logo

مصر والامارات: ‘ الخريطة التي عرضها نتنياهو في المؤتمر الصحفي تتعارض مع اتفاقية السلام ‘

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
04-09-2024 14:52:41 اخر تحديث: 04-09-2024 14:55:08

أعلنت مصر اليوم الأربعاء ، رسمياً ، لإسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية أنها غير راضية عن الخريطة التي استخدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "العربي الجديد"، فإن " عدم الرضا نجم عن عرض محور فيلادلفيا في الخريطة كمنطقة عسكرية، وهو ما يتعارض مع اتفاقيات كامب ديفيد" .

وأفادت الصحيفة القطرية بأنه "قبل المؤتمر الصحفي جرت اتصالات بين جهات إسرائيلية ومصرية، نقل خلالها نتنياهو رسالة إلى القاهرة بأنه مستعد للتفاوض بشأن محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من المحادثات حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس، لكن المسؤولين المصريين رفضوا ذلك وأكدوا أنهم لن يقبلوا سوى الالتزام بالانسحاب من المحور، حتى لو كان ذلك في وقت لاحق، ولن يتم التفاوض بشأن مصير المنطقة" .

ويأتي هذا التقرير بعد تقرير آخر نُشر أمس، أفاد بأن " الولايات المتحدة أيضاً غير راضية عن تصريحات نتنياهو في المؤتمر الصحفي" . وقال مصدر أمريكي: "هذا لا يساعدنا" . كما أن الوسطاء في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقة الأسرى أوضحوا أنهم "لا يفهمون نتنياهو" . 

وأشار مسؤولون مطلعون على المحادثات مع الأمريكيين والوسطاء إلى أن " هناك فرقاً بين ما قاله نتنياهو في المؤتمر الصحفي وما عرضته فرق التفاوض في المحادثات" .

هذا وقالت إسرائيل إنها مستعدة للنظر في انسحاب كامل من المحور في المرحلة الثانية ، لكن بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن " قائد حماس يحيى السنوار سيرفض خطة تشمل مثل هذا الاقتراح، لأنه لا يعتقد أن الصفقة ستصل إلى هذه المرحلة، ولذلك يطالب بالانسحاب الكامل الآن، في المرحلة الأولى" .
وقالت مصادر مطلعة على الموضوع إنه " من المرجح أن الاقتراح الجديد للوساطة لن يكون بالضرورة أمريكياً، بل قد يأتي من قطر. وهناك احتمال آخر بأن يكون الاقتراح مشتركاً بين الولايات المتحدة، قطر، ومصر. ويبدو أن الاقتراح سيُقدَّم بالفعل بحلول نهاية الأسبوع وربما حتى يوم الخميس" .

وزارة الخارجية الإماراتية: "تصريحات نتنياهو مهينة وتهدد الاستقرار وتفاقم الوضع في المنطقة"
وفي غضون ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانا يعبر عن "التضامن مع مصر، في ضوء الاتهامات الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا". وجاء في البيان أن "هذه التصريحات مهينة وتهدد الاستقرار وتفاقم الوضع في المنطقة". وتجدر الإشارة إلى أن مصر تنفي الاتهامات الإسرائيلية بأن المحور استخدم لتهريب كميات كبيرة من الأسلحة من سيناء إلى غزة على مر السنين، وتؤكد أنها دمرت العديد من الأنفاق على حدودها مع القطاع في العقد الماضي.

وتعارض مصر بشدة الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا أو في معبر رفح، " لأن ذلك يعد انتهاكاً لاتفاقية السلام . في عام 1978، وقع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، والرئيس المصري أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن على اتفاقيات كامب ديفيد، التي مهدت الطريق لتوقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر في شهر آذار 1979" .

وفي 23 تشرين أول ، بعد حوالي أسبوعين من هجوم حماس المفاجئ، أفادت مصادر مصرية لصحيفة "العربي الجديد" بأن القاهرة وجهت تحذيرات شديدة للحكومة الإسرائيلية من تنفيذ عمليات عسكرية برية على الحدود بين قطاع غزة ومصر. 
وأفاد التقرير بأن " اتفاقية كامب ديفيد تمنع إسرائيل من القيام بعمليات عسكرية في منطقة المحور، دون الحصول على موافقة مسبقة من مصر" .

وفي مساء الاثنين، بالتزامن مع مظاهرات كبيرة بعد تخليص جثث ستة أسرى من القطاع، عقد نتنياهو مؤتمراً صحفياً. تحدث لمدة 15 دقيقة تقريباً عن أهمية محور فيلادلفيا وحاول الدفاع عن موقفه في ظل الانتقادات الشديدة لقرار الكابينيت بالبقاء على الحدود بين القطاع ومصر كجزء من صفقة التبادل المحتملة.

وحاول نتنياهو لعدة دقائق إقناع الحاضرين بقراره البقاء في محور فيلادلفيا، وقال إنه " قبل 20 عاماً شدد على أهميته أثناء فك الارتباط"، وانتقد وزير الأمن يوآف غالانت لمطالبته بتغيير قرار الكابينيت: "تغيير القرار بعد مقتل 6 أسرى؟ هذه رسالة فظيعة".