جاءت أقوال غالنت هذه في سياق مشاركته بجلسة للجنة الخارجية والامن البرلمانية، التي يرأسها عضو الكنيست يولي ادلشطاين، حيث أجاب غالنت خلال الجلسة على أسئلة طرحها أعضاء الكنيست من اللجنة.
وقال غالنت :" واجبنا أن نوفر الظروف من أجل إعادة المختطفين. هذا جاء بواسطة الضغط العسكري والمقدرة على جلب صفقة تعيد المختطفين، حتى لو كان ذلك ضمن أكثر من مرحلة ".
وأفادت مصادر إعلامية ان أعضاء كنيست من حزب " الليكود " الذين شاركوا بالجلسة هاجموا الوزير غالنت وسألوه : " لماذا لم تخرج دولة إسرائيل لحرب في لبنان "، وقد رد غالنت قائلا : " الظروف اليوم بشأن حرب في لبنان هي على عكس ما كان عليه الحال في بداية الحرب".
غالنت ينتقد نتنياهو بشكل غير مباشر
وقد انتقد الوزير غالنت، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بشكل غير مباشر، اذ قال :" أسمع كل الأبطال الذين يتحدثون عن " الانتصار المطلق" وهذا الهراء". من جانبها، قالت عضو الكنيست تالي غوتليب: " ليس مقبولا علي ان تقول عن تصريحات رئيس الحكومة هراء" ، فرد غالنت قائلا:" انا مستعد على مواجهة الحقائق والوقائع. ريما انا ضعيف في الاعلام والسياسة، لكن في الامن أنا أعرف ماذا أقول ".
مكتب نتنياهو يرد على وزير الأمن غالنت : " كان عليه مهاجمة السنوار – بدلا من الحاق ضرر بإمكانية التوصل للصفقة "
لاحقا، أصدر مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بيانا رد فيه على تصريحات الوزير غالنت. وجاء في البيان الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما : " حينما يتبنى غالنت السردية المعادية لإسرائيل، فانه يضر باحتمال التوصل لصفقة لاطلاق سراح المختطفين. كان من الاجدر ان يهاجم السنوار، الذي يرفض ارسال وفد للمفاوضات، وهو العقبة المتبقية لاتمام الصفقة".
وأضاف مكتب نتنياهو : " أمام إسرائيل إمكانية واحدة: تحقيق النصر المطلق، وهذا معناه القضاء على القدرات العسكرية لحماس وقدراتها على فرض حكمها، واطلاق سراح مختطفينا، وسيتم تحقيق هذا النصر. هذا توجيه واضح من رئيس الحكومة نتنياهو ومن " الكابينيت " وهو ملزم للجميع، بما في ذلك غالنت ".
مصادر مقربة من نتنياهو توضح: ‘إقالة غالنت ليست مطروحة‘
وعلى الرغم من الهجوم الحاد الذي شنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وزير الأمن جالانت، أوضحت مصادر رفيعة في محيطه أن "إقالة غالنت ليست مطروحة على الطاولة". وأكدت المصادر أن "نتنياهو لا ينفعل من المتحمسين ويدرك أنه في زمن الحرب لا يُقال وزير الأمن " .
تصوير : اريئلي حرموني – وزارة الأمن
