logo

جمعية ‘عمدا‘ حاضنة لأهالي المصابين بالزهايمر والخرف: ‘مهمتنا دعم المرضى وعائلاتهم بمواجهة التحديات‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-08-2024 18:06:37 اخر تحديث: 22-08-2024 04:39:13

يواجه المصابون بالزهايمر والخرف تحديات جمة، وهذه التحديات لا تعرج عن أهاليهم وأفراد عائلاتهم ومن يعتنون بهم ويجالسونهم. جمعية "عمدا"

التي ترعى المصابين بالزهايمر والخرف وأبناء عائلاتهم، تسعى الى التخفيف من حدة هذه التحديات، وتعمل على تقديم مساندة لهم في مجالات عدة .

عن نشاطات "جمعية عمدا" لدعم مرضى الزهايمر والخرف وعائلاتهم، تحدثت قناة هلا مع سامية ناصر من مجد الكروم. وقالت سامية ناصر في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول عملها في الجمعية: " أنا أعمل منذ عام كمركزة لمسار في جمعية ‘عمدا‘ في المجتمع العربي. هذه الجمعية تهتم بمرضى الزهايمر وعائلاتهم، وقد تأسست قبل حوالي 30 عامًا من قبل أبناء وأزواج لمرضى، بعد أن لاحظوا أن الطب يقدم حلولًا للمرضى، لكن العائلات تواجه تحديات كبيرة تجعلهم يشعرون بالعجز، فالمهمة أحيانًا تكون شبه مستحيلة بسبب التدهور السريع والتغييرات التي تحدث للمريض، والتي يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 12 سنة، تبدأ بمرحلة خفيفة وتصل إلى الموت السريري حيث يفقد المريض جميع وظائفه الجسدية، ومن يرعى المريض غالبًا ما يكون غير مستعد لهذه التغيرات ويشعر بالعجز في كيفية التعامل مع هذه الحالات".

ومضت قائلة: "شعار الجمعية هو ألا يبقى أي شخص يرعى مريضًا من هذا النوع دون أن يعرف عنا. لدينا خط ساخن يستقبل عشرات الأسئلة والاستفسارات يوميًا حول مختلف المواضيع، سواء كانت تتعلق بمن يجب التوجه إليه، أو استشارة طبية بشأن دواء معين أو حالة معينة للمريض، أو معرفة الحقوق التي يستحقها. هذا الخط يقدم الإجابات بأربع لغات، ويعمل فيه متطوعون من جميع أنحاء البلاد بهدف مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس".

"مجموعة دعم"

وأضافت: "هدفنا هو أن نؤسس في كل بلدة مجموعة دعم لأبناء المرضى والأشخاص الذين يرعونهم، ليكون لديهم مساحة للتحدث مع أشخاص يمرون بنفس الظروف. على سبيل المثال، لدينا في البلاد 60 مجموعة دعم، منها مجموعتان مخصصتان للعرب: إحداهما تُدار عبر الزوم منذ سنة ونصف، والأخرى في نوف هجليل، وتضم جميعها أشخاصًا من منطقة الناصرة".

"هدفنا هو الحفاظ على كرامة الإنسان"

وأشارت سامية ناصر الى "أنه من المهم أن نتفهم أننا نتعامل مع حالة مرضية، حيث يُعتبر الخرف مسارًا طبيعيًا لكبار السن. ومع ذلك، يبقى موضوع الخجل قائمًا خاصة في مجتمعنا العربي؛ إذا بدأ الشخص في التصرف بطرق قد تُشعرنا بالخجل، نميل إلى إخفائه، وهذا تصرف خاطئ. في الجمعية، هدفنا هو الحفاظ على كرامة الإنسان ودعمه ليظل جزءًا من المجتمع".

وأوضحت سامية ناصر "أنه خلال السنة التي عملنا فيها، تمكنا من الوصول إلى مئات الأشخاص من خلال المحاضرات. اليوم، لدينا حملة واسعة نقوم فيها بتنظيم محاضرات في النقب وفي كل مكان نهدف إلى الوصول إليه، بهدف رفع الوعي حول مرض الزهايمر وتعزيز نمط حياة صحي للحد من تدهور المرض".