إن التحقيق تناول سلسلة الأحداث والقتال وسلوك القوات الأمنية خلال اليوم. وأفاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه "تم استكمال التحقيق العملياتي في موضوع معركة بئيري، وطُرحت النتائج على أفراد مجتمع بئيري، وعائلات المخطوفين الذين تم اختطافهم من بئيري والعائلات الثكلى. وتم تلخيص التحقيق من قبل رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال هيرتسي هاليفي، ثم طُرح على وزير الدفاع، يواف غلانت".
"جيش الدفاع فشل في مهمة الدفاع عن سكان كيبوتس بئيري"
ومضى المتحدث باسم الجيش قائلا : " استنتج فريق التحقيق أن جيش الدفاع فشل في مهمة الدفاع عن سكان كيبوتس بئيري، شهامة سكان بئيري ومقاتلي وحدة الطوارئ المدنية التابعة للكيبوتس جديرة بكل تقدير واحترام، فقد أدت إلى استقرار خط الدفاع خلال الساعات الأولى من القتال، وساهمت في تلك الأثناء في كبح توسع الهجوم لبقية أجزاء الكيبوتس".
ومضى قائلا : "خلال الهجوم على الكيبوتس قُتل مائة وواحد مدني، واختطِف ثلاثون شخصًا من سكان بئيري بالإضافة إلى مخطوفين اثنين آخرين، إلى أراضي القطاع، حيث لا يزال أحد عشر منهم محتجزين في غزة. لقد تصرف مقاتلو أجهزة الأمن الذي خاضوا القتال في البلدة بمنتهى الشهامة والشراسة. وخلال القتال سقط واحد وثلاثون من أفراد أجهزة الأمن، منهم ثلاثة وعشرون من مقاتلي جيش الدفاع وأفراد وحدة الطوارئ المدنية وثمانية أفراد شرطة. كما وأصيب العديد من المقاتلين والمدنيين بجروح". وأشار المتحدث باسم الجيش الى ان "التحقيق الذي استغرق إعداده حوالي ثلاثة أشهر شمل مئات الساعات من الحوارات والمقابلات مع سكان كيبوتس بئيري، وأفراد وحدات الطوارئ المدنية وأجهزة الأمن، الذين تصرفوا في المنطقة على مدار الأيام الأولى بعد نشوب الحرب".
"التحقيق في أسباب عدم وصول قوات أجهزة الأمن في بداية القتال إلى البلدات"
واوضح المتحدث باسم الجيش بان "رئيس الأركان تلقى كافة الاستنتاجات والدروس المستخلصة من التحقيق وقرر ضرورة تطبيقها في الخطط الدفاعية والقتالية. عبّر رئيس الأركان عن تقديره لفريق التحقيق على ما أنجزوه من تحقيق جاد،وثاقب ومهني يبلور صورة واضحة، رغم التحديات والتعقيدات.
وقد أكد رئيس الأركان على الاستنتاجات والدروس التالية: •جيش الدفاع فشل فشلاً ذريعًا في مهمة الدفاع عن السكان • قتال سكان بئيري وعلى رأسهم أفراد وحدة الطوارئ المدنية تم خوضه بعزيمة وبشجاعة. إن هذا القتال هو الذي حال دون احتلال الكيبوتس بأكمله وأنقذ الكثير من الأرواح". وأضاف المتحدث باسم الجيش : "وصول التعزيزات - أشار رئيس الأركان إلى أن سؤال هام تستند إليه كافة التحقيقات في المعارك مفاده أسباب عدم وصول قوات أجهزة الأمن في بداية القتال إلى البلدات. وأشار رئيس الأركان إلى أن هذا التحقيق يقدم الإجابة المبدئية أن تعدد الهجمات المتزامنة على الكثير من البلدات والمواقع وعلى محاور الوصول التي تم قطعها، وزادت من صعوبتنا في العمل على تحقيق مهمتنا. على أن يتم التحقيق في الأسباب التفصيلية في التحقيق العام".
تصوير الجيش الاسرائيلي