logo

د. عامر جرايسي: ‘في أول يوم من العودة إلى مقاعد الدراسة تكون نفسية الطلاب متباينة‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-09-2024 12:33:32 اخر تحديث: 01-09-2024 15:04:09

قال الدكتور عامر جرايسي - معالج ومحلل نفسي وموجه أهال من حيفا في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا ، ضمن برنامج خاص بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد: "في أول يوم من العودة إلى مقاعد الدراسة،

تكون نفسية الطلاب متباينة.  فمن جهة، يشعر بعض الطلاب بالحماس للعودة، ومن جهة أخرى، قد يواجهون رهبة معينة أو حتى رفضاً للعودة إلى الروتين المدرسي، خاصة بعد فترة شهرين كانوا فيها يتمتعون بالحرية وبرنامج مرن".

وأردف قائلا: "طلاب الصف الأول على وجه الخصوص يمرون بمرحلة انتقالية كبيرة، حيث ينتقلون إلى بيئة جديدة تتطلب منهم التعلم عن طريق الكتابة، الاستماع، والقيام بالواجبات المنزلية. لذا، من المهم أن يكون الأهل مرافِقين وداعمين، لأن مرافقة الأهل هي سر النجاح في جعل هذا الانتقال آمناً وسلساً. يجب أن يكون الأهل على دراية بأن هذه مرحلة عابرة قد تستغرق وقتاً، وأن وجودهم كمرافقين متفهمين وداعمين يعد أساسياً لنجاح أبنائهم".

" المطلوب من الأهل هو زيادة المرافقة والحضور معهم "
وأشار الدكتور جرايسي الى "أنه بالنسبة للطلاب المتحمسين، من المهم أن نتحدث معهم ونوضح لهم التوقعات المتعلقة بالنظام المدرسي، القوانين، أهمية حل الواجبات، والحفاظ على الكتب. المطلوب من الأهل هو زيادة المرافقة والحضور معهم، لأن هذا يعزز استقرارهم النفسي. وبالنسبة للطلاب الذين يشعرون بالخوف، يجب أن نكون على علم بأن هذه مرحلة مؤقتة، وأن سر النجاح يكمن في دعمهم بدون عصبية أو حزن أو تهديدات."

وأوضح الدكتور جرايسي "أنه إذا استمر الطالب في حالة رفض للمدرسة لأكثر من الأسبوعين الأولين على الرغم من محاولة المعلمين والأهل للتدخل بطرق تربوية، فقد تكون هناك حاجة لتدخل مهني. ولكن، إذا كانت الأمور أقل حدة، فلا حاجة للتدخل، فبعض الطلاب قد يحتاجون إلى وقت أطول للتكيف ويحتاجون إلى دعم مهني."

" من المهم أن نمنحهم الفرصة للتعبير عمّا يجول في خاطرهم "
وأكد الدكتور جرايسي على "أهمية أن يكون هناك حديث مع الطلاب حول الأخبار والتجارب التي يمرون بها في ظل الحرب، مع توفير مساحة لهم للتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم. من المهم أن نمنحهم الفرصة للتعبير عمّا يجول في خاطرهم، وأن نختم هذه المشاركة برسالة إيجابية من المعلم".

واختتم حديثه قائلا: "نحن جميعاً، معلمين وطلاب، بحاجة إلى نوع من النظام في حياتنا. عندما نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض ونحدد هدفاً مشتركاً لتحقيقه، يصبح السعي نحو تحقيق هذا الهدف رحلة تعليمية مليئة بالتحدي والإثارة، وليس مجرد معاناة أو انتظار. العمل ضمن برنامج وروتين يساهم في توجيه الطلاب والمعلمين نحو النجاح، على المستويين التحصيلي والشخصي، وفي مختلف المسارات الأخرى".

الدكتور عامر جرايسي