logo

مركز ‘مكان‘ الشبابي في باقة الغربية يختتم مشروع تبادل الكتب المدرسية لتخفيف العبء الاقتصادي عن العائلات

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
27-08-2024 19:50:15 اخر تحديث: 29-08-2024 03:44:46

اختتم مركز "مكان" الشبابي في مدينة باقة الغربية، في الأيام الأخيرة، وعشية بدء العام الدراسي الجديد، مشروع تبادل الكتب المدرسية، وهو المشروع

 الذي يقام للمرة الثالثة على التوالي في المدينة في سبيل التخفيف عن العائلات التي تواجه أوضاعا اقتصادية غير سهلة وسط حالة غلاء المعيشة .

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى في اليوم الأخير من المعرض بعدد من القائمين على تنظيمه والمتطوعين في فرز الكتب وتوزيعها.

وقال د. يعقوب غنايم مدير مركز "مكان" الشبابي في باقة الغربية في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول المشروع: " "نحن نقيم هذا المشروع للسنة الثالثة على التوالي بالتعاون مع مجموعة نسائية ‘بالعطاء نحيا‘. عملياً، نقوم بعدة مشاريع تحت عنوان 'وتعاونوا'. من بين هذه المشاريع، يأتي مشروع تبادل الكتب، الذي يهدف إلى مساعدة العائلات التي تحتاج إلى دعم مادي، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها اثر الحرب وتبعاتها، بالإضافة إلى تأثير جائحة كورونا. خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية عانينا من قلة الموارد الاقتصادية، الميزانيات، والدعم، مما يجعلنا بحاجة إلى مشاريع كهذه لتكون بمثابة رافعة تسهم في مساعدة الناس على التكيف مع الوضع الحالي، خاصة في ظل اقتراب افتتاح العام الدراسي، حيث رأينا أنه من المناسب تجديد هذا المشروع لتخفيف العبء الاقتصادي عن العائلات".

وأضاف: "المشروع موجه لجميع العائلات، حيث تأتي العائلات المتعففة والمحتاجة الى هنا لأخذ الكتب، لكن لاحظنا منذ العام الماضي وحتى الآن أن حتى العائلات المقتدرة جاءت وشاركت في تبادل الكتب مع أبنائها، مما يعزز التكافل الاجتماعي والتعاون في مجتمعنا".

"اقبال رائع"

من جانبها، قالت ردينة مصاروة – متطوعة في مجموعة "بالعطاء نحيا" في باقة الغربية: "بدأنا مشروعنا مع مجموعتنا ‘بالعطاء نحيا‘ في البداية من البيت لدعم الأسر المتعففة. بعد ذلك، عندما انتقلنا إلى مركز ‘مكان‘، توسع المشروع ليشمل البلدة بأكملها وحتى البلدات المجاورة. كان هدفنا منذ البداية أن نستفيد من كتبنا وكتبكم، فلا تتركوا كتبكم على الرف؛ دعونا نستفيد منها جميعًا". ومضت قائلة: "الحمد لله، الإقبال كان رائعًا جدًا. هناك عائلات تأتي ولا تأخذ كتبًا، بل تقدم كتبًا لدعم الآخرين. على الرغم من التحديات التي نواجهها بسبب تغيير المناهج، إلا أن مشروع تبادل الكتب لاقى رواجًا كبيرًا بين الأهالي."

"مشروع له تأثير إيجابي"

من ناحيته، قال احمد سفيان بيادسة – طالب جامعي متطوع في المشروع: "مشروع تبادل الكتب له تأثير إيجابي وملموس على مجتمعنا، حيث يعزز قيمة التطوع والمساهمة. كطالب جامعي، بحثت عن فرص للتطوع ووجدت مركزًا مناسبًا، فشاركت في هذا المشروع وساعدت العائلات. بفضل الجهود المبذولة، قمنا بتبادل آلاف الكتب، ويعتبر المشروع ناجحًا جدًا."

بدورها، قالت سمات قعدان طالبة جامعية متطوعة في المشروع: "شهدنا إقبالًا كبيرًا من الأهالي، ويُعتبر المشروع ناجحًا بامتياز. من خلال تبادل الكتب، نساعد في تخفيف الأعباء المالية عن الأهالي، حيث يمكنهم إحضار كتاب واستخدامه لتبادل كتاب آخر. هذه الطريقة تخفف عنهم وتساهم في دعمهم بشكل فعّال."

"خطوة مهمة" 

أما تهاني قعدان – متطوعة في المشروع، فقالت: "المعرض قدم مساعدة غير عادية وبشكل رائع. نحن مجموعة نسائية اطلقنا على انفسنا اسم ‘بالعطاء نحيا‘ كنا نساعد الأسر المحتاجة، وشهدنا إقبالاً كبيراً. لذلك قررنا تطوير المشروع والبحث عن مركز يستقبل جميع هذه الكتب. وجدنا المركز الذي يستقبل الكتب ويحتويها، وسمعنا الكثير من الإطراءات من الناس، الذين كانوا يواجهون صعوبة في العثور على مكان لتسليم كتبهم. لقد كان ذلك بمثابة خطوة مهمة جدًا في تعزيز وتوسيع تأثير مشروعنا."