عقد يوم امس (الاحد) في الناصرة، تحت عنوان "محاربة العنف والاجرام في المجتمع العربي": "هذا المؤتمر من اهم المؤتمرات التي عقدت لأن مجتمعنا العربي ينزف وكما ذكرت في مناسبات عدة، نحن نهتم كثيرًا بالحصول على الشهادات الجامعية، حيث تعتبر الشهادة الجامعية بمثابة بوليصة التأمين الوحيدة لشبابنا وبناتنا لكي لا نكون على هامش المجتمع اليهودي، لكن الآن، تحول الاهتمام الى توفير الأرض والمسكن، واليوم أصبح شغلنا الشاغل هو كيف نوفر الامن والأمان لأبناء وبنات مجتمعنا. ويجب من هذا المنطلق، ألا نعول كثيرا على الشرطة الإسرائيلية ونقول انه عليها توفير الامن والأمان لأن هذه هي وظيفتها الأساسية، فقد بات من الواضح من خلال تجربتنا الغنية ان الشرطة غير معنية بتوفير الأمان لأبناء وبنات مجتمعنا".
ومضى قائلا: "المؤلم أنَّنا أصبحنا نعد موتانا بصمت، نتقبلهم بصمت، وندفنهم بصمت وكأنه لم يحدث شيء، وهذه جريمة لا يمكن السكوت عليها. اليوم، من الواضح أن بيبي نتنياهو، عندما قام بتعيين بن غفير مسؤولًا عن امني واماني، فانه وفقا لعدد البيوت التي يتم هدمها وعدد الجرائم التي تقع في المجتمع العربي فان تقييمه في استطلاعات الرأي يرتفع، وهذا يشير الى انه حتى المجتمع اليهودي تغير، لكن لو كان هناك قوى يسارية تقف وتقول يكفي لهذا الحد وتجبر رئيس الحكومة على تغيير هذا الوزير العنصري السيء، سيكون الوضع افضل ولكن اليوم المؤلم هو مقدار الثمن الذي ندفعه كمجتمع عربي يزيد من تقييمه بالاستطلاعات، وهذا يدل على ان القوى اليمينة هي المسيطرة على دفة الحكم بالدولة".
"لم نرفع يومًا الراية البيضاء"
وحول الدور الذي تقوم به اللجنة القطرية بمكافحة العنف والجريمة، قال مازن غنايم: "لم نرفع يومًا الراية البيضاء، وهي ليست موجودة في قاموسنا، واذ أننا نعمل ساعات إضافية لوضع حد لهذه الظاهرة والسرطان الذي يستفحل في جسم مجتمعنا الكثيرون سيستغربون. اللجنة القطرية تعمل بجد، بالتعاون مع رجال الدين، ومدراء المدارس، والجمعيات المدنية، ونسعى جاهدين للحد من هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا".
وأضاف: "لطالما قلنا مجتمعنا هو مجتمع حضاري وتاريخي وله عاداته وتقاليده، ولكن اليوم أصبح واضحًا أن ثلة من عصابات الجريمة تسيطر على مجرى حياتنا اليومية. حتى أن الشخص الذي يمتلك متجرًا أو يعمل كمقاول ويسعى لتوفير حياة كريمة لعائلته، يجد نفسه مهددًا، ورئيس السلطة المحلية يجد نفسه مهددًا أيضًا. هذا الوضع مؤلم جدًا، انا أقول بأنه لا يوجد لدي عصا سحرية لكن يجب أن نستمر والا نرفع الراية البيضاء".
المجتمع العربي ينام على جريمة ويصحو على أخرى
يذكر ، ان المجتمع العربي استيقظ صباح اليوم، على جريمة قتل جديدة راح ضحيتها الشاب أوس ملحم (23 عاما) رميا بالنار في عرعرة، وذلك بعد ساعات من جريمة قتل الشاب حسين البوضا رميا بالنار في يافا. وقد أصيب البوضا بجراح حرجة نقل على اثرها الى المستشفى وهناك أقر الاطباء وفاته بعد فشل محاولات الانعاش.