logo

سالي عبد رئيسة قائمة ‘أغلبية البلد‘ في بلدية حيفا : ‘لا يزال هناك من يطالبون بطردي من البلدية‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
14-08-2024 18:17:57 اخر تحديث: 17-09-2024 13:44:50

سالي عبد، رئيسة قائمة "أغلبية البلد"، عضو في بلدية حيفا ورئيسة مجلس متاحف حيفا، أول امرأة عربية شابة تقود قائمة مشتركة عربية يهودية

وتفوز بمقعد في عضوية البلدية، حيث انها تجسد روح الريادة والإصلاح في المجتمع، وبفضل شغفها بالنشاط الاجتماعي والسياسي، تسعى سالي إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز التفاهم والتعاون بين جميع الأطراف في حيفا.

وقد أكدت سالي عبد في حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حو إنجاز قائمتها في الانتخابات، أنه كان نتيجة جهد جماعي يعكس رؤية واضحة للتعامل مع الأزمة الحالية في حيفا، حيث قالت: "الإنجاز الذي حققناه في الانتخابات كان جماعياً، وليس مجرد إنجاز شخصي للقائمة. لقد كان إنجازاً لحيفا وأشبه ببوصلة في هذه الأزمة التي نعيشها. نجحنا في تقديم رؤية واضحة لما نريده كبديل من داخل هذا الواقع السياسي والاجتماعي الصعب الذي نواجهه. أشعر أيضاً بمسؤولية كبيرة تجاه الجمهور الذي منحني ثقته، وهذا على الصعيد الشخصي. أمامنا طريق طويلة لنتعلم ونعرف كيف نخدم مدينتنا بأفضل طريقة ممكنة."

"نسعى لتعزيز قيم المساواة والتضامن والتكافل الاجتماعي"

ومضت قائلة: " الكثير من الطرح الذي نقدمه ليس اختراعا جديدا، بل هو أيديولوجية اشتراكية مع أجندة مجتمعية واقتصادية تركز على العدالة التوزيعية والمساواة بين المجتمعات المختلفة في حيفا وأحيائها المتنوعة. نسعى أيضاً لتعزيز قيم المساواة والتضامن والتكافل الاجتماعي. هذا الطرح شامل وواسع، وللأسف، نوعية هذا الطرح قد اختفت من الساحة السياسية المحلية والقطرية. وأعتقد أننا جددنا ليس فقط الأفكار، بل أيضاً أسلوب العمل، فقد أسسنا حراكاً ديمقراطياً في الميدان الحيفاوي يجمع بين العرب واليهود، مما يتيح لنا اتخاذ قرارات حيوية، خاصة وأن هذا الحراك بات يتمتع بتمثيل سياسي وقوة تمكننا من تحقيق التغييرات والسياسات التي نسعى إليها". وأضافت: " أصرّ على تمثيل الجميع، فنحن نؤمن بأن غالبية الناس من مختلف المجتمعات والفئات لدينا مصالح مشتركة يمكن أن نطرحها بشكل شامل. معظمنا اليوم غير راضين عن الواقع المؤلم والتقاعس الذي نواجهه، فالبلدية عالقة في كافة جوانب حياتنا، وأنا مصرّة على تمثيل جميع الشرائح لتحقيق التغيير الذي ننشده".

"لا يزال البعض حتى الان يطالبون بطردي من البلدية"

وحول حملات التحريض ضدها، قالت سالي عبد: " لا يزال البعض حتى الان يطالبون بطردي من البلدية ويحاولون تنظيم مظاهرات أمام بيتي، لكنهم لم ينجحوا في ذلك. أعتقد أن هويتي الفلسطينية كانت حاضرة في كل نشاطاتي منذ سنوات، وهي جزء لا يتجزأ من طابع حملتنا. نحن نتحدث عن شراكة يهودية فلسطينية في حيفا، وعن تعزيز الطابع الفلسطيني الذي نريد تقويته، هذا الطابع لا يتعارض مع رغبتي ومسؤوليتي تجاه الجمهور الحيفاوي ككل". ومضت قائلة: "كل الاتهامات التي وُجّهت إليّ جاءت من منظمات خارج حيفا، وقد أثرت بسبب غياب الرد على هذه الاتهامات، وهو ما خيّب آمالي، خاصة أن الائتلاف الذي أنتمي إليه يفتخر بأجندته الليبرالية لكنه لم يكن قادراً على التصدي لهذه الهجمات. كنت أتوقع دعماً أكبر من الائتلاف، خاصة ونحن جزء منه اليوم وننتمي إلى ساحة سياسية تتميز بمواقفها اليسارية. وبالطبع نحن نتحدى هذه النظرة، لأن الوقوف مع الشعب ومصالح أغلبية الناس يتطلب مقاومة الحرب والسياسات الاضطهادية. في حيفا، أستقبل المزيد من الحب والدعم مقارنة بالهجمات، ونحن مصممون على المضي قدماً في طريقنا".

"وضع المجتمع العربي في حيفا صعب"

وأشارت سالي عبد الى أن "وضع المجتمع العربي في حيفا صعب للغاية، حيث نلاحظ تقاعساً في جميع المجالات وتفرقة مؤسساتية استمرت لعقود، والوضع العام ليس جيداً. في مجال التربية والتعليم، نجد أن 67% من العائلات العربية يرسلون أطفالهم إلى مدارس خاصة، وهو أمر غير منطقي لأنهم لا يجدون بيئات تعليمية آمنة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمن والأمان في أحيائنا والبنية التحتية تعاني من مشاكل كبيرة، وهدفنا في السنوات الأربع والنصف القادمة هو معالجة القضايا بشكل أوسع وتقديم خطة عمل توفر استجابة شاملة للمشاكل الموجودة".