logo

لم يُحقق حلمه بأن يصبح ممرضا .. تشييع جثمان القتيل الشيخ محمود مصالحة في كفرقرع قبل أيام من امتحان الدولة

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
28-08-2024 16:25:30 اخر تحديث: 28-08-2024 16:43:33

وسط أجواء حزينة وكئيبة ، شارك المئات من أهالي كفرقرع والمنطقة في تشييع جثمان الشيخ محمود مصالحة الذي لقي مصرعه رميا بالنار، أول أمس، عند خروجه

من مسجد الصندحاوي، في المدينة .

والد الشيخ محمود مصالحة: ‘كان يستعد لامتحان الدولة في التمريض ويحلم بتكوين عائلة‘

وكان والد المرحوم محمود مصالحة قد قال لقناة هلا " ان ابنه الفقيد محمود كان يحمل اللقب الأول في الشريعة الاسلامية الغراء، ويستعد لامتحان الدولة في التمريض ".... 
وأضاف : " ابني محمود الله يرحمه ذهب لاداء صلاة العشاء في المسجد ، وانتهاء الصلاة خرج من المسجد كان شخصان على دراجة نارية ، حسب شهود العيان ، وأطلقا النار عليه . وقد علمت بالخبر عن طريق الهاتف حيث لم أكن في البيت وقالوا لي بأن ابني أصيب وتم نقله للمستشفى لكنهم طمأنوني بان اصابته ليست خطيرة ، فتواصلت مع أحد المتطوعين في نجمة داود الحمراء من كفرقرع وطلبت منه معلومات عن حالة ابني فقال لي ان اصابته بين متوسطة وخطيرة ، ثم اتصلت بابني الذي يعمل في مستشفى الخضيرة ثم توجهنا جميعا للمستشفى وفهمنا أنه كان يعاني من نزيف داخلي وتدهور وضعه الصحي بسرعة رهيبة وتوفى ، الله يرحمه " .

وأردف والد المرحوم محمود مصالح : " اخر حديث بيني وبين ابني المرحوم كان صباح الأمس ، قبل خروجي للبيت حيث كان يريد الذهاب للمسجد ليصلي الفجر ، وسألته عن دراسته حيث كان يستعد لامتحان الدولة فهو أنهى دراسة الشريعة في الأردن والخليل ، ثم كان يتعلم التمريض في مستشفى هيلل يافة في الخضيرة وكان يستعد لتقديم امتحان الدولة في شهر سبتمبر القادم " .

" كان يحلم بتكوين عائلة بعد انهاء الدراسة "

وأكمل عبد الحكيم مصالحة حديثه لقناة هلا قائلا : " ابني محمود كان يطمح لاكمال مشواره التعليمي ، كما أنه كان يقدم محاضرات دينية للشباب ويعطيهم توجيهات معينة ويرشدهم للأخلاق الحميدة ، كما أنه كان يحلم بتكوين عائلة بعد انهاء الدراسة ، حيث أنه كان ينهي بيته من أجل الزواج " .

وأكد والد المرحوم محمود مصالحة أن " الجميع يتحمل مسؤولية تفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي ، بدءا من البيت والعائلة لأنه لا توجد اليوم تربية صحيحة ، كما ان المدارس مقصرة أيضا في هذا الموضوع ، حيث ان المعلمين فقدوا شخصيتهم أمام الطلاب خوفا من العقاب ، ومن توجه الطلاب للشرطة في حال وجه له المعلم كلمة نابية أو حاول تصحيح مسار الطالب ، كما ان قسما من الشباب وبسبب عدم وجود أرضية صلبة من تربية وتعليم ، ويريدون البحث عن مصادر رزق سهلة ولكن دموية ، وهذا أين هذا من الدين والخلاق ؟ " .


صور خاصة لموقع بانيت