الناصرة، لقي الشاب ساهر عرار مصرعه اثر تعرضه لإطلاق نار مساء يوم الخميس.

من جانبها، توجهت كتلة الجبهة في بلدية الناصرة الى رئيس البلدية مطالبة بعقد جلسة طارئة وغير عادية لبحث ظاهرة العنف والجريمة في المدينة وذلك بعد مقتل الشابيْن ساهر عرار والشاب رامي مرة، بجريمتيْن منفصلتين. وقال رئيس الكتلة، المهندس شريف زعبي، في حديث لقناة هلا حول هذا المطلب: "لا يمكن أن نجلس كمجلس بلدي وكبلدية ونشاهد أبناء مدينتنا يقتلون واحدًا تلو الآخر، وجرائم اطلاق النار والقاء القنابل وقد تحولت الى روتين يومي، لا يمكننا مشاهدة كل هذا والوقوف جانبًا".

وقال المهندس شريف زعبي في حديثه لقناة هلا : " الواقع الخطير هو جزء من مجتمعنا العربي وليس في الناصرة وحدها ، لكن في العامين الأخيرين يرتفع عدد القتلى بشكل كبير وفي العام الماضي فقط كان هناك 19 قتيلا في الناصرة . هذا جزء مما يحدث في المجتمع العربي ، فالقضية ليست قضية نصراوية فقط ولكن يمكننا كمجتمع عربي أن نتكاتف مع بعضنا البعض ، وما سيجري في الناصرة او في أي مكان اخر هو نفس الشيء الذي سنقوم به في البلدات الأخرى لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي " .

وأضاف المهندس شريف زعبي : " في السنوات الأخيرة في الناصرة وفي أماكن أخرى كانت هناك هبات جماهيرية ومظاهرات واعتراضات . هذا من نحية مجتمع اما من ناحية الشرطة فهي لا تقدم الكثير في هذا الموضوع ، فهي غير قادرة على أن تصل الى الجناة وأن تحل لغز هذه الجرائم ، وغير قادرة أن تلجمهم . ويبقى المجال الان الذي نتحدث عنه هو السلطات المحلية التي لها دور ألا ينزلق المجتمع الى الجريمة وأن تعالج مواضيع غير الضغط على الشرطة في الجرائم الكبيرة ، بل أن تعالج مشاكل عنف موجودة داخل مسطحها " .

وأكد شريف زعبي ان " الجلسة كانت لدراسة الوضع الذي لم نعد نحتمله ، ليس فقط جرائم القتل وانما سمعنا أيضا عن قنابل تم تفجيرها في أحياء معينة والجمهور غاضب جدا وقلق . ونحن لا نريد فقط أن نناقش قضايا العنف وانما لشيء عملي ومهني . نريد أن تقام لجنة قانونية لمكافحة العنف التي سنها الكنيست قبل 12 عاما ، وهي لجنة مهمة جدا ومركمة من أقسام البلدية بالإضافة الى ممثلين عن الشرطة ، وهي تقوم بمسح لقضايا العنف . ونحن كسلطة محلية يمكننا أن نلجم العنف وألا نسمح للشباب أن يتحولوا الى لقمة سائغة في يد منظمات الاجرام " .

وأردف المهندس شريف بالقول : " ما يحدث الان هو هجرة شلبية من قلب البلدات العربية ، بعد أن يئس الشباب ولم يعودوا يرون مكانا امنا في المجتمع العربي ، الأمر الذي يؤثر كثيرا على اقتصادنا أيضا ، وهكذا تتدهور البلد يوما بعد يوم جراء العنف . يجب أن نقف ونعمل الكثير وبأيدينا أن نعمل ضمن صلاحياتنا في هذا الموضوع" .