logo

المؤتمر التاسع لطلبة الدكتوراة الفلسطينيين في الناصرة : نقاشات حول قضايا المجتمع الفلسطيني والتحديات التي يواجهها

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
20-08-2024 08:33:13 اخر تحديث: 21-08-2024 13:28:11

نظم المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية - مدى الكرمل، مؤخرا، المؤتمر التاسع لطلبة الدكتوراة الفلسطينيين. شارك في المؤتمر باحثون ومحاضرون

من شتى التخصصات الذين ناقشوا العديد من القضايا التي تتعلق بالمجتمع الفلسطيني بمركباته المختلفة، والتحديات التي يواجهها في ظل الظروف الراهنة .

وقالت البروفيسور نادرة شلهوب كيفوركيان وهي محاضرة في علم الاجرام والخدمة الاجتماعية ، قالت في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا: " للمؤتمر أهمية كبيرة كجزء من جهود مدى الكرمل في السنوات الأخيرة لجمع طلاب الدكتوراة الفلسطينيين من جامعات مختلفة حول العالم، من الشمال والجنوب ومن الداخل الفلسطيني وغزة. الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو تعزيز المشاركة والتبادل والتعلم بين الطلاب من حيث المنهجية والنظريات والإنتاج المعرفي. نسعى من خلاله إلى معرفة ما يقوم به طلابنا ومرافقتهم في مسارهم الأكاديمي، مما يساهم في بناء هويتهم كباحثين فلسطينيين. جمعهم من مناطق متعددة يعكس أيضًا أهمية توحيد الجهود الفكرية والأكاديمية في سياق الأبحاث العلمية، في وقت نعيش فيه كفلسطينيين في تشتت جغرافي، وهذا نوع من لم الشمل الفكري الاكاديمي المرتبط بالأبحاث العلمية.

ومضت قائلة: " يواجه الطالب الفلسطيني تحديات كبيرة، خاصة في ظل الملاحقة السياسية والتقييد على الإنتاج المعرفي. منذ سنوات، يسعى مدى الكرمل للتعامل مع مسألة العنف المعرفي وتأثيره على الإنتاج الأكاديمي الذي يعزز من قوة المنظومة الاستيطانية الاستعمارية. هذه التحديات تشمل كيفية الكتابة وإجراء الأبحاث ونوعية المنهجيات المتبعة، بالإضافة إلى تحليل الإطار الذي يؤثر على الإنتاج المعرفي الفلسطيني".

"تعزيز الإنتاج المعرفي النقدي الفلسطيني"

من جانبه، قال د. منصور نصاصرة – محاضر في العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة بن غوريون: " هذه فرصة لمناقشة أبحاث طلاب الدكتوراة الفلسطينيين من مختلف الجامعات، سواء المحلية أو العالمية. يُعد هذا المؤتمر السنوي مهمًا لتعزيز الإنتاج المعرفي النقدي الفلسطيني. نحن نشكر مدى الكرمل على تنظيم هذا المؤتمر الذي يفتح أمام طلابنا أبوابًا عديدة للتواصل والتشبيك".

وأضاف: " في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون، بما في ذلك الواقع المركب الذي يشمل الصراع والحرب والنكبة المستمرة، يقوم طلابنا بإجراء أبحاث متنوعة رغم الصعوبات. ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني، هناك مواد ومصادر متاحة، مما يعكس التحدي المعرفي والنقدي الذي يسعى طلابنا لتحقيقه للوصول إلى المعلومات والتواصل مع الناس".

واختتم قائلا: " تُعد هذه الأبحاث جزءًا أساسيًا من الإنتاج المعرفي الفلسطيني، حيث تشمل أبحاثًا نقدية هامة تصحح مفاهيم معرفية وتساهم في مناقشة قضايا مهمة تتعلق بمجتمعنا الفلسطيني في مواضيع متنوعة. تعكس الأبحاث الأصلية التي يقدمها الطلاب الفلسطينيون في مختلف الأطر الأكاديمية أهمية البحث العلمي والإنتاج المعرفي والتوثيق. في هذه المرحلة الصعبة والمعقدة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، نبعث برسالة قوية بأننا هنا، وأن رسالتنا البحثية والنقدية تتواصل على كافة المستويات".

"جميع الأبحاث المعروضة في هذا المؤتمر تتناول القضايا السياسية"

من ناحيتها، قالت د. عرين هواري – مديرة مركز "مدى الكرمل" : "هذا هو مؤتمرنا التاسع لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين، ويشمل طلابًا من أماكن وجامعات متنوعة. نحن نحرص على أن يكون هذا المؤتمر منصة يجتمع فيها الطلاب الفلسطينيون لمناقشة أبحاثهم باللغة العربية. جميع الأبحاث المعروضة في هذا المؤتمر تتناول القضايا السياسية والواقع الذي نعيشه يوميًا، سواء كان نتيجة الاستعمار أو السياسات النيوليبرالية والاستعمارية. الى جانب هذا، يشعر جميع المشاركين بأهمية هذا المؤتمر".

"المؤتمر منصة لعرض أبحاث الطلبة والتفاعل مع المجتمع"

بدورها، قالت د. لمى منصور من الناصرة – باحثة في السياسات الاجتماعية: " المؤتمر يُعد مهمًا جدًا، حيث يوفر دفعة قوية لجميع الطلاب الفلسطينيين والعرب الذين يدرسون موضوعات متعلقة ببلدنا ومجتمعنا. يمنحهم المؤتمر منصة لعرض أبحاثهم والتفاعل مع المجتمع الذي نكتب له ونبحث عنه. كما يوفر دعماً وتوجيهاً قيماً، حيث نكون في بعض الأحيان وحدنا كطلاب، ويأتي هذا الدعم ليعزز من قيمته".

وأضافت: "بحثي يتناول تجربة الطلاب العرب الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية خلال هبة الكرامة، مع التركيز على العنف الذي تعرضوا له وردود فعل الجامعات. من الصعب أن يكون المرء باحثًا في هذه الفترة، وإنتاج المعرفة في بيئة صعبة ليس بالأمر السهل، لكن من المهم جدًا أن نستمر في التعبير وتقديم هذا الصوت. من خلال أبحاثنا، نفهم ما يجري ونتأهب للتحديات المستقبلية".