logo

د. صافي خوري من عبلين يشرح عن سرطان البنكرياس: ‘من أخطر الأورام وأشدها خبثاً‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-08-2024 19:57:08 اخر تحديث: 17-08-2024 20:24:18

يكون تلقي شخص ما تشخيصا يفيد بوجود ورم سرطاني في البنكرياس لديه، يكون بطبيعة الحال مصحوبا بمخاوف كبيرة وحاجة لاتّخاذ قرارات صعبة.

 لكن مع تطور الطب يحظى المصاب بهذا المرض بردود ودعم في مرحلة التشخيص والعلاج، وهو أمر هام جدا لمواجهة المرض.

للحديث عن هذا المرض وسبل تشخصيه والعلاج، استضافت قناة هلا، الدكتور صافي خوري من قرية عبلين الذي يعمل على مواكبة علاج المصابين بسرطان البنكرياس، وهو اخصائي في الجراحة العامة وجراحة اورام الجهاز الهضمي، البنكرياس وانابيب المرارة .

"ورم خبيث"

وقال الدكتور صافي خوري في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول سرطان البنكرياس: " سرطان البنكرياس يُعدّ من أكثر الأورام صعوبة وخطورة، إذ يعتبر ورماً خبيثاً ومؤلماً. يوجد عدة أنواع من سرطانات البنكرياس، وأشهرها هو الورم الذي ينمو في قنوات البنكرياس. نتيجة لوجود البنكرياس في الجزء الخلفي من تجويف البطن، يجعل هذا الموقع الورم خبيثًا ومؤلمًا بشكل خاص. بيولوجيًا، يُعرف بأن الورم اليم ولئيم لأنه غالبًا لا يسبب أعراضًا في مراحله المبكرة. من الجدير بالذكر أن هناك علاقة مباشرة بين التهاب البنكرياس المزمن وسرطان البنكرياس، حيث تزداد نسبة الإصابة بالسرطان لدى المصابين بالتهاب البنكرياس المزمن".

أسباب المرض

ومضى قائلا: " هناك عدة أسباب تؤدي للإصابة بسرطان البنكرياس يمكن تصنيفها إلى مجموعات. المجموعة الأولى تتعلق بأسلوب الحياة غير الصحي، مثل التدخين، شرب الكحول، ومرض السكري. وهناك عوامل خطر أخرى لا يمكن تغييرها، مثل الطفرات الجينية المختلفة والتقدم في العمر، حيث يصبح الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض مع ضعف المناعة".

اعراض المرض

وحول اعرض المرض، قال الدكتور صافي خوري: " تختلف الأعراض بناءً على موقع الورم في البنكرياس، حيث يقع هذا العضو في الجزء الخلفي من تجويف البطن. إذا كان الورم في رأس البنكرياس، تظهر الأعراض في مرحلة مبكرة، أما إذا كان في جسم أو ذيل البنكرياس، فقد لا تظهر الأعراض في البداية على الإطلاق. لهذا السبب، يصل الكثير من الأشخاص إلى مرحلة متقدمة من المرض قبل اكتشافه. من بين الأعراض التي تظهر عندما يكون الورم في رأس البنكرياس: اليرقان (اصفرار الجلد والعينين) نتيجة ضغط الورم على قنوات المرارة، فقدان الوزن، فقدان الشهية، انتفاخ البطن، التقيؤ، والإسهال".

علاج المرض

وحول العلاج، قال الدكتور صافي خوري: " يتم معالجة هذه الفئة من المرضى بطريقة مشابهة لأي مريض آخر يتم تشخيصه بورم في عضو آخر، حيث يتم العلاج بواسطة فريق متكامل من الأطباء، يشمل الجراحين وأخصائيي الأورام. يعتمد العلاج على مرحلة المرض؛ ففي حال تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، يتم عرض استئصال الورم. أما إذا كان المرض في مرحلة متقدمة، فلا يكون هناك مجال لإجراء الاستئصال، ويتم علاج المرضى حينها باستخدام العلاج الكيميائي وأحيانًا الإشعاعي. وبالنسبة للحالات التي تكون في مرحلة متقدمة ولكن لم تنتشر إلى أعضاء أخرى، حيث تتأثر الأوعية الدموية الحساسة، يتم اللجوء إلى برنامج علاج كيميائي. بعد إجراء ست جلسات من العلاج الكيميائي، يتم إعادة تقييم الحالة وقد يُعرض على المريض إجراء عملية استئصال الورم".