logo

مدير جمعية ‘قربان‘ محمود جبارين: ‘ازياد التوجهات والطلب على المساعدات في ظل تفاقم الاوضاع الاقتصادية جراء الحرب‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-09-2024 18:46:24 اخر تحديث: 08-09-2024 09:22:42

اختتمت جمعية قربان، في الأيام الأخيرة، مشاريعها المتعلقة بعودة الطلاب لمقاعد الدراسة، وذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد. الجمعية تستعد

في هذه الأيام لاطلاق مشروع اخر يحمل اسم "شتاء دافئ" والذي يتم من خلاله تقديم مساعدات لعائلات متعففة من المجتمع العربي، لمواجهة فصل الشتاء القادم علينا .

وقال مدير الجمعية محمود علي جبارين في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول المشاريع الأخيرة للجميعة: "تم مؤخرًا الانتهاء من تنظيم بازار العودة إلى المدارس، والذي يهدف إلى تبادل الكتب الدراسية بين الطلاب. هذا المشروع يقدم دعمًا كبيرًا للعائلات المتعففة وللأسر التي لديها عدد كبير من الأبناء في المدارس. للعام الثاني على التوالي، ننفذ هذا المشروع بنجاح في عدة بلدات، والحمد لله نشهد توسعًا مستمرًا ليشمل بلدات جديدة وشراكات إضافية. في هذا العام، أقمنا شراكة مع قسم الشؤون في بلدية أم الفحم، بالإضافة إلى انضمام جمعيات أخرى لدعم المبادرة. نحن في الجمعية نرحب بكل مبادرة أو جمعية ترغب في الانضمام إلى أي من مشاريعنا الخيرية".

ومضى قائلا: " تم تقديم مساعدات إضافية للعائلات المحتاجة من خلال دعمها في شراء بعض الكتب التي لا تستطيع تأمينها. بالإضافة إلى ذلك، تم توزيع آلاف الحقائب المدرسية في مناطق النقب، المركز، والشمال، مما يجعل المبادرة غير مقتصرة على أم الفحم فقط".

"تأثير كبير للحرب على المواطنين اقتصاديا"
وحول تأثير الحرب على الطلاب والوضع العام للعائلات في المجتمع العربي، قال جبارين: " باعتقادي، تأثر الطلاب بالفعل، ولكن التأثير الأكبر كان نتيجة الغلاء والاضطراب الاقتصادي على مستوى الحكومة والمجتمع، وكل ذلك ينعكس سلبًا على المواطن. الحديث عن رفع ضريبة القيمة المضافة يعني زيادة في أسعار الإيجارات والسلع، مما يضر بالمواطنين، خاصة العائلات محدودة الدخل، وهذا ما لاحظناه بوضوح خلال نشاطاتنا في توزيع الكتب، فقبل أيام من بدء العام الدراسي، لاحظنا تزايدًا كبيرًا في الطلبات على شراء الكتب، القرطاسيات، والحقائب، وهو انعكاس مباشر للغلاء الذي اجتاح مجتمعنا". وأردف قائلا: "منذ عشر سنوات ونحن نعمل في هذا المجال، ولدينا سجلاتنا الخاصة التي توثق نشاطاتنا وشراكاتنا مع أقسام الشؤون في البلديات. نلاحظ تزايدًا ملحوظًا في أعداد العائلات التي تحتاج إلى دعم، بما في ذلك تلك التي تفتقد إلى معيل أو تسجل ضمن قوائم الفقر، وهو أمر يزداد وضوحًا من خلال سجلات أقسام الشؤون الاجتماعية. ورغم جميع جهودنا ونشاطاتنا، إلا أن الفقر للأسف في تزايد مستمر. نحن نسعى للتعاون مع مختلف الجهات، لكن لا يمكننا تغطية جميع احتياجات هذه العائلات. ومع ذلك، نبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدة الممكنة وتخفيف الأعباء قدر المستطاع".

"ازدياد ملحوظ في نشاط الجمعيات"
وأشار جبارين الى "أن هناك ازديادًا ملحوظًا في نشاط الجمعيات لأداء واجبها تجاه المجتمع، إلى جانب ارتفاع مستوى التعاطف الإنساني من الأشخاص المقتدرين. فالتبرعات المالية في تزايد مستمر، حيث يتوجه العديد للتبرع بمبالغ مالية أو تقديم حقائب مدرسية وطرود غذائية. هذا يعكس شعورًا عامًا بالحاجة المجتمعية للتبرعات والصدقات. بالطبع، هناك ارتفاع ملحوظ في ثقافة الصدقة داخل المجتمع، وهو ما نلمسه بشكل يومي. كما أن نشاطنا المتواصل يسهم في استقطاب المزيد من المتطوعين، مما يعزز دورنا في خدمة المجتمع ويزيد من تأثير المبادرات الخيرية التي نقوم بها".