logo

في ظل نقص البندورة بالأسواق بعد وقف الاستيراد من الأردن | تجار من الجليل لـ بانيت : ‘نبيع بخسارة والزبائن أكثر المتضررين‘

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
16-08-2024 07:42:38 اخر تحديث: 17-08-2024 05:17:33

تشهد الأسواق الإسرائيلية نقصا بالبندورة يُقدر بحوالي 40% ، وذلك بعد وقف استيراد البندورة من الأردن وتركيا. جدير بالذكر انه تم وقف استيراد البندورة من تركيا قبل عدة أشهر بسبب الحرب وقرار تركيا وقف التصدير لإسرائيل،

فيما تم وقف الاستيراد من الأردن، الأسبوع الماضي بسبب اعلان السلطات الإسرائيلية عن الخشية من تفشي " الكوليرا ". وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الوزير مهند المبيضين، قد قال بعد نشر تقارير حول شبهات وجود " الكوليرا " في مياه نهر اليرموك وبضائع مستوردة من الأردن : " مياه نهر اليرموك وقناة الملك عبد الله خالية من أي تلوث، وهنالك فحوصات مخبرية تجري بشكل دوري وفق برنامج محدد وبالتناوب بين وزارات ومؤسسات رسمية لضمان سلامة المياه بشكل مستمر ".
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، تجول بمحال لبيع الخضار والفاكهة في طمرة ومجد الكروم، وسأل الباعة فيها عن أسعار البندورة هذه الأيام وعن تأثير نقص البضاعة على الزبائن المتضررين من هذه الأوضاع ...

" نبيع كيلو البندورة بسعر أقل مما نشتريه "
أول المتحدثين نبيل ذياب، وهو صاحب محل تجاري لبيع الخضار والفاكهة في مدينة طمرة، اذ قال لقناة هلا وموقع بانيت :" الارتفاع بالسعر يؤثر على الوضع الاقتصادي للناس ". وأضاف ذياب : " اليوم لا تتوفر كميات كافية من البندورة في الأسواق، وهذا بسبب وقف الاستيراد، بالذات من تركيا. في العام الماضي تم استيراد كميات كبيرة من البندورة من تركيا، وكان سعر البندورة حينها 5 شيكل للكيلو غرام، لكن اليوم وفي ظل عدم استيراد البندورة من تركيا ومن الأردن، يصل سعر الكيلو الى 20 شيكل ".
وأشار ذياب الى " ان البندورة مطلوبة بشكل عام لدى الناس، ولدى المطاعم، وانه نظرا الى الظروف الحالية فانه يبيع البندورة بخسارة، منذ أكثر من شهر ". واسترسل ذياب يقول لقناة هلا وموقع بانيت : " نبيع كيلو البندورة بسعر أقل مما نشتريه بخمسة شيكل الى سبعة شيكل، وهذا امر صعب ".

" النقص بالبضاعة يؤدي الى رفع الأسعار "
من ناحيته، قال حاتم صغيّر، وهو صاحب محل تجاري في مجد الكروم : " تم وقف استيراد البندورة بسبب الخوف من انتشار مرض عن طريقها، لكن أيضا هنالك جانب سياسي ". وتابع صغيّر يقول لقناة هلا وموقع بانيت : " النقص بالبضاعة يؤدي الى رفع الأسعار، والكميات المتوفرة في البلاد لا تكفي لسد الطلب، وهنالك من لجأ الى جلب البندورة من الضفة الغربية. في العام الماضي كنا نجلب 50% من البضاعة من الضفة الغربية، اليوم يتم جلب 80% ، ووقف الاستيراد يرفع الأسعار. انا أعمل بهذا المجال منذ 40 عاما، وهذه المرة الأولى التي أصادف بها وضعا كهذا ".
ومضى صغيّر يقول : " لا يوجد بأيدينا حل، ومن يدفع الثمن هم الناس. الاستيراد ممنوع، وهذا الحال السائد الان، وهذا الوضع سيقى طالما ان الحرب مستمرة. الناس يتذمرون، ولا يشترون كما كان الوضع في السابق. أنا أبيع البندورة بخسارة، أبيع الكيلو بسبعة شيكل، بينما يتم بيعها بالمحال التجارية بـ 15 شيكل للكيلو ".

" من يدفع الثمن في نهاية المطاف هو المستهلك "
وليد عياشي، وهو صاحب محل لبيع الخضار والفاكهة ، قال هو الاخر : " النقص بالخضار والفاكهة يؤدي الى ارتفاع كبير بالأسعار، وكذلك وقف الاستيراد له تاثير كبير. قطاع الزراعة في البلاد يتراجع ولا يوجد دعم من الدولة للزراعة أصلا، ومن يدفع الثمن في نهاية المطاف هو المستهلك ".
وقال عياشي لقناة هلا وموقع بانيت : " بسبب هذا الوضع سيرتفع السعر أكثر وأكثر. الوضع الحالي يؤثر سلبا علينا، فحينما يصل سعر البندورة في سوق " الجملة " الى 10 شيكل، كم سنبيعها للزبون ؟ 12 شيكل ؟ حينما يكون السعر مرتفعا لا يوجد ربح فيه ".
كما قال عياشي : " الارتفاع طال أصنافا أخرى من الخضار، مثلا الكوسا يباع بسعر 15 شيكل، والزبون الذي لديه عائلة بحاجة لـ 3 كيلو غرام، وهذا مكلف، أيضا سعر الفلفل يصل في سوق " الجملة " من 7 شيكل الى 10 شيكل للكيلو، ولا نتحدث عن بضاعة بجودة عالية. كان سعر كرتونة الفلفل في مثل هذه الأيام من العام الماضي 20 شيكل ، بينما ارتفع سعرها هذا العام الى 70 شيكل ".
وأضاف عياشي : " بندورة " البلح " تباع اليوم بسعر من 5 شيكل حتى 7 شيكل للكيلو، والبندورة العادية يصل سعر الكيلو منها من 10 شيكل الى 12 شيكل، أما سعر بندورة " القطوف " فيصل ما بين 12 شيكل الى 15 شيكل بالجملة، وسعر الخيار بالجملة ما بين 5 شيكل الى 7 شيكل للكيلو ".

حاتم صغيّر - تصوير: موقع بانيت وقناة هلا

وليد عياشي

نبيل ذياب