيق مع دانيئيلا رسالسكي، رائدة أعمال ومستشارة في مجال الابتكار التكنولوجيّ، وموشيه يعقوب، الذي حوّل الرؤيا إلى تطبيق عمليّ. تتمثّل الفكرة في إشراك المعالَجين الصغار وأولياء أمورهم في العمليّة الطبّيّة، وزيادة الشعور بالوضوح، اليقين والفعالية في العمليّة من خلال توفير معلومات شخصيّة تتوافق مع المرحلة العلاجيّة.

" خطة عمل "

"TaDam" ليس مخصّصًا للاستخدام من قبل المعالَجين الصغار فقط. هناك نسخة للبالغين وهي عبارة عن خطّة عمل ديناميكيّة للوالدين أيضًا، الذين هم أهمّ شركاء في العلاج. يمكن العثور على مضامين إرشاديّة عمليّة من خلال مقاطع فيديو يقدّمها أعضاء الطاقم في القسم، مثل كيفيّة تناول الأدوية وتحديد الجرعات، معلومات حيويّة عنها وغير ذلك. وبمساعدة كريستين أشقر، منسّقة اللوكيميا في القسم، تمّ تطوير حلّ يمكن أن يكون متاحًا وناجعًا للمعالَجين وكذلك للطاقم المعالِج. أدارت كريستين عمليّة إعداد المضامين وأنشأت آليّة عمل فعّالة أمام الشركة المطوِّرة بحيث يكون من الممكن تحديثه وإضافة المزيد من المضامين لسنوات عديدة قادمة. وفقًا لأقوال دانيئيلا: "أخذنا أصعب شيء يمكن أن يتلقّاه الوالدان – خبر اكتشاف مرض السرطان لدى طفلهما، وحاولنا أن نقدّم مضامين متنوّعة ملائمة لهم، وللغتهم، ولخلفيّتهم الثقافيّة. حاولنا إدخال عالم من الألوان والحركة في التعامل المعقّد مع المرض، وبهذه الطريقة فإنّنا نسعى لجعل الطفل ووالديه شركاء فعّالين في الرحلة العلاجيّة".
من جانبه، قالت د. شيفرا آش، مديرة قسم أمراض الدم والأورام لدى الأطفال :  "التطبيق "تا-دم" هو في الواقع تطوّر طبيعيّ في مجال التواصل بين الطبيب والمريض، وهو نموذج فريد من نوعه في إسرائيل. واستخدامه يجعل من الممكن نقل المعرفة إلى المعالَج وعائلته بطريقة أفضل وأكثر مثالية، والمساعدة في تخفيف الضغط الناتج عن عدم اليقين، كما أنّه يساعد المعالَج على أخذ زمام السيطرة على العمليّة، وبالتالي إشراكه أكثر للحصول منه على تعاون أفضل".

(من اليمين إلى اليسار): د. شيفرا آش، د. نيرا أراد وكريستين أشقر - صورة عممها الناطق بلسان مستشفى " رمبام "