logo

عاملة اجتماعية من الناصرة تكشف عن تزايد ملحوظ في التوجهات إلى مكاتب الرفاه الاجتماعي: ‘الأزمات الاقتصادية تزيد من الحاجة لدعم الأسر‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-08-2024 15:28:13 اخر تحديث: 22-08-2024 13:36:38

أشارت العاملة الاجتماعية ميرفت خوري من الناصرة في حديث ادلت به لموقع بانيت وقناة هلا، إلى "تزايد ملحوظ في التوجهات إلى مكاتب الرفاه الاجتماعي،

خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي أدت إلى فقدان العديد لوظائفهم وتفاقم الظروف الاقتصادية". واردفت قائلة: " طاقمي مسؤول عن تقديم الدعم الشامل للعائلات، وغالباً ما يتوجهون الينا بسبب المشاكل المادية، مما يعكس التحديات التي تواجهها العائلات خلال هذه الفترة. رؤية مكتب الرفاه لا تقتصر على تقديم المساعدة المالية فقط، بل تشمل أيضًا معالجة التحديات الأخرى. رغم ذلك، عندما تواجه العائلة مشاكل اقتصادية، غالبًا ما يتم توجيه أصابع الاتهام إلى مكاتب الرفاه بسبب محدودية المساعدات المالية والعينية. ومع ذلك، أي مساعدة مادية تُقدم تكون جزءًا من برنامج شامل يهدف إلى دعم الأسرة بالكامل، بما في ذلك الأم والأب والأطفال، وذلك لضمان تحقيق تحسين حقيقي في وضعهم وحياتهم".

"نوبات هلع" 

ومضت قائلة: "كما وتتوجه الينا أمهات يعانين من نوبات هلع في ظل الظروف الراهنة واللواتي فقدن القدرة على إدارة الأمور في المنزل. هذه المخاوف تؤثر على قدرتهن على أداء المهام اليومية بشكل فعال. في مثل هذه الحالات، نتدخل من الجانب العلاجي من خلال تخصيص برامج خاصة لدعم الأمهات وتقديم العلاج المناسب لمساعدتهن في استعادة السيطرة وتحسين جودة حياتهن".

"تقديم خدمات متنوعة"

وأشارت ميرفت خوري الى أن "قسم الرفاه الاجتماعي هو أحد الأقسام التابعة للسلطات المحلية، ويخضع لإشراف وزارة الرفاه الاجتماعي. يهدف هذا القسم إلى تقديم خدمات متنوعة لجميع فئات المجتمع، بما في ذلك: الطفولة: برامج ودعم للأطفال والمراهقين، دعم وتوجيه للشباب في مختلف جوانب حياتهم، الأهالي: تقديم المشورة والعلاج الزوجي والأسري، الجيل الذهبي: خدمات مخصصة لكبار السن، الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة: دعم خاص لتلبية احتياجاتهم، وفئات أخرى".

وأضافت، ان "المجتمع غالباً ما ينظر إلى قسم الرفاه الاجتماعي كجهة تقدم المساعدة فقط للأشخاص الذين يواجهون مشكلات اقتصادية. ومع ذلك، يقدم قسم الرفاه الاجتماعي خدمات متنوعة لا تقتصر على الدعم المالي فقط. اليوم، بدأ القسم في تطوير خدماته ليشمل الوعي الكبير بالجوانب العلاجية، مثل تقديم المشورة للعائلات في قضايا الوالدية والعلاقات الأسرية، ونلاحظ أيضاً أن هناك زيادة في إقبال المجتمع العربي على هذه الخدمات، مما يعكس تزايد الوعي بأهمية طلب المساعدة، فليس من العيب أن يواجه الشخص مشاكل مادية، وله الحق الكامل في التوجه إلى قسم الرفاه الاجتماعي للحصول على الدعم والحقوق التي يستحقها".

"نواجه غالبا اتهامات بشأن العنف ضد النساء" 

وحول قضية العنف ضد النساء، اوضحت ميرفت خوري "أنه غالباً ما يتعرض قسم الرفاه الاجتماعي للاتهام، خاصةً فيما يتعلق بموضوع العنف ضد النساء. كعاملين اجتماعيين، نواجه تحديات كبيرة، خصوصاً عندما تتجنب النساء تقديم بلاغات رسمية عن مشاكلهن في المنزل. النساء أحياناً يفضلن عدم الإبلاغ عن العنف، مما يضعنا في موقف صعب حيث لا نملك سوى تقديم الدعم والمشورة، لكن على المرأة ان تدرك بأن تأثير العنف الاسري يمتد الى الأطفال أيضا ويجب عليها ان تفكر فيهم وبمستقبلهم الذي قد يتأثر بسبب هذا الامر". ومضت قائلة :" اليوم، هناك العديد من البرامج التي تدعم النساء اللواتي يتركن أزواجهن العنيفين. هذه البرامج تقدم مساعدة مالية لبدء حياة جديدة، بالإضافة إلى توفير المرافقة المهنية والعاطفية والعلاجية، والهدف هو تقديم الدعم الكامل للنساء لمساعدتهن على التغلب على التحديات وبناء حياة مستقرة وآمنة لأنفسهن ولأطفالهن".