وقال نتنياهو : " في هذه الحرب الوجودية الوحدة داخلنا هي الفوز الأكبر ، يجب ان نكون متحدين ضد عدو يريد تدميرنا . كشفنا عن ذلك ليس خلال السابع من اكتوبر بل خلال هذه الحرب، وخاصة خلال قتل المختطفين الستة بدم بارد داخل النفق " .

وأضاف نتنياهو : " في اليوم الاخير حادثت عائلات المختطفين القتلى الستة وكنت انظر الى صور هؤلاء وقلبي ينشطر حزنا، وكنت ارى الضوء يشع من وجوههم وكل هذا الضوء انطفأ على يد من قتلهم . اطلب منكم السماح لاننا لم ننجح في اعادتهم احياء ، واسرائيل لن تمر مرور الكرام على ما جرى وحماس ستدفع ثمنا على ذلك" .

وتابع بالقول : " اهداف الحرف اعادة المختطفين وتدمير حماس والضمان عدم عودة غزة لتشكل تهديدا على اسرائيل واعادة الامن للشمال ، وكل هذه النقاط تمر عبر محور فيلادلفيا ، وسأشرح لكم اهمية هذا المحور . محور فيلادلفيا هو امتداد قطاع غزة ويصل الى مصر، وتم من خلاله بتمويل ايراني ادخال الاسلحة والوسائل القتالية لانه لم يكن هناك حاجز يمنع ذلك . ويسألونني اذا كان هذا المحور مهما جدا لماذا لم تحتلونه ، والجواب اننا حاولنا دائما منع التسلح عبر هذا المحور، ولكن لم تكن لدينا اية شرعية دولية للدخول الى محور فيلادلفيا ، عندما قرر شارون الخروج من غزة كان لدي شرط بان لا يتم اجلاء الجيش الاسرائيلي من محور فيلادلفيا، وعندما لم يتم ذلك قمت بالاستقالة " .

وأكد نتنياهو : " علينا فرض السيطرة الاسرائيلية على محور فيلادلفيا . حماس تصر على عدم وجودنا هناك ، وانا اصر على التواجد ، هناك من يقول اخرج من هذا المحور وعد بعد 24 ساعة، ولكن انا ارفض ذلك . الامر ليس تكتيكا عسكريا بل ضغط عالمي شديد ، اذا خرجنا من هناك لن نعود ، فسوف يتم الضغط الدولي علينا بشكل كبير" .

ومضى نتنياهو بالقول : " هذا المحور يختلف عن المحاور الأخرى فهو محور مركزي اهميته كبيرة لإسرائيل، والعالم لا يريد ان نكون هناك ، لماذا يجب ان ندخل الى هذه المكيدة ؟ ، بل على العكس . عندما دخلنا الى رفح وسيطرنا على معبر رفح وهو الاكسجين لحماس بدأوا بطلب المساعدة ربما من حزب الله، اجلاء القوات من فيلادلفيا يعني اننا لن نعود الى هناك، وجودنا هناك هو ما يمكن ان يعيد لنا مختطفينا " .

واردف نتنياهو بالقول : " مصادر امنية عسكرية قالت انه ليس هناك مشكلة بان نخرج من هناك ، ولكن بعد السابع من اكتوبر يجب ان نكون حذرين بكل القرارات ، للاسف ومع اني اريد ان نتوصل الى صفقة فقد وافقنا على التسوية الاخيرة ولكن حماس رفضته وتطالب بانسحاب اسرائيلي من كل المناطق في غزة، لن نخرج من المحور فوجودنا هناك يضمن اعادة مختطفينا . من داخلنا بدأت تعلو اصوات بانه ليست هناك مشكلة وانه يمكن ان نخرج، ولذلك كنت مضطرا ان اتي بهذا القرار الى طاولة الكابينيت، قرار البقاء في محور فيلادلفيا . محور الشر يريد السيطرة على محور فيلادلفيا وعلينا نحن ان نحكم السيطرة عليه . اندهشت عندما سمعت اصواتا من داخلنا تقول باننا يمكن ان نخرج من هناك بعد ان تعرضنا للمذبحة في السابع من اكتوبر ومقتل المختطفين، الجميع يعلم الحقيقة والموضوع طرح على الطاولة وتم اتخاذ قرار بالبقاء في محور فيلادلفيا ، وعلى الجميع احترام القرار " .

وعاد نتنياهو للتأكيد مرة أخرى : " كل الضغوطات التي تمارس علينا لن تغير من موقفنا . حماس تتبع تكتيكا بإحداث شرخ داخل المجتمع الإسرائيلي ، قلت باننا نقف معا ضد هذا التكتيك ، الشروخ داخل المجتمع تتراءى لدى الطرف الاخر بانها ضعف . اقول ليحيى السنوار انسى هذا الامر . يجب ان نتوحد من اجل المصلحة الإسرائيلية ، ولن نتنازل عن الامور الوجودية . نحن متحدون في الامور المصيرية لإسرائيل ، عندما تكون هناك فرصة للتوصل الى صفقة سنقوم بابرام صفقة " .

تصوير مكتب الصحافة الحكومي