وأظهرت صور ولقطات أمهات ونساء ينتحبن ويتمزقن حسرة وسط توابيت الضحايا من الفتيان الذين قضوا بالهجوم، فيما لا تزال بلدة مجدل شمس تعيش هول المصيبة الكبيرة التي حلت بها.

ونعى الاهالي في بلدة مجدل شمس الضحايا، في بيان جاء فيه "ببالغ الأسى والحزن، وبكامل الرضى والتسليم لإرادته تعالى، مجدل شمس تنعى كوكبة من خيرة اطفالها وشبابها". وسمح بنشر 11 اسما من اسماء الضحايا، وهم : 

فجر ليث ابو صالح (16 سنة)، 
أمير ربيع أبو صالح (16 سنة)
حازم أكرم ابو صالح (15 سنة)
جوني وديع إبراهيم (13 سنة)
إيزيل نشأت ايوب (12 سنة)
فينيس أدهم صفدي (11 سنة)
يزن نايف ابو صالح (12 سنة)
ألما أيمن فخر الدين (11 سنة)
ناجي طاهر حلبي (11 سنة)
ميلار معضاد الشعار (10 سنوات)
ناظم فاخر صعب (من عين قينيا).

وأعلن منتدى رؤساء السلطات الدرزية والشركسية، الحداد لمدة يومين "تضامنا مع إخوتنا سكان الجولان". وأضاف انه "يعرض على الإخوان في الجولان استضافة طلاب المدارس في القرى الدرزية". وقتل 12 شخصا معظمهم من الأطفال واصيب نحو 30 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، جراء سقوط قذيفة صاروخية بملعب في بلدة مجدل شمس في الجولان. 

وأظهرت فيديوهات اللحظات الاولى من الاصابة المباشرة في قرية مجد شمس، حيث تهافت الأهالي على المكان وسط مشاعر الصدمة والذهول التي خيمت على المكان. وسمعت احدى النساء التي لم تحتمل هول المشهد تقول باكية في الفيديو : "لا .. لا … لا …" .
وقال شاهد عيان بنبرة صوت كئيبة : "لا يمكن وصف المشاهد المروعة في المكان . الجثث والاشلاء . المنظر كان فظيعا". فيما قال مسعف في نجمة داوود الحمراء : "المنظر كان رهيبا في الملعب - رأينا المصابين وبعضهم قد فارق الحياة ممددين على العشب الأخضر وسط دمار لا يوصف".

الجيش الاسرائيلي: قصف سلسلة أهداف لحزب الله في لبنان
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان صباح اليوم : "شنت طائرات حربية خلال ساعات الليلة الماضية غارات على سلسلة أهداف لحزب الله في أنحاء لبنان. من بين الأهداف التي تم استهدافها في عمق وجنوب لبنان مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق شبريحة وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا" .

وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري خلال مؤتمر صحافي في بلدة مجدل شمس، الى أن "الصاروخ الذي سقط على ملعب كرة القدم في البلدة، إيراني الصنع من طراز فلق-1". وقال هاجاري: "لقد ضرب صاروخ فلق-1 هنا في ملعب كرة القدم، إنه صاروخ إيراني، تم تصنيعه في إيران، صاروخ برأس حربي يزيد وزنه عن 50 كيلوغراماً من المتفجرات".

الأمم المتحدة تدعو للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
من جانبه، نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف مسؤولية حزب الله عن الهجوم على بلدة مجدل شمس. وقالت الجماعة في بيان مكتوب : "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل ‏إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أن لا علاقة ‏للمقاومة الإسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا ‏الخصوص". 

وأكد الجيش الاسرائيلي، ان حزب الله يقف وراء اطلاق الصاروخ نحو مجدل شمس. وقال في بيان : "من تحليل الأنظمة العملياتية في جيش الدفاع يتبين أن إطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه وسط مجدل شمس تم من منطقة تقع شمال قرية شبعا في جنوب لبنان. وفقًا للمعلومات الاستخباراتية الموثوقة التي يمتلكها جيش الدفاع فإن حزب الله يقف وراء عملية الإطلاق". 

على الصعيد ذاته، حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وقائد قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية الجنرال أرولدو لاثارو على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال المسؤولان في بيان مشترك : "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات". وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. وقالا إن "تبادل القصف قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها". وتجري بعثة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) ومكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل بهدف احتواء الموقف.

رئيس الأركان في مجدل شمس: "نرفع جاهزيتنا إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال"
في سياق مواز، صرح رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي قائلا مساء أمس بعد تفقد ملعب كرة القدم ولقائه بزعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف ومندوبين عن السلطات المحلية وقائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة 210 : "نحن نعرف تماما من أين أطلقت هذه القذيفة الصاروخية. قمنا بفحص هنا على جدران ملعب كرة القدم بقايا القذيفة الصاروخية، نستطيع القول إنها قذيفة صاروخية من نوع فلق تحمل رأسًا حربيًا وزنه 53 كيلوغرامًا. هذه قذيفة صاروخية لحزب الله. من يطلق هذه القذيفة نحو منطقة مأهولة ينوي قتل المدنيين، ينوي قتل الأطفال. نحن نشد على أيادي الطائفة الدرزية التي تعتبر شريكة شجاعة وكاملة مع باقي مواطني إسرائيل في الحرب على البيت، بيتنا جميعًا. نشد على أيادي سكان مجدل شمس ونحتضن العائلات الثكلى ونتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين".

وأضاف هليفي : "نرفع بشكل كبير جاهزيتنا للمرحلة المقبلة في القتال في الشمال، وبالتزامن مع ذلك نخوض القتال في غزة. نحن نعرف شن الغارات بعيدًا جدًّا عن دولة إسرائيل. سنواجه مزيد من التحديات وسنرفع الجاهزية. عندما يتطلب ذلك سنتحرك بقوة. واجبنا هو إعادة السكان إلى الشمال بأمان إلى البيوت، في كل الشمال- الجليل وهضبة الجولان". اقوال رئيس اركان الجيش في مجدل شمس.

الخارجية الإيرانية: نحذر إسرائيل من "أي مغامرة جديدة ضد لبنان بذريعة حادثة مجدل شمس"

حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، إسرائيل من "أي مغامرة جديدة" ضد لبنان "بذريعة حادثة مجدل شمس" في الجولان. وقالت الخارجية الإيرانية إن "أي هجوم إسرائيلي متهور ضد لبنان يمكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في المنطقة".

وزير الخارجية اللبناني: شن إسرائيل أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية

قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب لرويترز يوم الأحد، إن الحكومة اللبنانية طلبت من الولايات المتحدة حث إسرائيل على ضبط النفس. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل 12 طفلا وشابا في الجولان. 

وقال بوحبيب إن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة اللبنانية نقل رسالة إلى حزب الله تطالبه بالتحلي بضبط النفس أيضا. ونفى حزب الله المسؤولية عن الهجوم. وتعهدت إسرائيل بالرد السريع. وقال وزير الخارجية اللبناني، ان "شن إسرائيل أي هجوم كبير سيؤدي إلى حرب إقليمية".

الجيش الاسرائيلي : رئيس الأركان يجري في هذه الاثناء اجتماعًا للمصادقة على الخطط العسكرية للجبهة الشمالية
افاد المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي أن " رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي يجري اجتماعا لتقييم الوضع وللمصادقة على الخطط العسكرية للجبهة الشمالية ، بمشاركة نائب رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية ورئيس هيئة العمليات وقائد سلاح الجو وقادة أخرين من منتدى هيئة الأركان العامة" .

وزير الخارجية الامريكي: لا نريد تصعيدا بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأحد، إنه لا يريد رؤية تصعيد في الصراع بعد اتهام إسرائيل جماعة حزب الله اللبنانية بقتل 12 طفلا وفتى في هجوم صاروخي على هضبة الجولان. وذكرت إسرائيل اليوم الأحد، أنها ستهاجم بقوة بعد الواقعة. وقال بلينكن إن واشنطن تجري محادثات مع إسرائيل حول هجوم الجولان.

 (Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)

تصوير بانيت

 نساء ينتحبن وسط توابيت الضحايا في مجدل شمس - تصوير: (Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)

 (Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)

 (Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)

تصوير الجيش الاسرائيلي

تصوير نجمة داود الحمراء

الدراجات الهوائية و ‘ التركتورونات ‘ التي كان يلعب عليها الأطفال في مجدل شمس عند انفجار الصاروخ في الملعب