الإضراب، الذي انتهى في الوقت الحالي بقرار من محكمة العمل، تم الإعلان عنه بعد العثور على جثث المختطفين، تقريبًا بالتزامن مع قرار الحكومة بالبقاء في محور فيلادلفيا.
وأمس، تظاهر الآلاف في وسط تل أبيب وفي العديد من الأماكن الأخرى في أكبر احتجاج منذ بداية الحرب.

نتنياهو، في أول تعليق له على الإضراب، اختار توجيه غضبه للمضربين، وعلى الرغم من طلب وزير الأمن يوآف جالانت، لم يُظهر أي نية لإلغاء قرار الكابينت. وقال رئيس الوزراء: "يجب البقاء في محور فيلادلفيا، فهو ضروري لأمن إسرائيل". وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، إذا خرجنا من هناك - سيصعب علينا العودة. هذه لحظة حاسمة في الحرب للحفاظ على المحور، وإلا فلن نتمكن من تحقيق أهداف الحرب".

" بار دافيد يقوي السنوار بهذا الإضراب "
كما هاجم نتنياهو شخصيًا رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، وقال: "هذا عار وخزي، نحن في حالة حرب. بار دافيد يقوي السنوار بهذا الإضراب، وهذا كما لو أنهم يقولون له اقتل ونحن معك ". ورد عليه وزير الاتصالات شلومو كاري قائلاً: "كان إضرابًا ضعيفًا". فأجابه رئيس الوزراء: "حسنًا، ربما استشار زوجته".

وأضاف: "بالتأكيد سنحاسب حماس على قتل المختطفين. لن يمر هذا مرور الكرام". وقال إن "تركيز الجهد ضد حماس كان عسكريًا حتى الآن، الآن سيكون الجهد موجهًا لنزع القدرات الحكومية. سيكون هناك تغيير في توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية".

" لن نخرج من محور فيلادلفيا "
وتحدث نتنياهو مطولا عن أهمية وجود إسرائيل في محور فيلادلفيا، وقال: "لن نخرج من هناك. هذه مسألة سياسية استراتيجية ووجودية لدولة إسرائيل. إذا خرجنا من هناك فلن نعود. لا بعد 42 يومًا، ولا حتى بعد 42 عامًا. هذا شريان الحياة لحماس. هل نسمح لهم بالعودة للتسلح وذبحنا مرة أخرى؟ من يريد أن نخرج من فيلادلفيا يقوض تحقيق أهداف الحرب. هل سقط كل جنودنا سدى؟ لكي نسمح لحماس بالتسلح مرة أخرى؟ " .

الهستدروت: " تعليقات رئيس الوزراء على إضراب التضامن هي دليل إضافي على انفصاله عن الواقع"
وأعلنت الهستدروت بعد تصريحات نتنياهو أن "تعليقات رئيس الوزراء على إضراب التضامن هي دليل إضافي على انفصاله عن الواقع. الادعاء التحريضي بأن الدعوة لإعادة المختطفين المحتجزين في غزة تساعد السنوار يهدف إلى إلهاء الجمهور الإسرائيلي عن حقيقة من هو الذي نقل لحماس مليارات الدولارات في حقائب. رئيس الوزراء، الذي وقعت في عهده أكبر كارثة للشعب اليهودي منذ المذبحة النازية ، من الأفضل له أن يركز جهوده على إعادة أبنائنا وبناتنا أحياءً وليس في أكياس سوداء" .

هذو وقد وصل متظاهرون بعد ظهر اليوم إلى سيارة يشتبه بأنها تابعة لجهاز الشاباك، وتمكنوا من رشها بكتابة "بيبي قاتل".  وتحدث وزير الإسكان والبناء يتسحاك جولدكنوفف عن ذلك في جلسة الحكومة وقال: "من ينادي رئيس الوزراء قاتلا يجب أن يُسجن". وأضاف: "لا يمكن التساهل مع يائير لبيد الذي يقول ان رئيس الوزراء مسؤول عن قتل المختطفين. لقد أصبح شريكا لأيمن عودة. يجب على الحكومة أن تدين هذا السلوك الوحشي ضد رئيس الوزراء والوزراء".

وتوجه الوزير جولدكنوفف إلى ممثلة المستشارة القانونية للحكومة وسألها وانتقدها: "هل يجوز أن ينادي شخص آخر بالقاتل؟ كيف تسمحون بحدوث هذا؟" وأيد الوزير كاري تصريحاته، وقال: "نظام إنفاذ القانون لا يمكنه أن يقول 'أيدينا لم تسفك هذا الدم' ". وطلب تمديد الأمر بإغلاق قناة "الجزيرة". 

ورد رئيس المعارضة يائير لبيد على تصريحات الوزير غولدكنوفف قائلاً إنه لا يقبل المواعظ الأخلاقية منه أو من أي وزير في "حكومة الكوارث". وقال لبيد: "يجب إدانة سلوك الوزراء غير المنضبط الذي يقودنا من كارثة إلى أخرى. حماس قتلت المختطفين بدم بارد، بعد أن تخلت الحكومة عنهم للموت في الأسر. كل وزير وكل عضو كنيست في هذا الائتلاف يتحملون المسؤولية ".

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، تصوير : روعي أفراهم - مكتب الصحافة الحكومي