logo

تعرّفوا على الملاكمة هيا ابو راس من عيلوط .. ترفع قبضتيْها موجهةً لكماتها لتبرهن ان لا شيء مستحيل

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
26-07-2024 15:47:58 اخر تحديث: 27-07-2024 13:22:21

تعتبر الرياضة وبناء الجسم المتناسق والحفاظ على الصحة من الأمور التي تشغل بال الشباب والشابات، وحتى أبناء الأجيال الأخرى ... وينعكس هذا الاهتمام بالاقبال

افنان علي من الناصرة وهيا أبو راس من عيلوط هما مدربان شابان في عالم الملاكمة، يجمعهما شغف كبير بهذه الرياضة وروح التحدي والإصرار على النجاح. افنان، الذي نشأ في بيئة مشجعة للرياضة، أثبت نفسه كملاكم موهوب قبل أن ينتقل إلى تدريب الجيل الجديد، حيث يشارك خبراته ومعرفته مع الشباب الراغبين في تطوير مهاراتهم. 

هيا أبو راس، من جهتها، بدأت مسيرتها كملاكمة هاوية وأصبحت ملهمة للكثير من الفتيات والشابات بفضل تفانيها في التدريب ، اصرارها على التقدّم وتطوير مهاراتها وقدراتها. من خلال تدريبهما، يعملان معًا على نشر الوعي بأهمية الملاكمة كوسيلة لتعزيز اللياقة البدنية والصحة النفسية، ويشجعان الشباب على تبني نمط حياة صحي.

قناة هلا استضافت أفنان علي ابن مدينة الناصرة الذي يملك ستوديو وناديا رياضيا، والملاكمة والرياضية، وكذلك مدربة الملاكمة والمتخصصة بمجال نمط حياة صحي هيا ابو راس من عيلوط. 

"هذا النجاح يشجعنا على التوسع"

وقال افنان علي في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: " بدأنا بأسلوب جديد وسنقوم بتأسيس فرق جديدة. أول خطوة كانت افتتاح فريق للأطفال الصغار في الزرازير، وقد لاقى هذا الفريق إقبالاً كبيراً ونجاحاً ملموساً. هذا النجاح يشجعنا على التوسع وفتح فرق في مناطق أخرى، خاصة مع ازدياد شهرتنا وتطور اسمنا". ومضى قائلا: " وصلت إلى قناعة بأن الأشخاص الناجحين يبدأون يومهم بممارسة الرياضة. هذا الإدراك يحفزني لأبدأ يومي معهم في ساعات مبكرة، حيث أستيقظ وأعمل معهم بحماس. بدء النهار بطريقة صحيحة يساعد على قضاء اليوم براحة وفعالية. نحن حالياً نجهز لمباراة قادمة لفريقنا، والتي ستكون فرصة للاعبين الجدد لإظهار قدراتهم".

وأشار افنان علي الى " أن هناك إقبال كبير على ممارسة الرياضات القتالية، فالناس تواجه ضغوطات نفسية، ويلجأون إلى الرياضة كوسيلة لتخفيفها. هناك أيضًا اهتمام كبير من قبل الأشخاص الأكبر سنًا الذين يرغبون في تحسين حالتهم النفسية والتخلص من الطاقة السلبية، على الرغم من ان الملاكمة، ليست رياضة سهلة، فهي تتطلب مستوى عالٍ من الالتزام غير انها الثقة بالنفس". وأوضح افنان علي ، ان "اليوم، الأمور ليست سهلة، يجب أن تجد طرقًا لدعم الرياضيين وتوفير بيئة مناسبة لهم. الأهالي أصبحوا يدركون أهمية الرياضة لأبنائهم، ويتواصلون معنا لتدريبهم في سن مبكرة، أحيانًا حتى قبل بلوغ ابنائهم سن الخمس سنوات، وذلك لأنهم يرغبون في إبعادهم عن الشاشات والإلكترونيات، وبناء شخصيتهم وتعليمهم كيفية الدفاع عن أنفسهم".

"أنا مدربة ملاكمة منذ أربع سنوات"

من جانبها، قالت هيا أبو راس: "أنا مدربة ملاكمة منذ أربع سنوات، بدأت كمتدربة والآن أعمل كمدربة للأجيال الصغيرة والنساء والفتيات. أيضًا، أختص كمرشدة لنمط حياة صحي. خلال مسيرتي، قمت بتأسيس فرق تدريب لمساعدة المشاركين على الاستعداد لهذه الرياضة. تشمل المتدربات لدي فئات عمرية متنوعة، من أطفال تتراوح أعمارهم بين 6-10سنوات، وفتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و25 عامًا، بالإضافة إلى نساء وأمهات بأعمار أكبر".

وأضافت: "اخترت مجال الملاكمة لأنني وجدت نفسي فيه. جربت العديد من أنواع الرياضة، ولكن شعرت أن الملاكمة هي المكان الذي أستطيع أن أعبر فيه عن نفسي وأستثمر طاقاتي بشكل إيجابي. تمكنت من إيصال رسالة قوية من خلال هذه الرياضة، واكتساب مهارات تفيدني وتدفعني للأمام. ردود أفعال المحيطين بي كانت داعمة ومشجعة، مما زاد من إصراري على التميز في هذا المجال".

اقبال كبير من الفتيات 

واردفت قائلة: " الإقبال على تدريبات الملاكمة كبير، خاصة من قبل الفتيات اللواتي يفضلن التدريب في بيئة غير مختلطة. الدوافع لممارسة الملاكمة متنوعة؛ فبعض النساء ترى بها رياضة للبقاء في صحة جيدة، بينما تبحث الأخريات عن تفريغ الطاقات والتوتر. هناك أيضًا من يرغب في تعلم الدفاع عن النفس، والبعض الآخر يسعى لتحقيق أهداف محددة من خلال هذه الرياضة. الملاكمة ليست رياضة مؤلمة كما يُعتقد، بل هي رياضة شاملة تناسب الفتيات". واختتمت قائلة: " الفتاة العربية بحاجة ماسة لتعلم المهارات الدفاعية في الوقت الحالي، نظراً لانتشار أخبار العنف والتحرش التي تتعرض لها النساء يومياً. في ظل هذه الظروف، يصبح من الضروري تمكين الفتيات وتعليمهن كيفية حماية أنفسهن، لمواجهة التحديات والظروف الصعبة التي نعيشها".