تصوير مكتب الصحافة الحكومي

وفي التفاصيل، أوردت القناة انه جرت في الايام الأخيرة جلسة بين رئيس الشاباك ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال اجتماع في الكابينت، حول الهجوم على قرية جِيت الفلسطينية حيث قام عشرات المستوطنين، معظمهم ملثمون، بإشعال النيران في مبانٍ ومركبات، وألقوا زجاجات حارقة. وسأل نتنياهو رئيس الشاباك، رونين بار : "كم عدد الاعتقالات التي قمتم بها؟"، فأجاب بار بأن الشاباك نفذ اعتقالين فقط . لم يرض نتنياهو عن هذه الإجابة وسأل "لماذا فقط اثنين؟" ، فرد بار قائلاً : "هذا من اختصاص الشرطة، لا أعرف إذا كنت تعلم، لكن لا توجد شرطة في إسرائيل". وقد نفى الشاباك فيما بعد أن يكون هذا الكلام قد قيل.

وفي رسالة وجهها رئيس الشاباك إلى رئيس الحكومة ونشرت لأول مرة في القناة 12 ، حذر بار من أن "الإرهاب اليهودي يشكل خطراً على أمن الدولة". وجاء في الرسالة: "قادة هذه الظاهرة يسعون لإحداث فوضى في النظام. الضرر الذي يلحق بدولة إسرائيل لا يمكن تصوره"، محذراً من تزايد ظاهرة الإرهاب اليهودي خاصة بين "شباب التلال". وقد طالب الوزير إيتمار بن جفير بإقالة رئيس الشاباك احتجاجاً على هذه التصريحات، وغادر الاجتماع غاضباً.

"هذه ليست جريمة قومية ولا عملا وطنيا" 
وفي رسالته، التي أرسلها أيضاً إلى وزير القضاء ياريف ليفين، وزير التعليم يوآف كيش، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وزير الداخلية موشيه أربيل، وزير الشؤون الدينية ميخائيل ملكيائيلي، والمستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف - ميارا، قال بار: "أكتب لكم هذه الرسالة بألم وخوف شديد، كيهودي، وكإسرائيلي، وكأمني، حول الظاهرة المتزايدة للإرهاب اليهودي من 'شباب التلال'". وأضاف بار أن "ظاهرة "شباب التلال" تحولت منذ زمن طويل إلى ساحة واسعة من النشاط العنيف ضد الفلسطينيين". وأوضح أنه لا يؤمن بمفهوم "الجريمة القومية"، قائلاً: "هذه ليست جريمة لأنها تتضمن استخدام العنف لإثارة الرعب، أي إرهاب. هذا ليس "جريمة قومية" وبالتأكيد ليس عملاً وطنياً لأن فيه تحدياً للأمة".

رونين بار - رئيس " الشاباك " - تصوير: الكنيست