logo

التحقيقات تؤكد: ‘المختطفون نيك، رون وإيليا ماتوا اختناقا في النفق بعد هجوم للجيش الإسرائيلي‘

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
10-09-2024 15:54:56 اخر تحديث: 10-09-2024 16:38:11

" الجندي رون شرمان، العريف نيك بايزر وإيليا تولدانو، الذين اختطفوا إلى قطاع غزة في 7 أكتوبر وأعيدت جثثهم إلى إسرائيل في شهر ديسمبر، اختنقوا حتى الموت بسبب الغاز

الذي انتشر في النفق الذي كانوا محتجزين فيه - نتيجة هجوم من قبل الجيش الإسرائيلي" ، هذا ما توصل إليه تحقيق الجيش الاسرائيلي الذي تم توقيعه رسميًا أمس الاثنين من قبل رئيس الأركان هرتسي هليفي.
أما العائلات، فقد علمت منذ فترة طويلة بسبب وفاة أبنائهم ، لكنهم أُبلغوا بالتوقيع النهائي على التحقيق فقط من خلال تقرير أخبار "كيشت" أمس.

وقالت معيان شرمان والدة الجندي رون شرمان : "في الأول من تشرين الثاني تلقينا منشورا من حماس يحمل صورة لرون، يحذرون فيه من أن قصف الجيش الإسرائيلي قد يقتله" . واضافت : " في 12 تشرين الثاني ، بدأوا يسألونني عن وشماته، وما إذا كان لديه ندوب أو علامات ولادة، وطلبوا عينات DNA. كنت في الظاهر لا أعلم أنه قُتل بالفعل، لكنني كنت أعرف. علمت ذلك من لغة الجسد للأشخاص الذين التقوا بنا، حتى أن أختي شعرت بذلك. في 15 كانون الأول ، أُبلغنا أنه قُتل أثناء الأسر" .

وتابعت بالقول : " عندما يقولون لك أن ابنك قُتل في الأسر، تتخيل أسوأ شيء ممكن. سألوني إذا كنت أرغب في إجراء تشريح له وقلت لا، لا أريد أن أعرف ما الذي فعلوه به، إذا كانوا قد عذبوه. لحسن حظنا، طلبت عائلة نيك إجراء التشريح، وتم فحص الجميع خارجيا" .

ومضت معيان شرمان بالقول: "أثناء الجلوس في بيت العزاء، كانت لا تزال تراودني أفكار عن كيفية مقتل رون. هل أطلقوا عليه النار؟ هل قطعوا أعضاءه؟ هذه هي الأفكار التي كانت تدور في رأسي. زارتنا إيلانا ديان في بيت العزاء وهمست لي بجملة لم أفهم معناها في ذلك الوقت، قالت إنه ينبغي علي أن أتحقق بشأن 'راندور' " .

ووصلت شرمان حديثها قائلة : "مر أسبوعان من العزاء ووصلنا التقرير الباثولوجي . تلقيت رسالة، دون أن أطلب، تفيد بأنه لا يوجد على الجثة أية علامات عنف، لا إطلاق نار ولا أي شيء . فقط آثار الوقت الذي أمضاه في الأسر لمدة شهر . تذكرت ما قالته لي إيلانا، والشعار الذي كرروه أمامنا بأنه قُتل في الأسر، وأيضًا المنشور الذي تلقيته. راجعت التواريخ ورأيت أنهم جاؤوا ليسألوا عن الوشوم بعد يوم واحد فقط من تصفية راندور. ذهبت وسألت نيتسان ألون (المسؤول عن الأسرى والمفقودين) بشكل مباشر، فأجابني على الأرجح أنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي، واعتذر" .

وأوضحت شرمان: " السبب الذي جعل ألون يضيف ( على الأرجح ) هو أن الجيش الإسرائيلي كان يتحقق من احتمال آخر في اختبارات السموم للتأكد من أن حماس لم تقتل الرهائن بحقنهم بالسم. بعد سبعة أشهر، أُبلغنا بسر كبير أنه لا توجد سموم، وتم تعديل تاريخ وفاتهم إلى يوم تصفية راندور" .

وأفاد موقع واينت الاخباري : " أمس اكتشفت العائلات من خلال تقرير بثته قناة "كيشت" أن التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي اكتمل، وتمت المصادقة عليه من قبل رئيس الأركان: رون، نيك وإيليا اختنقوا حتى الموت نتيجة انتشار غاز بسبب غارة للجيش الإسرائيلي " .

وقالت شرمان: " هذا لا يغير شيئًا سوى إضافة شعور بأننا ما زلنا نخوض معركتنا ضد الجيش الإسرائيلي  . وأوضحت: "لا أستطيع أن أفهم لماذا استمروا في تأجيل الأمر حتى الآن؟ لماذا كان علينا أن نستمر في النضال من أجل توقيع رئيس الأركان؟ ربما لأنهم يعلمون أن هذا دليل إضافي على عدم التوازن بين أهداف الحرب - القضاء على حماس وتحرير المختطفين . ظروف وفاة رون لا تترك مجالًا للشك" .
واردفت قائلة: "سلسلة التعذيب التي نمر بها كعائلة غير معقولة . نحن لا نمر بها من قبل حماس، فحماس قامت بدورها في 7 أكتوبر. منذ ذلك الحين، هذه هي حكومة إسرائيل والمستوى الأمني" .

هذا وأعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه " سيتم استكمال التحقيق في ظروف وفاة الأسرى : الجندي رون شرمان، والعريف نيك بيزر، وإيليا توليدانو في الأيام المقبلة وسيتم تقديمه للعائلات. يعرب الجيش الإسرائيلي عن تعازيه للعائلات الثكلى وسيواصل مرافقتهم" .

وأوضح الجيش الاسرائيلي أنه " من شبكة الأنفاق التي تم منها إنقاذ جثث شرمان، بيزر، وتوليدانو، تم أيضًا إنقاذ جثث الأسرى عيدن زخاريا والرتيب زيف دادو. وقد تضمنت شبكة الأنفاق التي دمرت مستويين، الأول على عمق حوالي 10 أمتار، والثاني على عمق عشرات الأمتار. تضمنت شبكة الأنفاق تشعبات عديدة واستخدمت لإدارة القتال ومرور المسلحين. في عمق شبكة الأنفاق، وُجدت أسلحة، بنية تحتية لإنتاج الأسلحة وغرف طوارئ - مع مراحيض، مكيفات، وحتى برادات مياه" .

صورة للتوضيح فقط - تصوير الجيش الاسرائيلي