logo

ريما عازم من الطيبة تقدم ‘نصائح ذهبية‘ للأهل حول تنظيم وقت الابناء خلال العطلة الصيفية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
15-07-2024 19:46:40 اخر تحديث: 16-07-2024 06:11:49

تعتبر العطلة الصيفية فرصة سانحة للطلاب للاسترخاء والاستراحة من الروتين الدراسي واستكشاف اهتمامات جديدة. ومع انتهاء العام الدراسي،

يجد الأهالي أنفسهم في مواجهة تحديات جديدة تتعلق بتنظيم وقت ابنائهم وتوجيههم نحو أنشطة ممتعة ومفيدة.

للحديث اكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر، ريما عازم من الطيبة مختصة بالوالدية ، مرشده وموجهة أهالي وصاحبة فكرة ومشروع "إبنيِ انسان".

وقالت ريما عازم في مستهل حديثها لموقع بانيت وقناة هلا حول التحديات التي يواجهها الأهالي خلال العطلة الصيفية: "العطلة الصيفية تُعدّ فرصة للطلاب للراحة من جميع الالتزامات والمهام المدرسية، لكنها تمثل عبئًا كبيرًا على العديد من الأهالي نظرًا للتحديات العديدة التي تواجههم. التحدي الأول هو وجود الأطفال في المنزل معظم ساعات اليوم. أغلب الأهالي يعملون ويشعرون بفقدان السيطرة على الأطفال، مما يؤدي إلى فوضى في نظام اليوم، يومهم يتحول إلى ليل وليلهم إلى نهار، وهذا يعود إلى عدم وجود حدود أو ضوابط واضحة في المنزل خلال العطلة الصيفية، بالإضافة إلى المشاجرات بين الإخوة. من جهة أخرى، هناك التحدي الذي يتعلق بالشاشات، فللأسف الشديد، يلجأ الأطفال مباشرة إلى الشاشات ويقضون ساعات طويلة أمامها، وقد تفاقمت هذه المشكلة منذ فترة جائحة كورونا".

" المراهقون يتطلبون معاملة مختلفة"

وأشارت ريما عازم الى "أن المراهقين يتطلبون معاملة مختلفة عن الأطفال الأصغر سنًا. الأطفال تحت سن العاشرة يتأثرون بشكل أكبر بنظام اليوم والأهل لديهم تأثير كبير على تنظيم وقتهم، أما المراهقين فوق سن 12 أو 10 سنوات، فيكون التعامل معهم أكثر صعوبة بسبب اهتماماتهم المختلفة وانكشافهم على العالم الخارجي، خاصةً مع امتلاكهم هواتف نقالة، والمرحلة العمرية التي يمرون بها مليئة بالفوضى، لذا يحتاجون إلى معاملة خاصة، لهذا أهم شيء هو التخطيط قبل بدء العطلة، اذ يجب علينا كأهل أن تكون لدينا رؤية أسرية واضحة وأهداف للعطلة وكيف نريد أن يستفيد أبناؤنا منها، ومن المفيد أن نستشير أبناءنا حول كيفية رغبتهم في قضاء العطلة، أيضا ضبط ساعات النوم وتناول الوجبات الرئيسية من الأمور المهمة أيضًا". ومضت قائلة: "العطلة الصيفية هي فرصة للأطفال ليأخذوا قسطاً من الراحة بعد فترة طويلة من الدراسة والمهام المدرسية، وفي هذه الفترة، لا يركز الأطفال كثيرًا على المهارات الحياتية التي نحتاجها جميعًا، لذلك، من المهم أن نفحص المهارات التي يحتاج ابننا لتعزيزها أو تقويتها. ودائمًا أنصح بأن نختار مهارة واحدة فقط للعمل عليها خلال هذين الشهرين من العطلة، ونشجع ابننا على تعلمها بشكل صحيح، فالتركيز على مهارة واحدة يساعد على تطويرها بشكل أفضل ويمنح الطفل فرصة للاستمتاع بإتقان شيء جديد".

"برنامج يومي"

وأكدت ريما عازم على "ان وجود برنامج يومي واضح هو أمر مهم. بالنسبة لاستخدام الشاشات، يُمنع تماماً أن ينكشف الأطفال تحت سن 3 سنوات للشاشات. للأطفال فوق سن 3 سنوات، يجب البدء بالتدرج في استخدام الشاشات، ويجب تحديد وقت معين لاستخدام الشاشات للأطفال تحت سن 10 سنوات، وأفضل أن لا يكون لديهم هواتف نقالة ذكية لأنهم ليسوا بحاجة إليها في هذا العمر. ويمكننا تحديد وقت معين لاستخدام الشاشات ونعمل مع أطفالنا على أنشطة تقربهم منا وتزيد من التفاعل العائلي. يجب على الأهالي وضع حدود واضحة لأطفالهم فيما يتعلق باستخدام الشاشات لضمان توازن صحي في حياتهم اليومية".

"قضاء الوقت مع الاصدقاء"

وأوضحت ريما عازم "ان المراهق في هذه الفترة يميل إلى قضاء وقت أكثر مع أصدقائه بدلاً من عائلته، ليس لأنه يكره أهله، ولكن لأن هذه هي طريقته في بناء شخصيته واستقلاله. لا يستطيع البقاء مع أهله طوال الوقت، فالعلاقة بين الأهل والمراهق تتغير في هذه المرحلة. ومن المهم أن يسعى الأهل، وخاصة الأب، إلى الاهتمام بأنشطة يشارك فيها مع ابنه، مما يعزز العلاقة بينهما ويوفر للمراهق بيئة داعمة ومتوازنة بين الحياة العائلية والاجتماعية".