logo

الكشف عن ‘وثيقة التوضيحات‘ بالكامل: الخرائط، قائمة المخطوفين والتعديلات التي أدخلها نتنياهو

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
03-09-2024 15:45:30 اخر تحديث: 03-09-2024 15:47:09

تم اليوم الثلاثاء الكشف عن وثيقة "التوضيحات" التي سلمها رئيس الموساد للوسطاء بتكليف من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي تم الانتهاء منها في 27 يوليو، وتتضمن سبع صفحات – مكتوبة ،

ملاحق وخرائط – وقائمة بأسماء 40 مخطوفاً ، تضمنت تغييرات وإضافات كبيرة مقارنة بالصيغة التي قدمت في 27 مايو، والتي قُدمت من قبل إسرائيل وحصلت على موافقة حماس على معظم الشروط.
خطوة "التراجع" من رئيس الوزراء، كما تكشف الوثيقة الكاملة، غيّرت تمامًا صورة المفاوضات – وأصبحت "وثيقة دماء"، بحسب مسؤول أمني كبير – والذي قال إنها "ملطخة بدماء المخطوفين الستة الذين قُتلوا في النفق برفح".  

الاقتراح يفصّل أيضا كيف ستتم عملية الانسحاب التدريجي في المرحلة الأولى: في اليوم السابع من وقف إطلاق النار، ستنسحب القوات الإسرائيلية من شارع الرشيد (الموازي للبحر في القطاع)، وتتمركز شرق شارع صلاح الدين (الذي يقطع القطاع طولا تقريبا في منتصفه). بالإضافة إلى ذلك، سيتم تفكيك جميع المواقع العسكرية في المنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، وستبدأ عودة النازحين إلى منازلهم (دون حمل سلاح). كما تقرر أنه سيتم السماح بحرية الحركة للسكان في جميع مناطق قطاع غزة.

 في اليوم الثاني والعشرين، من المفترض أن تنسحب القوات من "وسط قطاع غزة" بما في ذلك محور نيتساريم ، إلى منطقة تقع شرق طريق صلاح الدين على طول الحدود. كما تقرر أن يتم استكمال تفكيك المواقع العسكرية، واستمرار عودة النازحين (دون حمل سلاح)، مع حرية الحركة في جميع مناطق القطاع.  

لكن وثيقة التعديلات المؤرخة يوم 27 تموز تنص على شيء مختلف ، في فقرة قصيرة واحدة، كُتب أنه "سيتم إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي وفقا للخرائط المرفقة في الملحق 1" في الأيام التي قُدم فيها الاقتراح الإسرائيلي . يُشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يسيطر عمليا على كامل محور فيلادلفيا لكنه لم يُدرج في الاقتراح المؤرخ 27 أيار . الخرائط المرفقة في ذلك "الملحق 1" تُظهر بالفعل أن الجيش الإسرائيلي سيحتفظ بمحيط يبلغ 1.4 كم على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. في اليوم السابع، من المفترض أن تنسحب القوات من نصف محور نيتساريم وفي اليوم الثاني والعشرين، تنسحب بالكامل. ولكن خريطة جديدة، "الخريطة رقم 3"، كما يوصف في الوثيقة، تشمل محور فيلادلفيا وتبين أن قوات الجيش الإسرائيلي ستبقى هناك. 

أُبلغت حماس شفهيا من قبل الدول الوسيطة بأن الانسحاب يشمل محور فيلادلفيا كضمان للانسحاب الكامل من القطاع كما هو مكتوب في الاقتراح الإسرائيلي (27 ايار). تشير الخريطة إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي ستقلص على المحور ، ولكن لم يُذكر في الوثيقة أنها ستنسحب بالكامل في أي مرحلة.

منذ تقديم وثيقة التوضيحات، يستمر نتنياهو في الإصرار على أن إسرائيل ستبقى في محور فيلادلفيا: "علينا أن نبقى، هذا ضروري لأمن إسرائيل وإذا خرجنا، سيكون من الصعب العودة"، قال ذلك فقط بالأمس في جلسة الحكومة، ثم فصّل أهمية المحور لمدة 15 دقيقة في مؤتمره الصحفي مساء أمس، مع عرض خريطة. "محور الشر يحتاج إلى محور فيلادلفيا"، قال مشيرًا إلى تهريب الأسلحة عبر الحدود بين القطاع ومصر.  

" التفتيش على محور نيتساريم  "

الاقتراح الإسرائيلي يسعى إلى تحديد أن العائدين إلى شمال القطاع خلال أيام وقف إطلاق النار لن يحملوا أسلحة. في الاقتراح المؤرخ 27 أيار، كُتب أن العائدين لن يحملوا أسلحة بينما تتنازل إسرائيل عن الحواجز ووسائل التفتيش كما طالبت في مسودات سابقة، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه يمكن التنازل عن هذه النقطة. 

ولكن الوثيقة التي صاغها نتنياهو في 27 تموز تنص على شيء مختلف: العائدون "لن يحملوا أسلحة"، و"سيتم ضمان العودة (بدون سلاح) وتطبيقها باتفاق مسبق"، كما كُتب فيها.  
مسألة قوائم المفرج عنهم أعاقت المفاوضات لفترة طويلة، كانت مطلبا قدمه نتنياهو ورفضته حماس. في النهاية، تراجعت إسرائيل عن هذا المطلب، لكنها عادت في وثيقة التوضيحات: أدرجت إسرائيل في الملحق الثاني قائمة بكل من تعتقد أنه يجب أن يدرج في المرحلة الأولى، المرحلة الإنسانية.

في الاقتراح المؤرخ 27 أيار، للمقارنة، كُتب أن "حماس ستفرج عن 33 مخطوفا إسرائيليا (أحياء وجثث) – نساء (مدنيات وجنديات)، أطفال (تحت سن 19، غير جنود)، كبار السن (فوق 50 عامًا) ومدنيين مرضى ومصابين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون ومراكز الاحتجاز. وفيما بعد يتم تفصيل آلية الإفراج والأرقام.  

في 27 أيار لم تُدرج قائمة بأسماء المخطوفين الإسرائيليين ولكن كما ذكر، في 27 تموز ظهرت في وثيقة التعديلات التي قدمها نتنياهو. 

في الوثيقة، كُتب أن "المخطوفين الـ33 الذين ستفرج عنهم حماس في المرحلة الأولى سيشملون جميع المخطوفين الإسرائيليين الأحياء من قائمة المخطوفين الإنسانية المرفقة في الملحق 2". القائمة تشمل أسماء النساء والأطفال في الأسر، أسماء الجنديات ، أسماء كبار السن فوق سن الـ50، وقائمة الرجال المرضى والمصابين.