logo

المستشار سامي هواري من عكا: ‘الطلاب وأهاليهم سيدفعون ثمن الاضراب في المدارس الثانوية - نفسيا وماديا واجتماعيا‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-09-2024 15:24:37 اخر تحديث: 06-09-2024 17:58:58

في ظل افتتاح العام الدراسي الجديد والتحديات التي تواجه الطالب العربي وحتى المعلمين، يأتي الاضراب المتواصل في المدارس الثانوية فما هي تداعيات هذه الاضراب

على طلابنا في المجتمع العربي وكيف هو حال المدارس العربية في ظل افتتاح عام دراسي جديد مليئ بالعقبات وخاصة الحرب والأوضاع الاقتصادية ؟ للحديث اكثر عن هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا المستشار الإعلامي والاستراتيجي والخبير السياسي سامي هواري من عكا .

وقال سامي هواري في حديثه لقناة هلا : " للأسف الشديد لا جديد تحت الشمس كما يقولون بما يتعلق بالاضراب في المدارس الثانوية ، فنحن في هذه الدولة معتادون على الاضراب خاصة في المؤسسات التعليمية والمدارس . منظمة المعلمين والنقابات تقوم دائما بإعلان الاضراب وذلك بسبب فشل الحكومة في إدارة علاقاتها مع هذه المؤسسات والنقابات العمالية التي تسهر على حقوق منسبيها . هذه الدولة دائما ما تكون فيها إضرابات وعلاقات مضطربة خاصة في هذه الأحوال التي نرى فيها حكومة منشغلة عن احتياطات ومطالب شعبها ، توزع الأموال الائتلافية وتتباخل على العمال وعلى من يقوم بعمله ، والذي يدع الثمن هم أبناؤنا الذين يذهبون الى المدارس الحكومية ، وللأسف الشديد أرى أن هناك نوعا من عدم المساواة بين الطلاب ، فهناك من يذهب الى المدارس الأهلية ويتعلم هذه الأيام بينما من يذهب الى المدارس الحكومية لا يتعلم ويدفع ثمنا باهظا نتيجة لذلك " .

وأضاف سامي هواري لقناة هلا : " أعتقد أن تعويض المادة ليست المسألة الأكثر أهمية ، فمنذ أكثر من منتصف العام الدراسي الماضي يتباطأ المعلمون ويفعلون عقابات ليست ضد وزارة المالية أو التعليم أو الحكومة وانما ضد المدارس والطاب الذين كانوا يعلمونهم ، فنحن نعرف أن المعلمين لم يرسلوا نتائج الاختبارات أو الامتحانات ولذلك هناك عشرات الاف الطلاب الذين لم يحصلوا حتى الان على شهادات البجروت وحتى على علاماتهم ، مما يؤخرهم عاملا كاملا في التسجيل في الجامعات ، وأرى هنا نوعا من الإهمال من وزارة المعارف وأيضا من قبل المعلمين الذين ينضوون لمنظمة المعلمين فوق الابتدائية " .

وأردف سامي هواري بالقول لقناة هلا : " طلاب المدارس هم من يدفع ثمن الإضرابات ، وأهالي الطلاب أيضا سيدفعون أثمانا نفسية ومادية واجتماعية كبيرة لأن الطلاب الذين لا يتعلمون في المدارس سيحتاجون الى مدرسين خصوصيين ، الأمر الذي سيرهق الأهل من ناحية اقتصادية" .