للصفقة في 27 أيار. وقالوا في المقر: "رئيس الوزراء لم يعد بإمكانه الادعاء بأنه لا يُفشل ولا يعرقل الصفقة". وذلك في تعليقهم على وثيقة "التوضيحات" من تموز - التي وفقًا لمسؤول أمني كبير كانت تهدف فعليًا إلى عرقلة إمكانية الوصول إلى صفقة.

وأضافوا: "وثيقة التوضيحات التي كشفها رونين بيرجمان هي مسمار آخر في نعش صفقة إعادة المختطفين. كفى خداعا وتخليا. كفى بالكذب على الجمهور وكفى بالتحايل. إلى متى سيُقتل المختطفون في الأسر بينما يلعب نتنياهو بالخرائط والرأي العام؟".

 وتابعوا: "رئيس الوزراء يجب أن يخرج إلى الجمهور بتصريح واحد فقط: تم الاتفاق على خطة لإعادة جميع المختطفين. كل الـ101 مختطف، الأحياء لإعادة تأهيلهم والقتلى لدفنهم".

ووفقًا للمقر "شعب إسرائيل لم يعد يرغب في سماع المزيد من التحايلات. أكثر من نصف مليون مواطن إسرائيلي خرجوا هذا الأسبوع إلى الشوارع للتظاهر والمطالبة من الحكومة بتوقيع الصفقة الآن. هذه هي الحقيقة الوحيدة والحصرية: المواطنون الإسرائيليون يريدون عودة المختطفين والمختطفات إلى ديارهم".

الالاف يتظاهرون أنحاء البلاد
وقد تم تنظيم مظاهرات مساء اليوم في عدة مواقع بأنحاء البلاد ، للمطالبة بالإفراج عن المختطفين، واحتج آلاف الأشخاص في شارع بيغن بتل أبيب مرددين شعارات مثل "من تخلى يجب أن يُعيد!" و"انتهى وقتهم، الصفقة على الطاولة!". كما رددوا شعارات ضد نتنياهو نفسه: "نتنياهو يتخلى، نتنياهو لا يعيد! نتنياهو يتخلى، نتنياهو غير مؤهل!". 

وعلقوا على السياج في المكان عرضا لدمى تمثل ستة جثث ملفوفة بقطعة قماش ملطخة بالأحمر ، ترمز إلى ستة مختطفين قتلوا في الأسر الأسبوع الماضي. وقامت الشرطة باعتقال أحد المتظاهرين الذي عبر إلى المسار المعاكس في الطريق.

وقالت تاليا دنتسيج، حفيدة المختطف أليكس دنتسيج الذي قتل في غزة، في الاحتجاج في بيجن: "جدي فخور بنا الآن، من الأعلى. نحن محطمون، وقلوبنا مكسورة، ويائسون. لقد سئمنا. ولكن لأول مرة منذ شهور عديدة - نصرخ معًا. التخلي عنهم أصبح عادة، لا ينبغي أن نتعود. نحن مسؤولون عن الصراخ نيابة عن من لا يستطيع الصراخ - ونعيدهم إلى ديارهم الآن".

كما تظاهر العشرات مساء اليوم عند تقاطع "هعوجن" في عيمك حيفر وفي هرتسليا، حيث رفعوا لافتة كتب عليها "ساحة المتخلى عن صهيون" بالقرب من منزل عضو الكنيست يولي إدلشتاين. وتجمع متظاهرون عند تقاطع رعنانا في الطريق 4، وتوقف بعض السائقين تعبيرا عن تضامنهم. من المتوقع أن تجرى احتجاجات إضافية في رحوفوت، وفي الخضيرة، وفي روش بينا.

وقد أعلن مقر المختطفين أمس أنه قدم "طلبا عاجلا" للمستشارة القضائية للحكومة، المحامية غالي بهراف ميارا، طالبا منها إلغاء قرار الكابنيت الأمني السياسي في نهاية الأسبوع الذي نص على أن تبقى إسرائيل في محور فيلادلفيا في أي صفقة ممكنة.  وقالوا في المقر: "في هذا القرار وقعت عيوب خطيرة تؤدي إلى إبطاله"، مشيرين إلى أن تدخلها "مطلوب بشكل عاجل".

وتضمنت الطلبات تصريحات من بروفيسور دانا فوجيتش وبروفيسور ميخال تمير حيث قالتا : "تم اتخاذ هذا القرار دون وجود أساس واقعي كامل القرار الذي يتعلق بالجبهة الضيقة للبقاء في محور فيلادلفيا دون النظر في الأساس الواقعي الكامل، بما في ذلك آثار القرار على صفقة المحتجزين المحتملة، وتقييمات الجهات الأمنية بأن البقاء في المحور يعرض حياة المختطفين للخطر".

الشرطة: " اعتقال 3 مشتبهين بالاخلال بالنظام "
وجاء لاحقا في بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة :" هذا المساء، قامت شرطة إسرائيل بالتحضير بقوات كبيرة لتأمين والحفاظ على النظام العام، وذلك في إطار احتجاج بالقرب من شارع بيجن بجانب مقر الكرياه في تل أبيب. تم إغلاق شارع بيجن في منطقة الكرياه لتمكين التوازن بين حرية الاحتجاج بشكل قانوني وحرية الحركة مع الحد الأدنى من التأثير على الروتين اليومي" .
واضاف : " على الرغم من الموافقة المعطاة وتحديد منطقة منظمة للاحتجاج، قام المتظاهرون بإشعال المشاعل ومنعوا الشرطة من إطفائها، وذلك في انتهاك صارخ للقانون وعدم الامتثال لتعليمات الشرطة، واعتدوا على أفرادها في مواجهات غير ضرورية.
ورغم المخاطر المرتبطة بإشعال المشاعل في الشارع وبالمخالفة للقانون، استمر المخالفون في انتهاك القانون وتعريض أنفسهم والشرطة للخطر. اعتقلت الشرطة 3 مشتبهين بسبب انتهاك النظام واعتداءات على الشرطة" .

(Photo by JACK GUEZ/AFP via Getty Images)

(Photo by JACK GUEZ/AFP via Getty Images)