logo

معلمة متقاعدة من أم الفحم تخاطب معلمات الحضانات عشية بداية السنة الدراسية : ‘الأطفال أغلى أمانة في هذه الدنيا‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
30-08-2024 07:58:07 اخر تحديث: 14-09-2024 17:31:58

في اطار التحضير لعودة الطلاب للمدارس، نظم في مدينة أم الفحم، في الأيام الأخيرة، مؤتمر للمعلمات العاملات في البساتين والحضانات. موقع بانيت التقى على هامش هذا المؤتمر، معلمة متقاعدة،

هي المربية الهام فايز محاجنة، التي استذكرت محطات مرت بها خلال عملها في الروضات والحضانات، كما أسدت عددا من النصائح للمعلمات العاملات مع الأطفال الذين وصفتهم بالامانة العظيمة .

" صعوبة تواجهها المعلمات "
وقالت المربية الهام محاجنة في مستهل حديثها مع قناة هلا وموقع بانيت : " في البداية عملت مع جمعيات اسلامية، بحيث كنت من المعلمات الأوائل في هذه الحضانات، ثم كان الانضمام للبلدية ووزارة المعارف ". وتابعت المربية محاجنة : " لم تواجهني تحديات صعبة والحمد لله، فمن يريد ان يعمل يمكنه فعل ذلك رغم كل الظروف المحيطة به. لكن في السنوات الأخيرة وفي ظل التطور والتكنولوجيا، ومع انكشاف الطفل على أمور لم تكن موجودة في السابق، هذا الوضع أحدث تحديا للمربية، لتواكب السرعة والتطور وانفتاح الطفل على مجالات المعرفة، والملاءمة مع أساليب عملها. الطفل تتوفر لديه في البيت الألعاب والحاسوب، لذا المربية تجد صعوبة بحيث عليها إيجاد أدوات جديدة في الحضانة. هذه صعوبة تواجهها كل المربيات ".

" خرجت للتقاعد وانا في قمة عطائي "
وعن ذكريات تحملها من سنوات عملها في مجال التعليم، قالت المربية الهام محاجنة : " انا أحب عملي كثيرا وقد تقاعدت لانني أريد احداث تغيير في نمط حياتي، وانا أؤمن ان الانسان يجب ان يغير في حياته، وان لا يترك عمله وهو منهار، بل على العكس، أنا تقاعدت وانا في قمة عطائي، لأني اريد إعطاء مجال للمربيات الجديدات للعمل، وثانيا لان ليّ حياتي ومخططاتي الخاصية .. الذكريات الجميلة لا تعد ولا تحصى، ويكفي حينما كنت التقي بطفل كان لدي بالحضانة قبل 25 سنة، فانا لا أنسى طلابي، وأشهر بالسعادة حينما أرى شابا علمته وهو طفل صغير ".
وعن مخططاتها للمستقبل : " في الأول من أيلول باذن الله ساتوجه لأداءداء العمرة، بدلا من مكان عملي، وأريد أن اتعلم في مجال الأمور الدينية أكثر، وان شاء الله سيرزقني الله بالهدف الأسمى الذي وضعته لنفسي، ولكني لا أستطيع حاليا الحديث عنه، وهو أمر لاخرتي وليس لدنياي ".

" أغلى أمانة في الدنيا "
ووجهت المربية الهام محاجنة رسالة للمعلمات قائلة : " الامانة التي بين أيدينا هي أغلى أمانة في هذه الدنيا. هذا الطفل الذي يأتي الينا من حضن امه وعمره سنتين و 8 أشهر او 3 سنوات، ولا يعرف بعد الكلام ولا دخول الحمام، ويقضي عندنا أغلى سنين، يجب ان نحمي هذه الامانة لأننا سنسأل عنها ".