logo

سكرتير الجبهة في الناصرة ماهر عابد حول الأزمة التي تعصف بالمدينة : ‘الحل هو استقالة الرئيس‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-09-2024 18:13:57 اخر تحديث: 12-09-2024 05:30:00

وجهت كتلة الجبهة في الناصرة، عريضة موقعة من 3500 مواطن من سكان المدينة، لوزارات الصحة، الداخلية وجودة البيئة، مع نسخة لعدد من أعضاء

الكنيست والمسؤولين، وذلك في أعقاب أزمة النفايات في المدينة .
وقالت جبهة الناصرة في بيان صادر عنها " ان أزمة النفايات في المدينة تجاوزت كل الخطوط الحمراء، لدرجة أن المواطنين في الأيام الأخيرة، بدأوا باستئجار الشاحنات وجمع النفايات بأنفسهم، وكأن البلدية غير موجودة ".
وقال سكرتير الجبهة في المدينة ماهر عابد في حديث لموقع بانيت وقناة هلا، ان "الوضع في الناصرة أصبح لا يُطاق؛ فالنفايات تتكدس في كل زاوية وبكميات هائلة لا يمكن تصورها، اذ يمكنك ملاحظتها في كل شارع، كل مفترق، وكل ركن من أركان المدينة. لأكثر من أسبوع وعشرة أيام، لم يتم جمع النفايات من الشوارع، مما يشكل خطرًا جسيمًا على صحة وسلامة جميع سكان المدينة بلا استثناء، سواء من ناحية انتشار الأمراض أو تدهور النظافة العامة. لقد وصل الوضع إلى مرحلة لا يمكن التغاضي عنها أو السكوت عليها أكثر من ذلك". ومضى قائلا: "بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، قمنا بمدّ يدنا للتعاون مع رئيس البلدية بشكل واضح، وأكدنا أن الماضي لم يعد يفيد أحدًا. نتائج الانتخابات أظهرت أن البلد بحاجة إلى تعاون من جميع الفئات لإنقاذ الوضع الذي تعيشه. أوضحنا أن لدينا الاستعداد للدخول في ائتلاف مع رئيس البلدية، ولكن بشروط، وليست مطالب شخصية. نحن لا نطلب شيئًا لأنفسنا، بل نريد خطة إشفاء حقيقية، ونتطلع لفهم الوضع المالي لبلدية الناصرة حتى نتمكن من التعاون بشكل فعال ونقل المدينة من الحالة السيئة التي تعيشها".

"خطة الإشفاء التي تم طرحها للتصويت كانت سيئة وغير مقبولة"
وأضاف: "على الرغم من موقفنا، ندرك جيدًا أن رئيس البلدية في الدورة السابقة كان يتمتع بأغلبية كبيرة، وهذا يعني أنه كان بإمكانه تقديم خطة إشفاء وتحسين الوضع المالي للمدينة، ولم يكن هناك عائق أمام أي خطة قد يأتي بها. ومع ذلك، خطة الإشفاء التي تم طرحها للتصويت كانت سيئة وغير مقبولة. لا يمكن بناء خطة إنقاذ على حساب جيوب الناس، كأن يتم رفع الأرنونا أو فصل عدد كبير من العمال. نحن نطالب بخطة إشفاء حقيقية تأخذ المدينة إلى مستوى أفضل دون تحميل المواطنين الذنب، فالمسؤولية تقع على عاتق الإدارة التي أوصلت البلدية إلى هذا الوضع، وليس على المواطنين. نريد خطة تنقل الناصرة إلى مكان أفضل دون أن يدفع أهلها الثمن".

"من حق الناس أن تعبر عن رأيها"
وحول العريضة التي تم تقديمها، قال عابد: " من حق الناس أن تعبر عن رأيها وتقول إننا وصلنا إلى وضع غير مقبول. العريضة هي واحدة من وسائل التعبير المشروع عن الرأي فيما يتعلق بالوضع في الناصرة، وهذا أمر طبيعي. عندما يخرج الناس من بيوتهم ويجدون النفايات تصل إلى مداخل منازلهم، وعندما يرون أن شوارع وأحياء الناصرة مكدسة بالقمامة، فمن حقهم أن يرفعوا صوتهم. ليس من المنطقي أن تصل الأمور إلى درجة أن الناس تجمع النفايات بنفسها. فهل ليس لديهم الحق في التعبير عن رأيهم؟ بالطبع لديهم هذا الحق، والمطالبة بتحسين الوضع هي خطوة ضرورية لحماية صحتهم وجودة حياتهم". 

وأشار عابد الى "أنه خلال يومين جمعنا 3500 توقيع، وهذا رقم كبير جدًا، رغم أننا لم ننزل بالعريضة إلى الشارع بهدف جمع أكبر عدد ممكن من التواقيع. الهدف لم يكن مجرد الأرقام، بل إعطاء الناس منصة يعبرون من خلالها عن غضبهم واستيائهم من الوضع. هل يعقل أن تكون مدينة الناصرة، العاصمة، في هذا الحال؟ مدينة بهذه الأهمية والتاريخ يجب أن تكون في مكانة أفضل".

"علي سلام المسؤول الأول والأخير عن الوضع الذي وصلت إليه الناصرة"
وحول سبب مطالبتهم بإقالة رئيس البلدية، قال عابد: "هو المسؤول الأول والأخير عن الوضع الذي وصلت إليه الناصرة. مشكلة الناصرة ليست فقط النفايات، بل هناك مشكلة عامة تعاني منها المدينة اليوم. نحن نقول إن الحل الأمثل هو إعادة القرار إلى الناخب النصراوي. إذا استقال رئيس البلدية من منصبه، فسيتم تنظيم انتخابات جديدة، وسيكون بإمكان علي سلام أو أي شخص آخر الترشح. وبهذا، يُعطى الحق للناخب النصراوي في التعبير عن رأيه واتخاذ قراره. برأينا، أفضل حل لأزمة بلدية الناصرة هو إعادة الانتخابات، حتى يتمكن الشعب من اختيار من يراه قادرًا على إدارة المدينة وإخراجها من هذا الوضع الصعب.

"لا نرى أي حل في الأفق"
وتابع قائلا: "حاليًا، لا نرى أي حل في الأفق فيما يتعلق بمشكلة النفايات. لقد طالبنا وزارة البيئة ووزارة الداخلية بالتدخل، لأن هذا الأمر لا يقتصر فقط على وجود القمامة في الشوارع، بل يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة السكان من خلال انتشار الأمراض الخطيرة في المدينة. لا يمكن السكوت على هذا الوضع. عندما تبقى النفايات لفترات طويلة أمام المنازل، ماذا يمكن أن يفعل الناس؟ لا خيار لديهم سوى جمعها بأنفسهم".

"الحل هو استقالة الرئيس"
واختتم قائلا: "إذا كان رئيس البلدية، الذي تمتع بدعم 12 عضوًا في الائتلاف، لم يستطع تحسين وضع البلد لتجنب تشكيل لجنة معينة، فإن الحل الواضح هو استقالته. الانتخابات أعطت للجبهة مقاعد، ولحركة "ناصرتي" مقاعد، وأيضًا الحركة الإسلامية حصلت على مقاعد، ما يعني أن قيادة المدينة يجب أن تكون جماعية وبمشاركة كافة الأطراف. لكن رئيس البلدية علي سلام استمر بنفس النهج القديم بالسنوات السابقة ، وهذه هي النتيجة".

علي سلام في بيان للجمهور : " خطة الاشفاء فرضتها وزارة الداخلية على البلدية "
وكان رئيس بلدية الناصرة علي سلام، قد قال في بيان صادر عنه بعد اسقاط خطة الاشفاء " ان خطة الإشفاء فرضتها وزارة الداخلية من قبل حاكمة لواء الشمال وذلك بعد تعيين محاسب مرافق للبلدية ". وجاء في البيان الصادر عن إدارة بلدية الناصرة " ان رئيس البلدية واكب الناس وساعدهم كعادته وقام بالعمل على تخفيض المبالغ المستحقة لبلدية الناصرة ". وانتقد علي سلام موقف الموحدة في الناصرة وجبهة الناصرة من قضية الأرنونا، اذ قال في البيان :" في الجلسة المنعقدة خرج علينا أعضاء الموحدة والجبهة بذريعة رفع نسبة الارنونا وأن قلبهم على المواطن والناس! (يجب التنويه أنه حتى اليوم لم يدفع حتى ولو مواطن واحد حسب التسعيرة المقترحة ومازالوا يدفعون كالسابق). وقاموا بالتصويت ضد خطة الإشفاء واسقاطها والسؤال المطروح : هذا القرار يخدم صالح من؟! وماذا بعد؟ سوف تعقد بلدية الناصرة في الفترة القريبة جلسة من أجل تمرير الميزانية وإعادة التصويت على تمرير خطة الاشفاء وإذا استمرت جبهة الناصرة والقائمة الموحدة بالتعنت وعدم التصويت فانهم بالتالي يحكمون بأيديهم على حل المجلس البلدي ويسلمون البلد والأمانة التي منحها لهم أبناء الناصرة للجنة معينة من قبل وزارة الداخلية ".

" هذه ليست مسؤولية كما تدعون وتزعمون "
كما تساءل علي سلام في البيان : "كيف سيكون ردّكم للمواطن؟ كيف تتركون الناس بدون عنوان ؟ كيف ستتوجهون الى الناس في الانتخابات المقبلة بطلب دعمهم. اليس من باب المسؤولية التمسك بالعضوية التي منحها لكم الناس، أم أنكم قد قفزتم من السفينة في اول امتحان؟! هذه ليست مسؤولية كما تدعون وتزعمون، هذا ليس صمام أمان للمدينة. أقل ما يمكن قوله ومع احترامي الشديد لكم كأفراد هذا هروب لأحزاب تدعي المسؤولية والسهر على مصلحة البلد والناس. أدعوكم للمرة الأخيرة أن تعيدوا حسابكم وتعملوا من أجل المصلحة الجماعية ولا تعملوا كما يملي عليكم من أحزابكم، لأن أهل مكة ادرى بشعابها وأنتم أهل المدينة لا تقدموا على عمل يلاحق تاريخكم السياسي والمهني في الناصرة الحبيبة. آمل أن تتداركوا الأمر وتعملوا ما هو لصالح البلدية والناس". وجاء التوقيع على البيان كالتالي : "أخوكم علي سلام رئيس البلدية".

القائمة العربية الموحدة في الناصرة تطرح مبادرة لحل الأزمة التي تعصف في المدينة " لمنع تسليمها للجنة معينة "
من جانبها، طرحت القائمة العربية الموحدة في الناصرة مبادرة لحل الأزمة التي تعصف في المدينة ‘لمنع تسليمها للجنة معينة‘ . وقالت القائمة العربية الموحدة في الناصرة في بيان وصلت نسخة عنه لبموقع بانيت وصحيفة بانوراما: " في ظل الأزمة الصعبة التي تعصف بمدينتنا الغالية علينا جميعًا، وتراكم أكوام القمامة وانتشار الروائح الكريهة في شوارع وأحياء المدينة، والشعور لدى المواطنين بعجز البلدية عن تقديم مختلف الخدمات والحلول للناس، وفي ظل الحديث عن إمكانية حل المجلس البلدي وجلب لجنة معينة، الأمر الذي نعتبره غير لائق وإهانة لأكبر مدينة في مجتمعنا العربي، فإننا في القائمة العربية الموحدة في الناصرة، نعلن عن مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة:
أولًا: نجدّد دعوتنا لجميع الأطراف، لرئيس البلدية ولناصرتي وللجبهة، كي نجلس في أسرع وقت ممكن، حول طاولة واحدة، وندير حوارًا مسؤولًا وشفافًا، بهدف وضع تصوّر وإطار متفق عليه، لخطة إشفاء حقيقية ولميزانية مهنية، تنقذان البلدية والمدينة من الوضع الصعب الذي وصلت إليه وتمنعان تسليم الناصرة لإدارة لجنة معينة تمس في عراقة الناصرة وتاريخها الممتد لمئات السنين.
ثانيًا: يكون للمهنيين وأصحاب الاختصاص دور حقيقي في رسم ووضع معالم خطة الإشفاء والميزانية، التي يجب أن تتمتع بالمهنية والواقعية، بدون أية إملاءات ولا ضغوطات، لا سياسية ولا حزبية، وتوازن بين احتياجات البلدية والبلد وضوابط القانون، وبين مصلحة المواطن وعدم تحميله عبء فشل الإدارات المتلاحقة.
ثالثًا: نرى بهذه المبادرة مسؤولية جماعية، واستحقاقًا للأمانة التي حمّلها أهل الناصرة لنا حين قاموا بانتخابنا، وعلينا جميعًا داخل المجلس البلدي أن نصون هذه الأمانة وأن نحافظ على بلدنا وأن نكون صمام أمان في وجه التحديات التي تعصف بها، وأن نبادر لإنقاذ الوضع، والتقدّم بالناصرة إلى المكانة التي تستحقّها كعاصمة للجماهير العربية" - الى هنا نص البيان .